ثمانية أعوام مرّت على تولي سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – مقاليد ولاية العهد، تمكن خلالها من ترسيخ مفهوم جديد في القاموس السعودي والعالمي، عنوانه: لا مكان للمستحيل في حياتنا.
فمنذ إطلاقه رؤية المملكة 2030، وضع الأمير محمد بن سلمان أسسًا طموحة لوطن يتسع للجميع، دستورُه الإسلام، ومنهجُه الوسطية، كما قال سموه: “سنرحب بالكفاءات من كل مكان، سيلقى كل احترام من جاء ليشاركنا البناء والنجاح”. وقد رأينا بأعيننا تجسيد هذه الكلمات على أرض الواقع.
وفي إطار محاربة الفساد، أطلق سموه مشروعًا تاريخيًا لحماية المال العام، قائلاً: “لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد، أيًّا من كان، سواءً كان وزيرًا أو أميرًا… من تتوفر عليه الأدلة الكافية سيُحاسب”. فأنشئت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد لضمان بيئة عمل تتسم بالنزاهة والشفافية والعدالة.
وعن الاقتصاد الوطني، عبّر سموه عن طموحه قائلًا: “نريد اقتصادًا أكبر مما نحن فيه اليوم… نريد وطنًا جذابًا نفتخر به، يسهم في تنمية العالم على المستويات كافة”. وبالفعل، أُطلقت برامج ومشاريع قلّلت الاعتماد على النفط، وحققت الإيرادات غير النفطية أرقامًا غير مسبوقة، تعكس النجاح الفعلي للرؤية المباركة.
ويؤمن سموه بقدرات المواطن السعودي، خاصة الشباب، حيث قال: “لدينا عقليات سعودية مبهرة، طاقة شجاعة، ثقافة عالية واحترافية قوية جدًا، ويبقى فقط العمل”. وأكد ثقته قائلاً: “همّة السعوديين مثل جبل طويق… ولن ننكسر.”
كما أولى المرأة السعودية اهتمامًا بالغًا، قائلًا: “أنا أدعم السعودية، ونِصف السعودية من النساء، لذا أنا أدعم النساء”. وقد حصد أبناء الوطن – رجالاً ونساءً – النجاحات والجوائز، وحققوا الإنجازات العلمية، بل طرقوا أبواب الفضاء بهمة لا تلين.
إن ما تعيشه المملكة اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وولي عهده الأمين من تطور متسارع، هو شاهد حي على أن الرؤية تُترجم إلى واقع ملموس، وأننا في وطنٍ يقول ويفعل.
نبض مواطن
اصعدْ بعزمك إن المجدَ متصلُ
وهل تملُّ صعودًا أيها البطلُ
أنتَ المفكرُ قد نادتك نهضتُنا
أنت المجددُ والمأمولُ والأملُ