في طريقي إلى المنزل اصطحبت شابًا يعمل حارس أمن، كان يقف على قارعة الطريق، لإنزاله في أقرب مكان. وقد علمت بأنه يعمل في فندق مجاور للحرم منذ عامين براتب شهري قدره (3200 ريال) ولمدة ثمان ساعات يوميًا. وهو يسكن مع آخرين في أطراف مكة، ثلث راتبه يصرفه في السكن والهاتف والكهرباء، وجزء منه يضيع في المواصلات من سيارة إلى أخرى حتى يصل إلى بيته. ومثل هذا الشاب كثير، ممن يتم التعاقد معهم من مؤسسات أمنية تحصل على نسبة من رواتبهم لقاء تحمّلها المسؤولية تجاه من تم التعاقد معه. وهو أمر طبيعي، فعليها مسؤولية تأمين البديل ومصاريف إدارية. ولذلك أقترح أن يكون لمثل هؤلاء الشباب مزايا خاصة، منها:
1. مجانية النقل العام.
2. تسهيل حصولهم على مساعدة حساب المواطن.
3. تسجيل أسرة حارس الأمن في الضمان الاجتماعي لمساعدتها والارتقاء بحالها.
4. لضمان استمرار هؤلاء الشباب كحراس أمن، حبذا لو ساهمت وزارة الموارد البشرية بدعم مالي شهري يُصرف لهم، خصوصًا أن كثيرًا منهم لا يستمر في عمله بسبب انخفاض الدخل وعدم مناسبته للالتزامات.
5. بعض ممن ينضم للعمل في الحراسات مطالب بأقساط سيارات أو مخالفات مرورية وديون وخدمات معلقة، فيقبل العمل براتب زهيد لتيسير أموره. وحريٌّ بوزارة الموارد البشرية، والتي تُشكر على جهودها في تطوير إجراءاتها وتيسير العمل بفروعها، أن تولي اهتمامها للكثيرين من محدودي الدخل من الشباب ومتوسطي الأعمار. فهناك فئة منهم خدماتهم معلّقة لوجود عمالة بأسمائهم لم يتمكنوا من إسقاطها من سجلاتهم لأنهم غير قادرين على سداد الرسوم وتقديم البلاغ عنهم، وبالتالي لا يحق لهم التسجيل في الضمان الاجتماعي أو حافز، وهؤلاء من الأسر الفقيرة. وقد أشرت إلى ذلك في مقالي بهذه الصحيفة بعنوان (واقع مؤلم لبعض المواطنين وحلول مقترحة) بتاريخ 26/01/2025م.
6. منح إعانة مالية من “إحسان” للمُقبل منهم على الزواج، تشجيعًا لهم للاستمرار في العمل، فأغلبهم بسبب الظروف يتركون العمل مبكرًا. ولأنهم من الضعفاء ومن أبنائنا، والرسول (صلى الله عليه وسلم) قد أوصى بهم بقوله: “إنما تُنصرون وتُرزقون بضعفائكم”، فمن المهم انتشالهم مما فيه البعض منهم من فقر وعوز. واثق أن وزارة الموارد البشرية سيكون أمر هؤلاء محل اهتمامها وعنايتها، لأن ذلك يصب في مصلحة الأمن واستقرار المجتمع، فتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده تؤكد على إعطائهم الأولوية والرعاية. والله من وراء القصد.
مدير شرطة العاصمة المقدسة / سابقًا
شكرا لأهتمامك سعادة اللواء
مجلس الوزراء سبق وان تكلم في هذا الموضوع قبل كم سنه واخرها في اجتماعهم قبل ٧ او ٨ شهور بأن لايقل راتب حارس الامن عن ٤٥٠٠ ريال حتى معضمهم شهادات عليا ولكن للاسف لم يطبق قرار المجلس او الاهتمام مجرد كلام وحبر على ورق للاسف
كتب الله أجرك ونفع بك جزاك الله خيرا