
كتب: أحمد كمال
في تطور لافت ومثير في قضية وفاة أسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا، فجّرت فيرونيكا أوخيدا، الصديقة السابقة للنجم الراحل ووالدة أحد أبنائه، مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن كشفت في مقابلة إعلامية عن رسائل واتساب خاصة، قالت إنها تُدين الطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، إحدى المتهمين الرئيسيين في القضية.
الرسائل المسرّبة، والتي نُسبت إلى محادثة بين كوساتشوف والطبيب النفسي كارلوس دياز، تضمنت إيحاءات بوجود علاقة شخصية جمعت كوساتشوف بمارادونا خلال فترة علاجه الأخيرة. ففي إحدى الرسائل قال دياز: “أنتِ أقمتِ علاقة مع السمين”، لترد كوساتشوف ضاحكة: “هاهاها، حسنًا، العلاج هو العلاج، ولكل شخص تقنيته الخاصة”.
رد غاضب ونفي قاطع
وعلى إثر تصاعد الجدل، خرجت كوساتشوف عن صمتها عبر منشور غاضب على حسابها بـ”إنستغرام”، نافية صحة الاتهامات، ومؤكدة أن ما تم تداوله لا يتجاوز كونه مزاحًا ساخرًا في محادثة خاصة بين زميلين، وقد “أُخرج من سياقه” وتم استخدامه بشكل مضلل.
وأكملت:”لم ولن تربطني علاقة غير مهنية بأي مريض، وما يُشاع هو افتراء يسيء لي شخصيًا ومهنيًا، كما يُشوه صورة مارادونا نفسه.”
من الاتهامات الشخصية إلى الاتهامات الجنائية
هذه التطورات تأتي في خضم محاكمة معقدة بدأت في 11 مارس 2025، حيث يواجه 7 من أعضاء الفريق الطبي تهمًا بالقتل العمد المحتمل في وفاة مارادونا. تشمل لائحة المتهمين جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية كوساتشوف، والمعالج النفسي كارلوس دياز، إضافة إلى طاقم تمريضي وطبي إداري.
وفاة تحولت إلى قضية رأي عام
وكان مارادونا قد توفي في 25 نوفمبر 2020، عن عمر ناهز 60 عامًا، داخل منزل مستأجر في حي تيغري، بعد خروجه من المستشفى بأسبوعين، حيث كان يتعافى من عملية جراحية في الدماغ. وأظهرت التحقيقات أنه توفي إثر نوبة قلبية مفاجئة، وسط مزاعم بإهمال طبي جسيم.
وفي افتتاح المحاكمة، وصف المدعي العام باتريسيو فيراري ما حدث بأنه “عملية اغتيال” لا وفاة طبيعية، متهمًا الطاقم الطبي بالإخفاق الكامل في تقديم الرعاية اللازمة، واصفًا فترة النقاهة بـ”مسرح الرعب”.
محاكمة طويلة وشهادات مرتقبة
فالقضية لم تعد مجرد تحقيق في وفاة نجم عالمي، بل تحولت إلى ساحة معقدة تتقاطع فيها الجوانب الطبية مع الشخصية، وتتشابك فيها الاتهامات الأخلاقية مع القانونية. ومع استمرار الجلسات، يترقب العالم ما إذا كانت المحاكمة ستنتهي بإدانة واضحة، أم بتبرئة تفتح الباب لمزيد من التساؤلات حول ما حدث حقًا في الأيام الأخيرة لحياة دييغو مارادونا.