اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني مليشيا الحوثي الإرهابية بازدواجية المعايير وزيف شعاراتها، حيث تدّعي السعي لفك الحصار عن غزة، بينما تمعن في فرض حصار خانق على مدينة تعز منذ عشر سنوات، متسببةً في كارثة إنسانية تفاقم معاناة ملايين السكان.
وفي تصعيد خطير، استهدفت المليشيا المنفذ الشرقي الرابط بين الحوبان ومدينة تعز بقذائف الهاون، مما أدى إلى توقف حركة عبور المواطنين بالكامل. كما أغلقت كافة أضواء الإنارة الرسمية في أماكن عبور الوافدين والمغادرين، ابتداءً من جولة القصر وحتى آخر نقطة في الاتجاه الآخر، منذ الساعة الثانية عشرة ليلًا، في خطوة تؤكد نواياها إعادة إغلاق المنفذ بالكامل، وإعاقة التنقل، وتضييق الخناق على المدنيين.
ويعاني سكان تعز، أكثر المدن اليمنية كثافة سكانية، من تداعيات الحصار المستمر الذي أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية، الأدوية، والاحتياجات الأساسية، فضلًا عن استمرار أعمال القصف العشوائي بقذائف الدبابات والمدفعية والهاون، إضافة إلى قناصة المليشيا الذين يستهدفون المدنيين، ما جعل الأوضاع المعيشية للأسر أكثر صعوبة، في ظل تدهور اقتصادي حاد وغياب الخدمات الأساسية.
ورغم هذه الظروف القاسية، تبذل الحكومة اليمنية جهودًا متواصلة لرفع الحصار عن المدينة وفتح المعابر الإنسانية، إلا أن المليشيا الحوثية تواصل تعنتها، وتقابل أي مبادرات إنسانية بمزيد من الانتهاكات والتصعيد العسكري.
ويؤكد الإرياني أن هذه المفارقة تكشف حقيقة المشروع الحوثي، مشيرًا إلى أن من يدّعي نصرة المظلومين لا يحاصر شعبه ولا يعاقب الأبرياء، مضيفًا: “انظروا إلى أفعال الحوثيين في تعز، فهي أوضح دليل على حقيقتهم، حيث يقصفون المدنيين، يمنعون عنهم الغذاء والدواء، ويغلقون المنافذ، بينما يرفعون شعارات زائفة لا تمتّ للواقع بصلة.”
