أخبار العالم

الصراع الأميركي الصيني يشتعل من جديد… وبكين تحذّر وترامب يصرّ على التصعيد ومواقف متباينة دوليًا

تسلّط صحيفة مكة الإلكترونية الضوء على تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، في واحدة من أكثر مراحل الصراع حدّة خلال العقود الأخيرة، حيث تتسارع الخطوات على الجبهتين السياسية والاقتصادية وسط مخاوف عالمية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة تهدد استقرار النظام الدولي.

ففي تحذير مباشر، دعا السفير الصيني لدى واشنطن، شيه فنغ، إلى إنهاء الحرب التجارية المتفاقمة، مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية التي تفرضها إدارة ترامب تضرّ بالاقتصاد العالمي، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن بكين “جاهزة للرد إذا لزم الأمر”، في لهجة تصعيدية تعكس حجم التوتر القائم.

من جهته، يواصل الرئيس دونالد ترامب تبنّي سياسة الضغط الأقصى، مع رفع الرسوم الجمركية على عدد من المنتجات الصينية الحساسة، في محاولة لفرض توازن تجاري جديد وإعادة تموضع الولايات المتحدة في سلاسل الإنتاج العالمية، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

صحيفة بلومبيرغ تناولت الجانب الاقتصادي من التصعيد، مؤكدة أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي ليصل إلى 2.7% فقط في عام 2025، وسط تأثر واضح في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والسيارات.

أما الغارديان البريطانية، فقد نشرت تفاصيل مشروع أمر تنفيذي مسرّب من إدارة ترامب يهدف إلى إعادة هيكلة وزارة الخارجية الأميركية، في خطوة قد تعيد تشكيل التوازنات الدبلوماسية العالمية وتُضعف الحضور الأميركي في بعض الملفات الدولية الحساسة.

وفي سياق موازٍ، يتعرض رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك لضغوط متزايدة، حيث يجد نفسه عالقًا بين مصالحه التجارية الكبرى في الصين، خصوصًا عبر شركتي “تسلا” و”سبيس إكس”، وبين دوره الاستشاري غير الرسمي في إدارة ترامب. وتؤكد الصحف الغربية أن ماسك في “موقف شديد الحساسية”، يتطلب منه اتخاذ مواقف متوازنة قد تكون مكلفة في كل الأحوال.

دوليًا، أعلنت المملكة المتحدة عن خطة لتقليل اعتمادها الصناعي على الولايات المتحدة وفرنسا في مجال المتفجرات، بينما أكدت وزارة الخارجية الأميركية ترحيبها بتمديد وقف إطلاق النار في أوكرانيا، في مؤشر على سعي واشنطن للتهدئة على جبهة، رغم التصعيد على أخرى.

وعلى المستوى الإقليمي، تتابع المملكة العربية السعودية هذه التطورات بحذر، مؤكدة عبر قنواتها الدبلوماسية ضرورة عدم تسييس الاقتصاد العالمي، وضرورة ضبط النفس، والدفع نحو الاستقرار الدولي. وتؤكد القيادة السعودية التزامها بعلاقات متوازنة مع كل من الولايات المتحدة والصين، بما يخدم مصالحها الوطنية والأمن الإقليمي والعالمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى