المقالات

دايم السيف.. حين يتكلم الشعر بلسان فارس

في حضرة القلم يقف “دايم السيف” شامخاً شاعراً لا يُشبه سواه وأميراً نقش على جدار الزمن سيرةً من الحكمة والبيان.
هو خالد الفيصل … الذي مزج بين فصاحة الشعر وحنكة القيادة فصار حديث المجالس وملهم القصائد.

هنا نخوض في مدارات الحرف ونمضي في محطاتٍ من ضوء نستلهم من كلماته شموخ المعنى ومن سيرته وقار الرجال.

*دايم السيف … حين يتوشّح الحرف سُلطاناً*
ليس كل من نظم القوافي أميراً
ولا كل من تسنّم إمارةً شاعراً
لكن خالد الفيصل … جمع المجدين.
إذا نطق صمتت المجالس إجلالاً
وإذا كتب انحنت القصائد طوعاً
فهو الذي علّم المعاني كيف تعتز
وكيف يتزيّن الشعر بوقار الفروسية.

*خالد الفيصل .. حين تلبس الحروف البشت*
أول مرة قرأت له
شعرت أن الحرف قد غيّر هيئته
صار أكثر هيبة
أكثر نضجاً
كأن السطور تلبس البشت
والكلمات تمشي واثقةً كما يليق بالأمراء.
هو خالد الفيصل … حيث لا يتكرّر أحد.

*نبضُ الإمارة … ونبض القصيدة*
على ضوء الحكمة كتب
وبصوتٍ يشبه الصدى في قمم عسير … أنشد.
“دايم السيف” لم يكن شاعراً فحسب
بل كان سليل الحكمة وابن المجد
قصيدته لا تُزهر إلا في تربة الكبرياء
ولا تُثمر إلا حين يسقيها من قلبه.

*محطات من ذهب لا يصدأ*
ما بين جبال السروات ومجالس الحُكم
صاغ لنفسه مساراً فريداً
لم يقلّد أحداً
بل صار مرجعاً … في الإدارة في الشعر في الفكر.
كل محطة في حياته تاريخٌ من الرقيّ
وكل صمتٍ له … لغةٌ لا يتقنها إلا القلائل.

*سيرةُ رجلٍ لا تليق به إلا العظمة*
هو ليس مجرد شاعر
بل حالة شعرية تُدرّس
وليس أميراً فقط
بل مدرسة قيادة وذوق وفكر.
*دايم السيف*
اسمٌ لم يُصنع للصفحات
بل للتاريخ … ليبقى هناك
حيث يُكتَب المجدُ بمدادٍ من وفاءٍ وعزم.

• عضو هيئة تدريس – جامعة المؤسس

أ.د. عصام بن إبراهيم أزهر

رئيس وحدة الكائنات المعدية مركز الملك فهد للبحوث الطبية جامعة الملك عبد العزيز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. احسنت الوصف لرجل الكلمه الملهم الاحساس فارس الكلمه بكل معانيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى