
في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، ووسط موجة قلق داخلية متزايدة من السياسات التجارية والإجراءات التنفيذية الصارمة، تراجعت شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أدنى مستوياتها منذ توليه منصبه في ولايته الثانية، بحسب استطلاع رأي حديث أجرته وكالتا رويترز/إبسوس.
وتواصل صحيفة “مكة الإلكترونية” تسليط الضوء على أبرز ما تنقله الصحافة الدولية بشأن هذا الصراع الجيوسياسي والاقتصادي المتسارع، حيث كشفت تقارير من الواشنطن بوست، الغارديان، التايمز البريطانية، ونيويورك تايمز عن مستجدات مقلقة في ملف الحرب التجارية.
رسوم متبادلة… والعالم يدفع الثمن
فرضت إدارة ترامب مؤخرًا رسومًا جمركية جديدة وصلت إلى 145% على الواردات الصينية، مما دفع بكين إلى الرد بإجراءات مضادة طالت السلع الأمريكية بنسبة بلغت 125%.
هذا التصعيد، وفقًا لتقارير صحيفة The Guardian، يُنذر بتراجع حركة التجارة العالمية بنسبة تصل إلى 1.5%، بحسب تقديرات منظمة التجارة العالمية.
شركات تكنولوجية كبرى مثل Nvidia وAMD بدأت تشهد تداعيات مباشرة، مع تراجع شحنات الرقائق الإلكترونية وتوقف بعض سلاسل التوريد، كما أشارت The Times إلى خسائر فادحة في القطاع التقني تجاوزت 50 مليار دولار.
ترامب تحت الضغط… والقلق يتصاعد
استطلاع رويترز/إبسوس الأخير أظهر انخفاض نسبة تأييد الرئيس ترامب إلى 42% فقط، وهو أدنى مستوى له منذ توليه ولايته الثانية في يناير 2025.
ويرى مراقبون أن السبب الرئيس في هذا التراجع هو السياسات الاقتصادية القاسية، والتخوف من توسع صلاحيات الرئيس في إدارة الشأن العام الأمريكي دون ضوابط مؤسسية.
انعكاسات على المنطقة الخليجية والسعودية
وتشير “مكة الإلكترونية” إلى أن استمرار النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم قد ينعكس على أسواق الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية، الأمر الذي يفرض على دول الخليج، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، تعزيز شراكاتها الاقتصادية وتنويع مصادر وارداتها، لا سيما في القطاعات التقنية والصناعية.
كما يُنتظر أن تواصل المملكة، في ظل رؤية 2030، العمل على التكيف مع المتغيرات العالمية من خلال دعم الاستثمارات المحلية وتوسيع العلاقات الاقتصادية مع قوى ناشئة في آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية