مع اقتراب موسم الحج في كل عام تواجه المملكة العربية السعودية تحديات تتعلق بسلوكيات سلبية من بعض الزائرين القادمين بتأشيرات زيارة أو عمرة أو رحلات الترانزيت خلال أشهر العمرة والحج والذين يحاولون الدخول للمملكة بطرق نظامية وغير نظامية فمنهم من يكون على رحلات الترانزيت ومنهم من يحمل تأشيرة زيارة أو تأشيرة عمرة ولكنهم يريدون الحج ولو على حساب مخالفة الأنظمة فيذهبون الى مكة والمكوث فيها حتى موسم الحج من أجل اجل الحج وهم مخالفون لنظام ما قدموا من أجله وعند تطبيق نظام الحج يلجأ بعضهم إلى إثارة الفوضى بهدف مخالفة النظام والحج بدون تصريح وتلفيق الأكاذيب باستغلال شعيرة الحج في صور لا تليق بثقافة تلك الشعوب وتتنافى مع قدسية شعائر الحج الدينية مما يشكل ضغطًا وإرباكا سنويا على الأمن والنظام والخدمات المُعدة لضمان سلامة وامن الحجاج حيث يلجؤون الى افتعال بعض السلوكيات السلبيات والأعمال الفوضوية في كل عام لخرق نظام تصريح الحج من خلال:
1. التلاعب والتحايل برحلات الطيران وبنوع التأشيرة حيث يتم القدوم عبر رحلات الترانزيت أو بتأشيرة زيارة أو عمرة وبعد الدخول يستغلون نظام حرية التنقل في كافة مناطق المملكة فيتجهون الى مكة المكرمة ويمكثون فيها لفترة تزيد على ثلاثة أشهر وهم مخالفون لنظام التأشيرة ثم يقومون بمحاولات التسلل من مكة للمشاعر لأداء الحج ومضايقة الأخرين دون تصريح .
2. إثارة الفوضى والتجمهر وترديد هتافات دينية في المطارات بقصد كسب التعاطف واحراج السلطات السعودية امام الراي العام زوراً وبهتاناً واستغلال وسائل التواصل والمنصات الإعلامية من خلال تصوير المشاهد بشكل مُضلل وكاذب .
3. التعدي على الأنظمة بمحاولات التسلل إلى المشاعر المقدسة أو الدخول بتصاريح مزورة .
4. الاحتجاج والفوضى من خلال تنظيم تجمعات والقيام بتوجيه هتافات التلبية والتكبير والتهليل عند منعهم من دخول المشاعر المقدسة.
5. تكرار المخالفات السنوية التي تصدر من الكثير من المعتمرين والحجاج المصرح لهم من خلال افتراش ساحة الحرمين وعدم انصياعهم للتنظيم
ونظرا لهذه السلوكيات الفوضوية فإنهم يتعرضون لنتائج سلبية وهي:
– تعريض أنفسهم للمخاطر الأمنية والصحية (مثل الازدحام أو الحر الشديد) وعدم وجود مأوى او وسيلة نقل نظراً لان خدمات الطاقة الاستيعابية مُقننة وفق معايير الامن والسلامة .
– الترحيل الفوري وما يترتب عليه من منع دخول المخالف المملكة في المستقبل.
– تحمل مسؤولية مخالفة الأنظمة وتعطيل خدمات الحجاج النظاميين.
– الإضرار بسمعة بلدانهم.
الحلول المقترحة
1- تطبيق نظام مبادرة طريق مكة من خلال تمكينهم من استكمال إجراءات دخولهم إلى المملكة العربية السعودية من مطارات بلدانهم ونقلهم مباشرة إلى أماكن إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة .
2-التوعية المسبقة من خلال :
– التنسيق بين الجهات السعودية المختصة ودول الجاليات المستهدفة لتوضيح نظام التصاريح عبر السفارات ووسائل الإعلام.
-تنبيه مستدام للمسافرين بأن رحلات الترانزيت وتأشيرة الزيارة لا تخولهم العمرة أو الحج.
3-متابعة تحركات القادمين بتأشيرة زيارة في أشهر الحج عبر البيانات الإلكترونية وتطبيق نظام المخالفات على من يخالف مدة الإقامة المحددة ومنها الترحيل الفوري مع حظر دخول لمخالفي النظام.
4-ابراز أهمية وفوائد نظام التصاريح بأنه
– ضمان للأمن والسلامة وضرورة لتنظيم وإدارة تدفق الحجاج بما يتناسب مع معايير طاقة الاستيعاب المحدودة للمشاعر المقدسة ويضمن تقديم خدمات متميزة (أمن، صحة، نقل) للحجاج النظاميين.
الخاتمة
الفوضى التي يسببها بعض المخالفين من شعوب بعض الدول لا تعكس إلا جهلاً بأهمية الأنظمة أو استهتارًا بمكانة الحج وقدسيته وهو ما يترتب على حكومات الدول العربية والإسلامية المشاركة في تعزيز الوعي بضرورة الالتزام واحترام جهود المملكة العربية السعودية في إدارة هذا الموسم بكفاءة أثبتت جدارتها وفعاليتها في إدارة شؤون الحج وخدمة الحجيج بأمن وسلام بشهادة الحجاج انفسهم ودام عز الوطن.