
كتب: أحمد كمال
تتجه الأنظار مساء الثلاثاء صوب ملعب الإنماء “الجوهرة المشعة” بجدة، حيث تقام مواجهة نصف نهائي “كأس الملك” التي تجمع الاتحاد والشباب في لقاء ناري، يبحث من خلاله الفريقان عن التأهل إلى المباراة النهائية. تأتي هذه المواجهة بعد توقف المنافسات المحلية بسبب أيام “فيفا” الدولية، حيث عاد المنتخب السعودي من مشاركته في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.
صراع الهدافين: بنزيما أم حمدالله؟
التركيز الأكبر في هذه القمة سيكون على المواجهة المنتظرة بين النجمين كريم بنزيما وعبد الرزاق حمدالله، إذ يعتبر كلاهما من أخطر المهاجمين في الدوري السعودي هذا الموسم.
بنزيما، النجم الفرنسي المخضرم، يمتلك خبرة دولية كبيرة وقدرة على خلق الفرص وصناعة الأهداف، حيث سجل 18 هدفًا وصنع 8 في 24 مباراة.
في المقابل، يأتي المغربي حمدالله بأرقام مميزة أيضًا، إذ سجل 21 هدفًا وصنع 4 في 23 مباراة، مما يجعله أكثر فاعلية في تسجيل الأهداف مقارنة بعدد المباريات التي خاضها.
دافع إضافي لحمدالله في مواجهة الاتحاد
بالنسبة لعبد الرزاق حمدالله، فإن هذه المباراة تحمل طابعًا خاصًا، إذ سيواجه فريقه السابق “الاتحاد”، الذي فضلت إدارته استمرار بنزيما في صفوف الفريق على حسابه.
فخلال السنوات الماضية، كانت هناك منافسة شرسة بين اللاعبين على قيادة خط هجوم “النمور”، إلا أن الإدارة اختارت بقاء النجم الفرنسي، مما دفع حمدالله للانتقال إلى الشباب.
هذا القرار قد يكون دافعًا كبيرًا للمهاجم المغربي، الذي يسعى لإثبات أحقيته في الاستمرار مع الاتحاد ورد اعتباره أمام فريقه السابق، مما يزيد من سخونة المواجهة
مشوار الفريقين في البطولة
الاتحاد بدأ مشواره في كأس الملك بفوز سهل على العين بثلاثية نظيفة، ثم تجاوز الجندل بثنائية، قبل أن يحقق انتصارًا مثيرًا على الهلال بركلات الترجيح في ربع النهائي.
أما الشباب، فقد انطلق بفوز على الخلود بثلاثة أهداف مقابل هدف، ثم تخطى الرياض بهدفين دون رد، قبل أن يقصي الفيحاء من البطولة بنتيجة 2-1.
الاتحاد: تحديات وإصابات مؤثرة
يدخل الاتحاد هذه المباراة وهو يعاني من تذبذب في الأداء وغياب عدد من لاعبيه بسبب الإصابات، أبرزهم الهولندي ستيفن بيرغوين، الذي لم يكتمل شفاؤه بعد.
اكن في سياق متصل، عاد الجزائري حسام عوار إلى صفوف الفريق، لكنه قد لا يكون بكامل جاهزيته، بينما يغيب الألباني ميتاي لفترة طويلة بعد الجراحة التي أجراها في لندن.
الفريق بقيادة الفرنسي لوران بلان مطالب بتحقيق الفوز لمواصلة المنافسة على اللقب بعد غياب طويل عن منصات التتويج
الشباب: استعادة النجوم والطموح الكبير
أما الشباب، بقيادة المدرب التركي فاتح تيريم، فقد ظهر بمستوى مميز قبل التوقف الدولي، إذ حقق فوزًا كاسحًا على العروبة بسداسية، وتعادل مع النصر 2-2، كما لعب مباراة ودية أمام الفيصلي وفاز بثمانية أهداف دون رد.
فأحد أهم المكاسب للفريق هو عودة البلجيكي يانيك كاراسكو من الإصابة، مما سيعزز القوة الهجومية للفريق، إلى جانب نجم الفريق عبد الرزاق حمدالله، وجوانكا، ومصعب الجوير الذي لم تتأكد جاهزيته حتى الآن.
الجمهور ودوره في المواجهة
سيكون الحضور الجماهيري عاملًا مؤثرًا في هذه المباراة، إذ من المتوقع أن يمتلئ ملعب “الجوهرة المشعة” بجماهير الاتحاد التي ستكون الداعم الأساسي لفريقها، فيما يسعى الشباب لتحقيق المفاجأة وإسعاد جماهيره بانتزاع بطاقة التأهل.