
شارك رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية الدكتور نواف سلام، صباح اليوم، في صلاة عيد الفطر المبارك بالمسجد الحرام، إلى جانب صاحب السمو الملكي ولي العهد –حفظه الله–، في مشهدٍ يعكس متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، ويؤكد على دعم المملكة العربية السعودية الدائم للبنان وشعبه.
وتُجسد هذه المشاركة تأكيد المملكة على وقوفها الثابت إلى جانب لبنان، وحرصها على استقراره، وثقتها بقدرة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ودولة رئيس الوزراء على الشروع في الإصلاحات اللازمة لتعزيز أمن لبنان واستقراره ووحدته، بما يعيد له مكانته في محيطه العربي والدولي.
كما تعكس هذه الخطوة رغبة صادقة من الجانبين في إطلاق مرحلة جديدة من التعاون، وتفاؤلاً بمستقبل لبنان في ظل نهج الإصلاح، وتمكين الدولة اللبنانية من بسط سيادتها وممارسة كامل صلاحياتها، بما يتماشى مع رؤية المملكة التي تضع استقرار الدول أساسًا للتعاون الاقتصادي والاستثماري والعمل المشترك.
ويُشار إلى أن للمملكة دورًا تاريخيًا ومحوريًا في دعم لبنان، إذ ساهمت في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عامًا، من خلال رعايتها “اتفاق الطائف” عام 1989م، والذي ما يزال يمثل مرجعًا أساسيًا في تحقيق الوحدة الوطنية اللبنانية، ويعد من أبرز مكتسبات السياسة الخارجية السعودية في المنطقة