المقالات

أزمة مواقف تؤرق سكان البغدادية

تلقيت صورة من رسالة أحد سكان حي البغدادية الغربية، الموجهة لوزارة الثقافة وبرنامج جدة التاريخية والجهات ذات العلاقة..
والرسالة كانت تتضمن الشكر والتقدير من المواطن إلى تلك الجهات المذكورة على خدماتهم وأنشطتهم الجليلة في المحافظة على الإرث الثقافي والتاريخي لمدينة جدة، من خلال الاهتمام بتطوير وتنمية جدة التاريخية..
إلى هنا انتهى الشكر والتقدير من المواطن، ولكن حسب كلامه فقد برزت مشكلة كبيرة لأهالي الحي جراء ذلك التطوير والاهتمام بجدة التاريخية، حيث تم خدمة الزوار ولكن على حساب المواطنين الساكنين..
المشكلة كما قال، هي تخصيص المساحة الخالية من المباني والتي كانت متنفساً لسكان الحي لإيقاف سياراتهم، قد تم تخصيصها لزوار جدة التاريخية فقط ومنع وقوف أي سيارة لأهالي الحي في تلك الساحة..
ولم يقتصر الأمر على ذلك، حيث قال المواطن، بأن هناك في الحي ساحة أخرى كانت فارغة وكان السكان يستخدمونها لذات الغرض كموقف لسياراتهم، وفجأة وجدوا تلك الساحة محاطة بصبّات خرسانية تقفل المكان وتمنع دخول أي سيارة للوقوف، وعند السؤال اتضح أن تلك الساحة أضيفت كموقف آخر لزوار جدة التاريخية!!!
ولهذا فإنني ككاتب أتساءل، هل خدمة زوار جدة التاريخية أولى وأهم من خدمة الأهالي الساكنين في الحي؟ وهل زوار جدة التاريخية متوافدون على مدار الساعة وطوال الأيام والأشهر خلال العام، كي يتم منحهم الأفضلية على السكان المقيمين في الحي؟
قد يقول قائل، على سكان حي البغدادية الغربية الوقوف في شوارعهم المحاطة بمساكنهم مثلهم مثل غيرهم من سكان مدينة جدة، ولكن أصحاب ذلك القول لم يطلعوا على طبيعة الحي وما يعانيه من الازدحام وعدم توفر ما يكفي لوقوف جميع سيارات الساكنين..
ثم إن المواطن الذي وجه رسالته للمسؤولين عن ذلك الشأن، لم يوجهها إلا للحاجة الملحة والضرورية لتأمين مواقف كافية لسيارات الساكنين في الحي، ولم تكن رسالته من باب الرفاهية أو الحصول على خدمات ثانوية واستثنائية!!
أتمنى من وزارة الثقافة وبرنامج جدة التاريخية والجهات ذات العلاقة، إعادة النظر في هذا الموضوع، ومراعاة الأولوية لخدمة أهالي الحي قبل الزوار، الذين لا يأتون إلى هناك إلا في أوقات محددة وبأعداد منخفضة، ليست بضخامة أعداد أهل الحي المتواجدين على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى