المقالات

في محبة خالد الفيصل”.. مقترح تخليد اسمه على خارطة المنطقة

في زيارتي لمعرض “في محبة خالد الفيصل”، لم تكن عيناي تتنقّل بين أركانه فحسب، بل كان قلبي يسير بين سطور منجز وملامح رجل، طبع أثره في كل زاوية من أرض الوطن، وترك بصمته على وجه الإنسان قبل المكان.
وأتقدّم بجزيل الشكر والعرفان لإمارة منطقة مكة المكرمة على تنظيم هذا المعرض الذي لم يكن مجرد معرض، بل لحظة وفاء، ومنصة تغذّي الحواس الخمس وهي تستعرض سيرة ومسيرة رجل جمع المجد من أطرافه، ووهب عمره في سبيل التنمية والتطوّر والنماء.
لفتني في المعرض حجم العناية بالتفاصيل، وصدق التعبير، وجمال الرسالة، كيف لا، والمعنيّ هو خالد الفيصل.. الإنسان، الأمير، الشاعر، القائد الذي جمع بين الحكمة والإبداع، وبين الرؤية الاستراتيجية والأعمال الميدانية، كل ركن من أركان المعرض كان يحكي حكاية من “كلمة” أو “قصيدة” أو “قرار” أو “حلم” تحقّق على أرض الواقع.
إن شخصية الأمير خالد الفيصل – حفظه الله – راسخة في تاريخ مكة المكرمة؛ بل هي متغلغلة في عمقها، وفي مشروعاتها، في نسقها الحضاري والإنساني، في رقيّها، وفي الروح التي بثّها فيها طوال سنوات من العمل المتفاني.
وأمام هذا الزخم من الإنجاز والتأثير، يبرز سؤال يستحق أن يُطرح:
كيف نكون قدوةً في الوفاء لأمير منطقتنا؟
انطلاقًا من أثر مشروعه المبارك “كيف نكون قدوة؟” ومن هنا أقترح – بكل حبّ وامتنان – على أمانات منطقة مكة المكرمة الثلاث: أمانة العاصمة المقدسة، وأمانة جدة، وأمانة الطائف، أن تتبنّى مبادرة تسمية أحد الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة باسم الأمير خالد الفيصل، تخليدًا لهذا الرمز وما قدمه في خدمة دينه ومليكه ووطنه.
ليبقى الأمير خالد الفيصل‬ في ذاكرة المكان والزمان قدوة لشخصية تاريخية عظيمة منها تستلهم الأجيال تجربة إدارية وثقافية وفنية وإنسانية نبيلة.
‏وتوثيقًا يمثل وفاءً عظيمًا لرجل عظيم وأرث يقتدى به، ولعل هذا المعرض الجميل يكون هو البداية، لمبادرات أوسع لمختلف الجهات تُثري الأجيال وتُلهمهم، في رواية قصة خالد الفيصل، كما يجب أن تُحكى.. وكما يليق بها أن تُكتب.

تعليق واحد

  1. اتمنى إعادة المعرض لنتمكن من زيارته

    كانت الفترة الأولى قصيرة ولم نتمكن منه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى