أخبار العالم

إيلون ماسك ينسحب تدريجيًا من إدارة ترمب وسط أزمة تسلا وتراجع شعبيته

صحيفة مكة – نافذة دولية

في خطوة مفاجئة، أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، عن تقليص كبير لارتباطه بإدارة الرئيس دونالد ترمب، موضحًا أن عمله ضمن إدارة “كفاءة الحكومة” التي يقودها البيت الأبيض قد “انتهى تقريبًا”، وأنه سيخصص وقتًا أقل لها بدءًا من مايو القادم.

جاء ذلك خلال مكالمة مع المستثمرين لمناقشة نتائج أعمال تسلا، حيث تراجعت أرباح الشركة بنسبة 71% في الربع الأول من 2025، ما دفع ماسك للقول إنه سيعيد تركيزه إلى الشركة الأم، مضيفًا:

“لطالما قلت إن خفض الرسوم الجمركية فكرة جيدة للازدهار وسأواصل الدعوة إلى ذلك، لكن قرار الرسوم يعود للرئيس… وهذا كل ما يمكنني فعله”.

ورغم التقارب السابق بين ترمب وماسك، إلا أن تصريحات الأخير أوحت بفتور العلاقة وتباعد الرؤى، خصوصًا في ملف الحرب التجارية. فبينما مضى ترمب قدمًا في فرض رسوم جمركية مرتفعة على الصين وشركاء تجاريين آخرين، تجنّب ماسك الانخراط في هذه السياسات، مكتفيًا بنصائح علنية بضرورة خفض الرسوم لا زيادتها.

وأشارت وكالة رويترز إلى أن ماسك سيُقلل مشاركته في الحكومة إلى “يوم أو يومين أسبوعيًا” فقط، فيما ربطت بلومبيرغ هذا الإعلان بانتعاش أسهم تسلا بنسبة 5% بعد تراجعها في الأسابيع الماضية.

في سياق متصل، كشف استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس أن شعبية دونالد ترمب تراجعت إلى 42%، وهي الأدنى منذ بداية ولايته الثانية. ويرجع المحللون ذلك إلى السياسات الاقتصادية المتشددة، والتخوّف من توسع سلطاته التنفيذية، بالإضافة إلى تأثر قطاعات اقتصادية بارزة بسبب الحرب التجارية.

انعكاسات خليجية وإقليمية

ترصد صحيفة مكة الإلكترونية أن انسحاب ماسك من المشهد الحكومي الأمريكي قد يسهم في تهدئة الأجواء الاقتصادية والتجارية عالميًا، ما ينعكس إيجابًا على أسواق الخليج، خصوصًا في مجالات الاستثمار في الطاقة النظيفة والتقنيات الحديثة، التي تسعى المملكة لتعزيزها في إطار رؤية السعودية 2030.

كما أن تخفيف التصعيد في الحرب التجارية الأمريكية الصينية قد يعيد شيئًا من التوازن لأسواق النفط والسلع، ويعزز استقرار بيئة الاستثمار في دول مجلس التعاون.

صحيفة مكة الإلكترونية تواصل عبر نافذتها الدولية رصد التحولات الكبرى في العلاقة بين السياسة والاقتصاد العالمي، وانعكاساتها على منطقة الخليج والعالم الإسلامي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى