
حمّل معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة اليمني، ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران المسؤولية الكاملة عن التصعيد العسكري، وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة، وذلك بعد العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت، ردًا على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية والأمن الإقليمي.
وأكد الإرياني أن الميليشيا الحوثية اختارت التصعيد منذ البداية، تنفيذًا للإملاءات الإيرانية، مشيرًا إلى أن كل هجوم إرهابي تشنه الميليشيا على خطوط الملاحة الدولية، وكل معركة تُشعلها تحت شعارات زائفة، يكون الشعب اليمني هو الضحية الأولى لها.
وأضاف أن الأحداث أثبتت أن الحوثيين لا يهتمون بمستقبل اليمن، بل يقامرون بأرواح اليمنيين خدمةً لأجندات إيران، دون أي اعتبار لحجم الدمار الذي ألحقوه بالبلاد، مشددًا على أن الميليشيا تستخدم الحرب كوسيلة للشرعية الزائفة، وفرض السيطرة والتوسع، مما أدى إلى أزمة إنسانية خانقة تهدد استقرار اليمن والمنطقة.
وأوضح الإرياني أن إيران لعبت دورًا حاسمًا في دفع الحوثيين إلى تصعيد أعمالهم العدوانية، من خلال دعمهم عسكريًا ولوجستيًا، ليس فقط عبر إمدادهم بالسلاح، بل أيضًا عبر تقديم التدريب والخطط الاستراتيجية، التي جعلت الحوثيين أداة إيرانية لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار الإقليمي.
وشدد وزير الإعلام اليمني على أن الميليشيا الحوثية وحدها تتحمل عواقب تصعيدها المستمر، وطاعتها العمياء لطهران، مؤكدًا أن كل دقيقة تمر تعني مزيدًا من المعاناة لليمنيين، وأن اليمن والمنطقة لن تجدا طريقًا إلى الأمن والاستقرار طالما ظل الحوثيون متمسكين بخيار الحرب، وماضين في سياساتهم التدميرية.
وأشار الإرياني إلى أن العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاءت لتؤكد أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام تجاوزات الحوثيين، ولن يسمح ببقاء اليمن رهينة بيد إيران وساحة صراع دائمة لخدمة مصالحها.
واختتم حديثه بتوجيه تحذير مباشر للحوثيين، مؤكدًا أن عواقب تصعيدهم قد بدأت بالفعل، وأنهم وحدهم من سيتحمل مسؤولية معاناة الشعب اليمني واستمرار الحرب، ما لم يتراجعوا عن رهاناتهم الخاسرة.