أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، أن “الخدمة” ليست فقط تكليفًا وإنما شرفٌ واستحقاق، مشيرًا إلى أن من اختار هذا النهج لا يكون “أميرًا خادمًا” فحسب، بل يجعل نفسه خادمة لأعلى الأمانات، وهما الحرمين الشريفين.
جاء ذلك في مقال نشره حساب إمارة منطقة عسير في منصةx, تحت عنوان “سيادة الخدمة”، موضحًا فيه أن مفهوم الأمانة يتجاوز الأسرة والمجتمع ليشمل الأمة، مستشهدًا بقول الله تعالى: “إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض…”، مبينًا أن قيادة المملكة اتخذت من هذه الأمانة منهجًا أصيلًا في خدمة الحرمين والشعب.
وأوضح سموه أن مفهوم “سيادة الخدمة” الذي تبنّته قيادة المملكة يتطلب من المسؤول أن يكون صادقًا، متسامحًا، منتميًا، منضبطًا، ومؤمنًا بقيمة العمل بروح الجماعة، مؤكدًا أن هذا النهج يتجلى في فرق العمل التي التزمت بقيم الصدق والانتماء والانضباط، مما أكسبهم احترام المواطنين واستحقاق الثقة العالية.
وشدد الأمير تركي على أن لقب “خادم الحرمين الشريفين” لم يكن تمييزًا بل تكليفًا ساميًا يحمل في طياته أعلى مراتب التشريف، وأنه اختار أن يقود المنطقة بنفس المفهوم في ظل رؤية الوطن السعودي الأصيل.
وختم سموه بالتأكيد على أن كمال الهيبة لا يتحقق إلا بكمال الخدمة، وكلما خف جناح المسؤول بالرحمة والتواضع، ارتقى في معارج الشرف والسؤدد، وقال: “عانقت في أعماله القيمتان الساميتان، فاستحق أن يُطلق عليه اسم سيادة الخدمة”.
