المقالات

“الإعلام الرقمي”… من المحلية إلى العالمية: هل نحن مستعدون لصناعة مستقبل إعلامي يتناغم مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030؟

في عالمٍ لم يعد فيه شيء ثابت ….
حيث تتغير المفاهيم ،وتُبنى العقول من خلال الشاشات والمنصات الرقمية،
هل تساءلنا يومًا: كيف يمكن للإعلام الرقمي أن يعيد تشكيل وعينا… وهويتنا… وعلاقاتنا بالعالم ؟
ونحن، من واقع أننا إعلاميون وأكاديميون، هل مستعدون لهذه النقلة النوعية؟
من هذين السؤالين الجوهريين ….
كانت مبادرة جامعة الملك عبدالعزيز لتنظيم وعقد مؤتمر في رحابها بعنوان ( مؤتمر الإعلام الرقمي) ليس على أن المؤتمر مناسبة أكاديمية عابرة فحسب ، بل من واقع أنه منصة وطنية استراتيجية تُعلن للعالم اهتمام المملكة العربية السعودية الحقيقي بهذا المجال، وتؤكد مكانتها المتقدمة عالميًا في بناء منظومة إعلامية رقمية تتوافق مخرجاتها مع رؤية المملكة 2030
رسالة شكر واعتزاز:
أتقدم بالتهنئة الخالصة لعمادة كلية الاتصال والإعلام، بالجامعةبقيادة عميدها المبدع وربانها الماهر سعادة الدكتور أيمن بن ناجي باجنيد .على هذه الخطوة الاكاديميةالعلمية الطيبة والتي جاءت ترجمة وتأكيدا حقيقيا لاهتمام القيادة الحكيمة، ( حفظها الله)وحرصها المستمر على دعم الحراك الإعلامي، في ظل رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله،.
فكل الشكر لإدارة الجامعة وعمادة الكلية، ووكلائها، والزملاء والزميلات الذين بذلوا جهدًا كبيرًا ليخرج هذا المؤتمر بهذه الصورة المشرّفة، التي تعكس الوجه الحضاري للمملكة، وتمنح أبناءها من الإعلاميين والأكاديميين منصة رائدة تعبر عن طموحاتهم.
لماذا هذا المؤتمر؟ ولماذا الآن؟
في زمن تسود فيه التقنيات الذكية وتتشابك فيه وسائل الاتصال،
هل يمكن لأي أمة أن تحقق نهضتها بدون إعلام رقمي واعٍ ومؤثر؟
تنظيم هذا المؤتمر في المملكة هو رسالة واعية في حد ذاته ….
رسالة تقول ….
“نحن جزء من هذا العالم… بل في مقدمته”
إن هذا المؤتمر بلا شك هو تجسيد عملي لرؤية المملكة 2030، وامتداد طبيعي لحرص القيادة الرشيدة على أن تكون المملكة مركزًا عالميًا متقدمًا في الإعلام الرقمي, كما يشكل هذا الحدث فرصة نادرة لتبادل الآراء والخبرات الأكاديمية، بمشاركة باحثين من مختلف الدول والثقافات، لنتساءل معا :
كيف نصنع محتوى رقميًا واعيًا…؟ وكيف يمكننا استخدام الإعلام في بناء جسور حقيقية بين الشعوب تتخطي الحواجز وتصنع الفرق؟
نحو الغد …
في الختام ….
هذا المؤتمر ليس مجرد فعالية مؤقتة , بل نافذة مشرعة على مستقبل إعلامي مختلف، يتناغم مع رؤية المملكة 2030، ويجعل من الإعلام الرقمي أداة بناء لا هدم، وجسرًا للتواصل لا للحواجز يمتد بين المملكة والعالم .
فهل نحن مستعدون …
لأن نكون جزءًا من هذا التحول؟
هل نحن مستعدون لصناعة محتوى يتجاوز الحدود… ويتحدث للعالم بلغة الوعي والمعرفة والإبداع؟
لنصنع معًا هذا المستقبل .
فبهذا الحراك الوطني، وهذا الاهتمام الإعلامي، تخطو المملكة بخطى واثقة نحو مكانة عالمية رائدة .

• أستاذ العلاقات العامة والإعلام الرقمي
كلية الاتصال والإعلام – جامعة الملك عبد العزيز

أ.د مبارك واصل الحازمي

• أستاذ العلاقات العامة والإعلام الرقمي • كلية الاتصال والإعلام - جامعة الملك عبد العزيز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى