في إطار الجهود التكاملية لتطوير مدينة مكة المكرمة والارتقاء بجودة الحياة فيها، وقّعت أمانة العاصمة المقدسة اتفاقية شراكة وتعاون مع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تعكس الرؤية المشتركة للجهتين في بناء نموذج تنموي مستدام يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتأتي هذه الاتفاقية في سياق دعم المبادرات المجتمعية والتنموية ذات الأثر الإيجابي، حيث تهدف إلى توحيد الجهود وتنظيم العمل المشترك بين الأمانة والهيئة، بما يحقق أعلى درجات الكفاءة والتكامل المؤسسي، وتركّز الاتفاقية على تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تسهم في بناء بيئة حضرية متقدمة، من خلال توحيد المعايير ورفع جودة التنفيذ، وتمكين أفراد المجتمع وتعزيز دورهم في التنمية، إضافة إلى تنسيق الأدوار وتكاملها بين الجهات ذات العلاقة، إلى جانب دعم الحملات التسويقية والتوعوية لتعزيز الوعي المجتمعي بمختلف البرامج والمشاريع.
وتغطي مجالات التعاون بين الجهتين عددًا من المحاور المهمة، أبرزها: إطلاق مبادرات نوعية ذات أثر اجتماعي واقتصادي وعمراني مباشر، وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة والخدمات الداعمة، بالإضافة إلى تطبيق أفضل معايير الجودة والحوكمة في التنفيذ، لضمان استدامة المشاريع والمبادرات، وتحقيق الأثر المرجو منها على المدى الطويل.
كما تشمل الاتفاقية آليات واضحة لتقييم الأثر المجتمعي للمبادرات بشكل دوري، والعمل على تطويرها وتحسينها باستمرار، بما يعزز من استدامة التنمية ويدعم بناء مجتمع متماسك ومزدهر، مستند إلى القيم والمبادئ الوطنية.
وتؤكد هذه الشراكة حرص أمانة العاصمة المقدسة والهيئة الملكية على تعزيز مبدأ التشاركية في العمل التنموي، وتفعيل دور المجتمع بجميع فئاته، وإشراكه في صنع مستقبل مكة المكرمة بما يواكب تطلعات قيادتنا الرشيدة ويعزز مكانة المدينة كوجهة حضرية وإنسانية رائدة.
