غيد إبراهيم الحمدان-12 سنة- الرياض
سامي يعيش في قرية صغيرة محاطة بالغابات الكثيفة. كان سامي مغامرًا بطبيعته، يحب استكشاف المجهول والبحث عن الأسرار الخفية. في تلك الليلة، قرر سامي أن يذهب في مغامرة غير عادية إلى الغابة التي كانت محاطة بالكثير من الأساطير والقصص المخيفة. بينما كان يسير في أعماق الغابة، لاحظ ضوءًا خافتًا يتسلل من بين الأشجار.
بدافع الفضول؛ قرر سامي الاقتراب من مصدر الضوء. عندما اقترب، اكتشف كهفًا صغيرًا ينبعث منه وهج غريب. دخل سامي الكهف بحذر، ووجد نفسه أمام جدار مغطى برسومات قديمة تُظهر خريطة لمكان يُقال إنه يحتوي على كنز مدفون. أخذ سامي نفسًا عميقًا وقرر أن يتبع الإشارات على الخريطة. كانت الرحلة مليئة بالتحديات؛ فقد واجه عقبات طبيعية مثل الأشجار المعقدة والجبال الوعرة، بالإضافة إلى أصوات غريبة من المخلوقات الليلية التي تسكن الغابة. ومع كل خطوة، كان قلبه ينبض بشغف المغامرة، لكنه أيضًا شعر بالخوف من المجهول.
استمر سامي في السير، مسترشدًا بالخريطة التي كانت تتلاشى ببطء مع كل خطوة. ومع ذلك، كان لديه إيمان قوي بأنه يجب عليه أن يكمل رحلته. وبعد أيام من البحث، وصل إلى الموقع المحدد. كانت الأرض هناك مليئة بالأحجار الكبيرة والنباتات الكثيفة، وكان من الصعب رؤية ما يخبئه المكان. بينما كان يحفر في الأرض، اكتشف صندوقًا قديمًا مغطى بالتراب والطحالب. فتح سامي الصندوق بحذر، ووجد داخله كنزًا من الذهب والمجوهرات. لكن الكنز الأثمن كان الدرس الذي تعلمه عن الشجاعة والمثابرة، مما جعله بطلَ قصته الخاصة.
عاد سامي إلى قريته محملاً بالكنز، لكن الأهم من ذلك هو التجارب التي مر بها. بدأ يروي قصته لأصدقائه وأفراد عائلته، ملهمًا إياهم بالاستمرار في السعي وراء أحلامهم وعدم الاستسلام أمام التحديات. أصبح سامي رمزًا للشجاعة في قريته، حيث أدرك الجميع أن المغامرة ليست فقط في البحث عن الكنز، بل في الرحلة نفسها وما نتعلمه منها. وهكذا، استمرت مغامرات سامي، حيث أصبح كل يوم فرصة جديدة لاستكشاف العالم من حوله، والتعلم من كل تجربة يخوضها. وفي كل مرة كان يعود من مغامرة جديدة، كان يحمل معه ليس فقط الكنوز المادية، بل أيضًا دروسًا قيمة حول الحياة والشجاعة والإصرار، مما جعله شخصية محبوبة ومؤثرة في قريته.
