مررت في أحد الشوارع بمجموعة أطفال واقفين عند إحدى الإشارات كل منهم واقف في جهة يتسولون سائقي السيارات وركابها آملين أن يحصلوا على شيء مما تجود به الأنفس , وفي أثناء إنتظار الأطفال عودة النور الأخضر يتجمعون في مكان قريب من الإشارة يلعبون ويمرحون , ثم سرعان ما يعودون إلى التسول عند الضوء الأحمر وكأن هناك من يراقبهم .!!
هنا نقول أليس من الأجدر أن يكون هؤلاء الأطفال في أماكن اللهو ومراكز التعليم ؟! .. ومن المسؤول عن استمرار هذه الظاهرة ؟! .. ومن المسؤول عن إغتيال براءة هؤلاء الأطفال ؟! ..
ويقودنا هذا الأمر الى مايشبهه حين تطالعنا الصحف بأخبار متكررة عن ضياع وفقدان أطفال في أسواق ومجمعات تجارية مما قد يترتب عليه وقوعهم في أياد لاترحمهم وقد يستخدمون في تجارة مخدرات أو للتسول .. أوقد يلقى بعضهم حتفه تحت عجلات سيارات أو سقوط في مصاعد مبان ومجمعات سكنية حيث يترك الأطفال يلهون دون رقابة من الأهل .! وهنا نتساءل أيضا عمن يستحق اللوم ؟! .. ومن يغتال براءة هؤلاء الأطفال ؟! ..
وهناك موضوع لا يقل أهمية عما سبق وهو الحديث عن تزويج فتيات قاصرات وفي سن الطفولة بعضهن لم تتجاوز العاشرة من العمر على أزواج إن لم يكونوا في عمر أجدادهن فهم في عمر آبائهن .. وحين يتم الإشارة إلى هذا أو إنتقاد من يقوم بهذا الأمر يقال له أن هذا ليس حراما وليس ممنوعا وقد فعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم , ولم يراع هؤلاء أنهم ليسوا كسيدنا محمد في الخلق والتمسك بالدين وإعطاء الحقوق الشرعية , وهؤلاء البنات القاصرات لسن كأمنا عائشة رضي الله عنها , كما لم يحرص أولئك الرجال من السنة ( حسب اعتقادهم ) إلا على زواجهم بالقاصرات .. وقد يقول البعض أنه تم أخذ موافقة البنت ( الطفلة ) قبل عقد االقران , ونحن نقول هل هناك طفلة ترفض قول أبيها خاصة إذا أغريت بفستان زفاف وزفة وسفر شهر العسل ؟.!!
وهنا يستحق الأمر التساؤل عمن يغتال براءة الطفولة لهؤلاء القاصرات ؟! .. هل هم الآباء , أم من يسمون الأزواج , أم من يعقد نكاح هؤلاء , أم عدم وجود نظام يمنع هذا الفعل ويحمي القاصرات ؟!..
يذكرني ما سبق ما حصل قبل عدة سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية حين كان أحد زملاء الدورة السعوديين بعائلته , وكان شديد الحزم في تربية أبنائه وحدث في إحدى الليالي أن أتى أحد أولاده وبشقاوة الأطفال بعمل لم يرض والده فتوعده بالعقاب , فخرج الطفل خائفا يبكي فشاهده جيرانه من الأمريكيين واتصلوا بالشرطة , فأتوا خلال دقائق , ولم يسلموه لأبيه إلا بعد أن أخذوا عليه التعهدات بعدم تكرار تهديد ابنه , كما كلفوا أحدى الموظفات المعنيات برعاية الطفولة بمتابعة أحوال الطفل وتقديم التقارير للجهات المعنية باستمرار .!!
إننا بأمس الحاجة إلى وجود أنظمة وقوانين تحمي هؤلاء الأطفال وبمختلف حالاتهم سواء كانت لحمايتهم من المجتمع أو الأهل أو غيرهم , حيث أن عدم حماية الأطفال وصون براءتهم سيعود ضررة ليس على أنفسهم فقط ولكنه على المجتمع بأكمله , وسيخلق منهم عناصر سوء وفساد في مستقبل حياتهم ولا يفيد اللوم إذ ذاك ولا يستحقون العقاب فمن يستحق اللوم والعقاب هو من لم يقم بحمايتهم في الصغر ..
ختاماً لا أزعم أنني الوحيد الذي كتب عن هذه الموضوعات , ولست أول من كتب عنها , وما كتابتي إلا طوبة تضاف إلى بناء يبنى ليقف سداً دون تفشي ظاهرة إغتيال براءة الطفولة.
الله المستعان .
مقال رائع
وأصبت كبد الحقيقه
فالأمم إن لم تهتم بناشئتها عماد مستقبلها
لم تفلح
لك شكري بما يليق بقامة قلمك
سؤالك من المسؤول عن إغتيال البراءة ؟!
طبعا انا وانت وذاك
مرة كنت راكب مع صديق لي يزعم انه شرب من ما ووقفنا بكشك لشاي المغري بالخط السريع
فجاء سائل ( متسول ) لم يجف عرقه من شدة الحاجةطبعا بعد م اعطني مما اعطاك الله فقله امشي يواد امشي يواد شفلك شغل مع العلم انه يذهب سياحة لوحدة او بالعائلة و ايضا الاغراق في وهم الكماليات
ايضا
الصاحبي الجليل علي بن ابي طالب رضي الله عنه
انما اكلت حينما اكل الثور الابيض
قسم الله بقدرة الخلق
الي ثلاثة اقسا
اغنياء ليس لانهم اهل لذلك بل ابتلاء
و سائلين ليس لانهم اهل لذلك بل ابتلاء
و محرمين ليس لانهم اهل لذلك بل ابتلاء
وفي النهاية الامر دول في دورة الزمان
مقال رائع
وأصبت كبد الحقيقه
فالأمم إن لم تهتم بناشئتها عماد مستقبلها
لم تفلح
لك شكري بما يليق بقامة قلمك
سؤالك من المسؤول عن إغتيال البراءة ؟!
طبعا انا وانت وذاك
مرة كنت راكب مع صديق لي يزعم انه شرب من ما ووقفنا بكشك لشاي المغري بالخط السريع
فجاء سائل ( متسول ) لم يجف عرقه من شدة الحاجةطبعا بعد م اعطني مما اعطاك الله فقله امشي يواد امشي يواد شفلك شغل مع العلم انه يذهب سياحة لوحدة او بالعائلة و ايضا الاغراق في وهم الكماليات
ايضا
الصاحبي الجليل علي بن ابي طالب رضي الله عنه
انما اكلت حينما اكل الثور الابيض
قسم الله بقدرة الخلق
الي ثلاثة اقسا
اغنياء ليس لانهم اهل لذلك بل ابتلاء
و سائلين ليس لانهم اهل لذلك بل ابتلاء
و محرمين ليس لانهم اهل لذلك بل ابتلاء
وفي النهاية الامر دول في دورة الزمان