
علّق الدكتور عصام إبراهيم أزهر، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز، على ما طرحه الناقد الأدبي الدكتور سعد البازعي المنشور بصحيفة مكة الإلكترونية تحت عنوان: “بعض أساتذة الجامعات علاقتهم بالعلم تقف عند حد الترقية والمكاسب”، مؤكدًا أن حديث البازعي يلامس جانبًا مؤسفًا من واقع بعض أعضاء هيئة التدريس، الذين حصروا علاقتهم بالعلم في حدود الترقية أو النفع المادي، دون امتداد معرفي أو شغف أكاديمي حقيقي.
وأوضح الدكتور أزهر أن هذا الواقع – رغم مرارته – لا يمكن إنكاره، ويستدعي معالجة جادة على مستوى السياسات الجامعية والثقافة الأكاديمية، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية التمييز بين هذه الفئة، وبين نماذج مشرفة من أعضاء هيئة التدريس الذين يضرب بهم المثل في الطموح والشغف والبحث والتعلم المستمر.
وأضاف: “هؤلاء العلماء لم يمنعهم التقدم في العمر أو نيلهم للرتب العلمية العليا من مواصلة العطاء العلمي، بل تراهم في الميدان لا يهدأ لهم بال؛ ينشرون، ويشرفون، ويطورون أنفسهم وطلابهم، ويضيفون لمجالاتهم إضافات نوعية ذات أثر ملموس.”
وفي هذا السياق، دعا الدكتور أزهر إلى عدم التعميم في الحكم على أعضاء هيئة التدريس، مؤكدًا أن من واجب الجامعات ليس فقط الإشادة بالنماذج المتميزة، بل دعمها وتمكينها، وفي مقدمة ذلك منحهم الفرصة لتمديد خدماتهم الأكاديمية، ليس بناءً على أعمارهم أو سنوات خدمتهم، بل استنادًا إلى مؤشرات عطاءاتهم العلمية والبحثية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية أن يكون التقييم قائماً على الكفاءة والإنتاج العلمي، لا على الجداول الزمنية، “حتى لا نخسر عقولاً كان يمكن أن تظل منارات علمٍ وتوجيه في جامعاتنا ومجتمعاتنا.”
وكان الدكتور سعد البازعي قد وجّه عبر منصة x, انتقادًا لبعض أساتذة الجامعات، معتبرًا أن علاقتهم بالعلم تنحصر في الأبحاث التي يترقّون بها أو الكتب التي تحقق لهم مكاسب مادية، في إشارة إلى الحاجة إلى تجديد الخطاب الأكاديمي وتوسيع مفهوم العلاقة مع المعرفة.
الاستاذ الجامعي حكاية لم يكتب الدراسة المستفيضة عطاء وإفادة وثراءً وتنمية والتعليم الجامعي لم يرق للريادة التي يستحقها في الاسهام الفاعل في التنمية وجل عمل الأكاديمي تعليمي في قاعة الدرس مع توافر عقليات ناضجة وثرية يحتاجها الواقع العملي في منظومات الجهات والمؤسسات العامة والخاصة .