المقالات

مصادفات غريبة عجيبة!!

تقابلنا في مسيرتنا الحياتية العديد من الأحداث الغريبة، والتي لا نجد لها تبريرًا أو تفسيرًا مقنعًا، كأن نمر بنفس الموقف أكثر من مرة وفي نفس الوقت، أو أن تحدث بعض الأحداث المتشابهة لأشخاص لا تربطهم أي علاقة. ويزخر التاريخ البشري بالكثير من المصادفات التي يصعب تخيلها أو تصديقها. ومن هذه المواقف الغريبة، أستعرض الآتي:

في مدينة ديترويت، أكبر مدن ولاية ميشيغان الأمريكية، وأثناء مرور “جوزيف فيجلوك” مصادفةً في أحد الشوارع عام 1930م، سقط فوقه طفل من نافذة أحد المنازل، ولم يُصب الطفل أو منقذه بأي أذى. وبعد مرور عام تقريبًا من هذه الحادثة، سقط الطفل نفسه فوق نفس الشخص، ومن النافذة نفسها، أثناء مروره مصادفةً في نفس الشارع، وللمرة الثانية لم يُصب الطفل أو منقذه بأذى.

وفي حالة أخرى، توأمان وُلدا في ولاية أوهايو الأمريكية، وانفصلا بعد مولدهما حين تبنتهما عائلتان مختلفتان. أطلقت كل عائلة اسم “جيمس” على التوأم الذي تبنته، ومن هنا بدأت المصادفات الغريبة؛ كبر الطفلان وهما لا يعرفان بعضهما، وتمتعا بمهارات متشابهة في الرسم، والميكانيكا، والتجارة. وتزوج كل منهما من فتاة تحمل الاسم نفسه “ليندا”، وحين رُزق كلٌ منهما بطفل، أسمياه الاسم نفسه “جيمس آلان”. وطلقا زوجتيهما، وتزوجا بفتاتين تحملان نفس الاسم “بيتي”، وكان لكل من التوأمين كلب يحمل الاسم “توي”. وبعد مرور 40 عامًا، التقى التوأمان بالصدفة.

في سبتمبر عام 1955م، قُتل الأمريكي من ولاية أوريغون “جيمس دين” في حادث سير أثناء توجهه بسيارته الرياضية “بورش”. وبعد الحادث، اعتبر كثير من الناس أن السيارة منحوسة لأسباب كثيرة؛ أولها أنه عندما تم سحبها من مكان الحادث إلى أحد الكراجات، انزلق محركها من مكانه وسقط على أحد الميكانيكيين فسحق قدميه. وعند محاولة إصلاح السيارة في أحد الكراجات، اشتعلت النيران في الكراج، وعندما سُحبت السيارة انفكت من القاطرة وسقطت على أحد المحال وهشمت مقدمته. وفي عام 1959م، انشطرت السيارة بغرابة بالغة إلى 11 قطعة. وحين ابتاع طبيب محرك السيارة ليضعه في سيارته الرياضية، قُتل في سباق للسيارات، كما قُتل سائق آخر في سيارته التي كان قد ثبت فيها ذراع التوجيه الخاص بسيارة “جيمس” الرياضية.

وأختم بقصة توجه الملك الإيطالي “أمبرتو الأول” إلى أحد المطاعم في “مونزا” الإيطالية لتناول وجبة العشاء بصحبة مساعده الشخصي، الجنرال “اميليو فأجليا”، وعندما أتاهما صاحب المطعم لتلقي الطلب، لاحظ الملك التشابه الكبير بينه وبين صاحب المطعم، فطلب إليه الجلوس ليتحاورا حول الشبه بينهما، فوجدا أنهما وُلدا في اليوم نفسه والسنة ذاتها (14 مارس 1844م)، وفي البلدة ذاتها، وتزوج كلٌ منهما من امرأة اسمها “مرغريتا”. وقال صاحب المطعم إنه افتتح مطعمه في اليوم الذي تُوّج فيه “أمبرتو” ملكًا لإيطاليا. وفي 29 من يوليو 1900م، تلقى الملك خبر وفاة شبيهه، صاحب المطعم، في حادث إطلاق نار غامض، والغريب أن الملك “أمبرتو” قُتل هو الآخر بإطلاق نار أثناء وجوده وسط حشد من الناس.

أ. د. بكري معتوق عساس

مدير جامعة أم القرى سابقًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى