يقول إينامول حق:
“يأتي النجاح المستدام للتحول الرقمي من عملية إدارة التغيير التنظيمي المخطط لها بعناية، والتي تلبي هدفين رئيسيين: الأول هو ثقافة المؤسسة، والثاني هو تمكين موظفيها.”
تواصل جامعة الملك عبد العزيز ريادتها وتتبنى مستقبل الإعلام بإطلاق مؤتمر الاتصال الرقمي،
بمبادرة وتنظيم من كلية الاتصال والإعلام، نحو تأثير رقمي مستدام،
يأتي هذا المؤتمر في إطار ثقافة التأثير التي تتبناها الكلية في خطتها الاستراتيجية لعام 2025،
متسقًا مع شعار “التأثير” الذي أعلنت عنه وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية، والذي ينسجم انسجامًا كليًا مع رؤية 2030 التي تبنّت جهودًا كثيفة للتفوق الرقمي في جميع المجالات.
إن من البديهيات في أي مؤسسة رائدة أن تدعو إلى التكامل والتعميق والإحكام، وفي مجال الاتصال الرقمي الذي يمتد تأثيره في جميع المجالات بلا حصر، تتجلى ثقافة المؤسسة في رفع سقف التأثير والتغيير من خلال المستحدثات العالمية، كالاتصال الرقمي بجميع محاوره.
يعد الاتصال الرقمي من المبتكرات التي ترفع من جودة المجال والأفراد والاتصال المؤسسي بشكل عام، والاستغراق في مميزاته وخصائصه يخلق مستخدمًا ملهمًا وخلاقًا، وينتج عنه مخرجات إيجابية فعالة.
استنادًا إلى ذلك، فإن الالتفاف حول المستحدثات الملهمة واستهداف الخبراء فيها يُعدّ من الإشباعات التي يحققها هذا المؤتمر الاتصالي، حيث يجمع بين المعنيين بالاتصال الرقمي والدارسين والجماهير المهتمة
بشكل عام،
إذ إن الجمع بين الخبرات والمشاركات والآراء يحفّز الإنتاجية ويحقق الفاعلية من هذه اللقاءات، ويجوّد الأداء الوظيفي فيما بعد،..
تكمن فاعلية هذا الملتقى في أهمية المجال نفسه، والخيارات المطروحة للمشاركين فيه، بإتاحته فرصة التعرف الانتقائي على المميزات والمجالات حسب الاحتياجات والاهتمامات، وهو ما يستهدفه المؤتمر في المقام الأول.
في نسخته الأولى، تتولى كلية الاتصال والإعلام تنظيم مؤتمر الاتصال الرقمي في خطوة نحو التأثير،
باعتباره منصة تستهدف المشهد الإعلامي والتحولات التي طرأت فيه، وهو ما يجعل من المهم تسليط الضوء عليها، وتأثيث وعي المستهدفين بأهم مستحدثات الاتصال وخلق ممارسة بكفاءة عالية
في المجال.
وفي ضوء ذلك، تستقطب الكلية قادة الاتصال الرقمي ورواده والنخب التي أرست قواعد الاتصال؛ لتقديم رؤية مبتكرة، وتحفيز الاطلاع المستمر، ومواكبة التحولات الرقمية،
التي تؤثر بدورها على الأفراد والمؤسسات.
ومع تسارع التطورات الرقمية، أصبح من الضروري النظر إلى كيفية استيعاب هذه المستحدثات وتطبيقها بفاعلية، ففي هذا المشهد الرقمي، تعكس هذه المبادرات رؤية ثاقبة تحفّز على التحديث المستمر بلا توقف، إذ إن جوهر الاتصال الرقمي والتحولات الرقمية يكمن في استيعاب المستحدثات والتكيف معها بلا توقف أمام التنامي والتغيير.
في طور ذلك، تعد كلية الاتصال والإعلام بيئة حاضنة لهذه التغيرات المؤثرة والابتكارات، متماشية مع التطورات الاتصالية، حيث يرتكز جوهر رؤيتها على الريادة في مجالات الاتصال والإعلام محليًا وعالميًا.
ويأتي هذا المؤتمر ليؤكد التزام الكلية بالاتساق مع الكيان المؤسسي لجامعة الملك عبد العزيز، في مواكبة التطور ودعم الابتكار والإبداع، بما يسهم في رفع كفاءة البيئة التعليمية ويعزز الصورة الذهنية بشمولية وكفاءة.