قليل من الاهتمام وكثير من النظافة

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]قليل من الاهتمام وكثير من النظافة[/COLOR][/ALIGN]

حينما يبزغ الصباح ها قد أتيت فأنتشرو للفلاح
فتتصدع الأرض من شدة نشاط ماعليها
فيختلف الإتجاه والمقصد واحد .

فالكل على طلب رزقه يسعى إما بعلم أوعمل …
فبعد الأنخراط في أصوات البواري المزعجة والزحمة المستبده والمطبات المستوية
يتفاجا الجامعي بمستنقع ماء عند باب جامعته
وقد يحتم عليه بممارسة أبجديات القفز والتنطيط حتى يقوم بالوصول
إلى قلب جامعته .

وحيث ان الصباح لا يكتمل إلا بكوب من الكافيين
فالمفاجئة أن كافتريا الجامعة لا تبيع الكافيين بالطريقة الشرعية المتعاهدة
عليها , فالماء أصفر وبه ترسبات ملحية وحديد التسخين بدأ بالصدأ
والطالب المسكين إما عليه ان يفعلها أو أن يدفع الثمن بنعاس هامدٍ عليه
بقية اليوم .

أما إن أحتاج دورة المياة كان كفيلا له أن يقوم باحتساب الأجر
والصبر وعدم الدخول لدورة المياة ليرى مالا يسر النفس ولا ترضاه العين
فالكراسي محطمة . والنظافة مفقودة (معدومة) . والذباب ينادي : هلمي يا أمراض ..

إن من أبسط حقوق الطلاب توفير لهم أدنى الإحتياجات التي تُقضي الطبيعة
البشرية . فحينما ترفع شكوى كهذه مثلا للجهات المسؤولة نجد ردة الفعل ان يتم زيادة عاملي النظافة . ولكن النتيجة أن (وجودهم كغيابهم) حيث أنه لا تحصل النظافة المرجوة والبعض منهم مصدر للتلوث المقزز حيث انهم يقومون بمسح ارضية المكان بأشياء تحمل من الروائح والغبار مايكفيها .

وكما يبدو أيضا أن حالات التسمم للطلاب المساكين غير جديرة باعادة هيكلة نوعية مايقدم والاشراف المكثف على النظافه .,وحال المدارس يوازيها سوءً وربما غلبها ايضا ..
نحن لا نطالب بتجهيز أسرة ومجالس فخمة وحمامات باهظة مكلفة
لكن فقط قليل من الإهتمام وكثير من النظافة وجنة من سكون النفس .

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]روان جمال[/COLOR][/ALIGN]