العرب قديما وحديثا يعطون السيادة لمن يتصف بأحدى الصفات التالية أو بواحدة منها وهي الكرم والشجاعة والحكمة .
الكريم يبذل المال والمال كما يقال وزين الروح ، والشجاع يبذل النفس وهي أعلى مراتب البذل ، والحكيم يبذل الرأي ويحل المعضلات ويحقن الدماء .
وقد مثل ذلك الشاعر أبو الطيب المتنبي في بيته الشهير الذي يردده الناس دائما :
لَولا المَشَقَّةُ سادَ الناسُ كُلُّهُمُ
الجودُ يُفقِرُ وَالإِقدامُ قَتّالُ
والجزيرة العربية كانت بيئة فقيرة طاردة للسكان لا يتحقق لسكانها رغد العيش ولا يحلمون به .
ومع كل تلك الظروف وشظف العيش وقسوة الحياة إلا إن عرب الجزيرة العربية يكرمون ضيوفهم بكل مايملكون حتى وإن افتقر الأعرابي بعد إكرام ضيفه لأن ذلك من ضمن تقاليدهم العربية وخصالهم الكريمة والتي جاء الإسلام ليتممها .
السعودي يفتخر بالكرم لأنه جزء من ثقافته وتراثه فيتغنون بكرم حاتم الطائي ويذكرون قصة معشي الذيب ويتذاكرونها في مجالسهم واجتماعاتهم .
والكرم في المملكة العربية السعودية جبلة يتشربها الطفل وهو رضيع وتكبر معه طوال سنين عمره ولا يقتصر ذلك على الأفراد بل يتجاوز إلى المجتمعات وإلى نظام الحكم في المملكة حيث اعتادت حكومة المملكة العربية السعودية على مساعدة المحتاجين والمنكوبين في كل ارجاء المعمورة .
ومركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية هو أحدى اذرع المملكة الطويلة في مجال الكرم العالمي والذي يصل خيره ومساعدته وخدماته إلى كل المجتمعات المحتاجه القريب منها والبعيد ولاينكر جهود المركز إلا جاحد أو حاسد وحاقد .
ورغم وجود أفواه ملوثة أعتادت على الأفك وصناعة الشائعات ضد السعودية إلا إن أخلاق قادتنا الكرام لاينظرون إلى هؤلاء ويستمرون في العطاء بلا منة ولاينتظرون ثناء من أحد وهذه أخلاق الملوك الذي لايدركها كثير من الرعاع حول العالم .
ولوصنفت دول العالم كرما لاحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عليها .
• تربوي متقاعد