رجال الأمن الأبطال
مازال رجال الأمن الأبطال يُسطرون أجمل الجهود المبذولة في كل مكان في بلادنا الغالية، ونخص هنا في أروقة الحرم المكي الشريف وطرقاته فهم يُقدمون خدمات جبارة أُسوة بزملائهم في مواقع أخرى على الرغم من أعداد المعتمرين والمصلين غير المسبوقة في هذا العام 1446ه إلا أن رجال الأمن كافة كانوا على قدر عالٍ من المسؤولية، والاستعداد، والهمة في مهمة قد تكون من أصعب المهام وهي مُهمة إدارة الحشود وما يتطلب لهذه المهمة الكبيرة من مفاهيم لازمة من حيث الفهم الجيد لسلوك الجموع الغفيرة، وتوجيه هذه الجموع بطريقة آمنة وفعالة عبر التخطيط والتنسيق والتعاون والتواصل الفعال، ومن خلال التوجيه والإرشاد في مختلف وسائل الإعلام المتنوعة، إضافة إلى استخدام التقنية الحديثة أثناء أداء المهام. وعلى أي حال تظل هذه المهمة من المهام المعقدة من حيث أهمية التوازن بتحقيق غاية الجموع في الوصول لمقصدهم المرجو بيسر وسهولة مع توفير الأمن والسلامة لهم. كل التوفيق والسداد لرجال أمننا في جميع مهامهم الأمنية، والسلامة لجميع المعتمرين.
المُخادع لنفسه !
مازال بعض الأشخاص للأسف الشديد يعتقد في نفسه أنه من الاذكياء الذين قل أن يُجود بهم الزمن، بل يعد نفسه من العباقرة في التعامل مع الآخرين من حيث الضحك والفهلوة عليهم ولكن في حقيقته هو في غاية البلاهة والسذاجة فلم يعد لأي شخص محترم في الوقت الحالي أن يبذل الكثير من الفهم والجهد؛ لمعرفة سلوك الآخرين وخاصة أصحاب الأساليب الملتوية فمن تكرارهم اليومي وضحت أساليبهم القذرة للجميع، وإذا أردنا أن نضع الأمور فى نصابها الحقيقي وتحديداً ذلك الشخص الذي ظهر مؤخراً من خلال مقطع الفيديو بأنه يحتال في الدخول للحرم الشريف مرات عديدة بارتدائه ملابس الإحرام وكأنه معتمر وفي واقع الأمر هذه في الأصل عبادة وفي هذا المقام تحديداً هي معاملة بين العبد وربه وفي شهر من خير الشهور فكيف يُقدم عملاً ليس بالطيب والله طيب لا يقبل إلا الطيب أيها المُخادع لنفسه.
إفطار صائم ومناظر مؤسفة
يتدفق الخير في شهر الخير شهر رمضان المبارك بفضل الله تعالى بصورة كبيرة في مكة المكرمة من وجبات إفطار صائم، ووجبات السحور، وغيرهما من الخيرات بحكم روحانية هذا الشهر. فيتسابق أهل الخير في ذلك ويتنافسون بنية كسب الأجر والثواب وخاصة في جنبات بيت الله الحرام نسأل الله القبول والإخلاص لهم، وما يشوه هذا العمل الخيري النبيل تسابق بعض الرجال والنساء في نيل الوجبات الغذائية عنوة ولأكثر من الحاجة وكأنهم أتوا من مجاعة مع العلم بأن الخير وفير، وهذه المناظر مؤسفة كونها تأتي ممن قصدوا المسجد الحرام؛ للعمرة والصلاة في شهر فضيل وقد تجشموا الصعاب في القدوم من بلدانهم حتى وصلوا لهذه البلاد الطاهرة، كل المرجو أن تختفي هذه المناظر غير اللائقة بضيوف بيت الله الحرام، وأن يتمسكوا بالهدوء والسكينة في شهر الأمان والاطمئنان والرخاء.