المقالات

التواصل الاجتماعي في العصر الحديث أصبح ضرورة

طلاليات
التواصل الاجتماعي هو عملية التفاعل والتواصل بين الأفراد والمجتمعات عبر وسائل مختلفة. وفي العصر الحديث أصبح التواصل الاجتماعي ضرورة حيوية وملحّة في الحياة اليومية لعدة أسباب، وأهمها بناء العلاقات وخلق صداقات وزيادة الروابط بين شرائح المجتمع من خلال التواصل الاجتماعي، الذي يساعد على بناء العلاقات الشخصية والمهنية، وينمّي المواهب الفكرية.

يمكن لأفراد المجتمع التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة، والتعرف على أشخاص جدد بشكل يومي، وينتج عن ذلك فوائد عدّة، منها على سبيل المثال:

من خلال هذه الوسائل المتنوعة والمتطورة، يُسهّل التواصل الاجتماعي تبادل المعلومات والآراء والأفكار بين الأفراد والمجتمعات، سواء من بعيد أو قريب. كما يمكن للأفراد مشاركة تجاربهم وخبراتهم ونجاحاتهم، واكتساب مهارات جديدة من خلال الانفتاح على تجارب الآخرين.

يساعد على تعزيز العمل الجماعي وحل المشكلات وتبادل الثقافات وتلاقح الأفكار، وقد يتم من خلاله اكتساب لغات ومهارات في إدارة الحياة. كما يتيح عرض المشكلات ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها، سواء في المحيط القريب أو البعيد، خاصة في ظل تحول العالم إلى “قرية صغيرة”.

تشير تقارير إلى أن التواصل الاجتماعي ربما يدعم الصحة النفسية للأفراد، إذ يُمكّنهم من التعبير عن مشاعرهم التي قد يخفونها عن أقاربهم، وتلقّي الدعم من الآخرين، وتبادل النصائح من مختصين وذوي خبرات في جميع أنحاء العالم.

يعزز التواصل الاجتماعي من تبادل الخبرات وعقد الصفقات التجارية. كما يساعد الشركات على الوصول إلى العملاء، وزيادة العلاقات التجارية، ومعرفة أنواع السلع وعلاماتها التجارية، ما يُثري الاقتصاد الرقمي.

ورغم أهمية التواصل الاجتماعي ومحتوياته المفيدة في شتى مجالات الحياة، إلا أن هناك تحديات ومخاطر يجب التنبه لها، خصوصًا ما يلامس خصوصيات وأسرار الناس.
ولذا يجب الحذر من الاختراقات، ووسائل النصب والاحتيال المتفشية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع توسع نشاطات الهكر واحترافهم في سحب المعلومات.

يجب التأكد من صحة المعلومات الواردة، وعدم إفشاء البيانات الشخصية مثل أرقام الحسابات والوثائق الرسمية.
ولا بد من عدم الثقة المفرطة في من يُشاركونك التواصل. كما ينبغي على الآباء والأمهات مراقبة الأبناء، خصوصًا في سن المراهقة، وتجنيبهم الإفراط في استخدام وسائل التواصل، والتنبه لحبال الخداع.

ما أود الوصول إليه هو أن التواصل الاجتماعي أصبح ضرورة حيوية وربما حتمية في العصر الحديث. ويمكن أن يساعد على بناء العلاقات وتبادل المعلومات لكن بحذر، بحيث نكسب ونستفيد مما هو إيجابي، ونتجنب ما هو سلبي.

قد يستخدم بعض الأفراد السيئين المعلومات الشخصية للاستغلال أو الابتزاز أو سرقة الهوية.
وقد تؤدي هذه التصرفات إلى فقدان الخصوصية أو ارتكاب جرائم مالية مثل سرقة الأموال أو الحصول على خدمات غير مشروعة.

نصائح للوقاية:
• لا تُشارك المعلومات الشخصية الحساسة مثل رقم الهوية أو رقم الحساب البنكي.
• تجنب النقر على الروابط المشبوهة أو تحميل الملفات من مصادر غير موثوقة.
• استخدم كلمات مرور قوية ومختلفة لكل حساب.
• لا تُفشِ معلومات عن أماكن حساسة مثل المنشآت أو المواقع العسكرية.

وكن عينًا لوطنك، لا عينًا لأعداء الوطن.

محمد سعد الثبيتي

طلاليات محمد الثبيتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى