المقالات

أنا والخط السعودي ووزارة الثقافة

الخط السعودي كانت فكرة طرحتُها في منصة “إكس” في تغريدتين قبل إعلان وزارة الثقافة، وربما كانت تلك صدفة جميلة؛ فقد كانت التغريدة الأولى بتاريخ 28 أكتوبر 2024م، والثانية بتاريخ 16 مارس 2025م، أرى من خلالهما أهمية وجود خط سعودي مستوحى من إرثنا الثقافي والحضاري.

ولأننا في وطنٍ شعاره “نحلم ونحقق”، يساند هذا الحلم قرارٌ شجاع ونافذ، يحوِّل تلك الأحلام – سواء أحلام المؤسسات أو الأفراد – إلى واقع، إذا كان في ذلك ما يخدم هذا الوطن.
كنت أرجو من وزارة الثقافة الإشادة بصاحب الفكرة الأولى، حتى وإن كان ذلك من قبيل توارد الأفكار، وهذا ما أتمناه من وزارة الثقافة.

وبما أن الخط السعودي أصبح اليوم من ضمن الخطوط العربية، مستندًا إلى الإرث الثقافي في هذا الوطن، وحتى يكون خطًا ممارسًا، أرى ضرورة إعداد دورات تدريبية لتعلُّم كيفية كتابته ورسمه، وتضمينه في المناهج الدراسية، وإعادة مقرر الخط للتعليم، وكذلك اعتماده كخط رسمي في المراسلات.

لدينا إرث حضاري غزير، لا يقتصر على الخط فحسب، بل يشمل مجالات أخرى، ومنها الألعاب الشعبية، فماذا لو طُوِّرت وحدِّثت ونُقلت للعالم وعرفها الجيل المعاصر؟!
هناك الكثير مما يجب بعثه وإحياؤه وتطويره وتحديثه.

إن أصحاب الأفكار الخلّاقة يجب أن يجدوا مكانهم اللائق بهم، من خلال مساهمتهم في ورش العمل التي تُعنى بالثقافة والهوية السعودية، وطرح الأفكار التي تخدم الثقافة الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى