استمر مسلسل شارع الأعشى في تصدّر أحاديث المتابعين خلال شهر رمضان المبارك، وامتدت ردود الأفعال والتحليلات النقدية حتى بعد حلول عيد الفطر، حيث أشاد العديد من النقاد والمثقفين بجودة العمل، وأعادوا تسليط الضوء على الرواية التي استند إليها، مؤكدين أن الساحة الأدبية السعودية تزخر بأعمال جادة تستحق القراءة والتقدير.
وفي هذا السياق، عبّر الناقد والأكاديمي الدكتور سعد البازعي عن سعادته بالعمل، قائلاً:
“مبهج أن يخرج مسلسل (شارع الأعشى) بالصورة التي ظهر بها إنتاجًا وإخراجًا وتمثيلًا وسيناريو، ومبهج أن يعرف من شاهد المسلسل أن هناك روايات سعودية جادة مثل (غراميات شارع الأعشى) تستحق القراءة قبل أن تستحق التحويل إلى مسلسلات أو أفلام.”
الرواية التي كتبتها بدرية البشر تُعد واحدة من أبرز الأعمال الأدبية التي تناولت التحولات الاجتماعية في السعودية، وقد شكّل تحويلها إلى عمل درامي فرصة لتعريف الجمهور الواسع بالأدب المحلي وقيمته الفنية.
من جهتها، أشادت سارة مشحن البلوي بما قدمه المسلسل من إبراز للهجة النجدية الأصيلة، مشيرة إلى أن:
“أجمل ما في المسلسل نشر اللهجة النجدية العربية الأصيلة. لم أقرأ الرواية، ولكن جمال الأدب وأدواته هو إمتاع المتلقي والمتذوق بصور جميلة من أي ثقافة، وبالتالي ترتفع الذائقة المجتمعية، وهو أحد أهم أهداف العمل الأدبي. وما أنسى مفردة (في ذا) باللسان النجدي الجميل بجمال نجد العذية.”
وتعكس هذه الآراء الاهتمام المتزايد بالأدب السعودي بوصفه مادة خامًا غنية للإنتاج الدرامي، في ظل حراك ثقافي وفني متصاعد يشهده المشهد المحلي، مدفوعًا برؤية المملكة 2030 ودعمها للإبداع في كافة أشكاله
