المحليةالمقالات

هل هو عِقاب من الله تعالى ؟!

[frame=”16 100″] [ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]هل هو عِقاب من الله تعالى ؟![/COLOR][/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY] قبل ما أُجيب عن السؤال ، أقول أن هنالك مبدأ مهم تتخذه كثير من الدول العربية والإسلامية ، يتأتى ذلك المبدأ المتفق عليه ضِمناً على عدم التدخل في الشئون الداخلية لكل بلد ، وهذا ـ في اعتقاد العقلاء والنبلاء ـ أمر مُتعارف عليه ، غير أن ذلك لا يمنع من بعض الدول أنها قد تسمع أو تستجيب للنصائح التي تسديها بعض الدول لبعضها ، سيما إن كانت تلك الدول من الدول التي لها وزن وثقل في المنطقة ، لكن أن يكون التدخل في الشئون الداخلية للدول عبر إثارة الفتن وزعزعة الأمن في بعض الدول عبر الأتباع لأسيادهم ، فذلك التدخل مرفوض جُملةً وتفصيلا ، من كل دول العالم وليس الدول العربية والإسلامية فقط .

مُجدداً أقول ذلك كمقدمة للمقال ، والعالم بأسره يُتابع ما يحدث في دولة إيران من احتجاجات ومظاهرات بسبب التزوير في الانتخابات الأخيرة والتي مَكْنَت نجاد من التجديد لولاية رئاسية ثانية ، ما نتج عنه تلك الفوضى والاحتجاجات والمظاهرات والتي عمت تلك البلاد ، وفي هذا المقام أحب أن أوضح بأن ديننا الحنيف يُحرم علينا الاستهزاء أو السخرية من ما يحدث من فوضى ومظاهرات ( والتي قد تكون في حقيقتها عِقاب من الله تعالى ) حتى ولو كانت في ديار الكفر ، لأن ” المُسلم ، من سَلِمَ الناس ( كل الناس بما فيهم المُسلم والكافر ) من لسانه ويده ” .

وعوداً على بدء ، [COLOR=crimson]أعود للإجابة [/COLOR]على السؤال الذي يتصدر المَقال ، أن الله سبحانه وتعالى قد يُعاقب بعض الدول حينما تطغى وتتجبر ، وتتنكر لفضل الله عليها ، وفي اعتقاد الكثير أن ما يحدث في دولة إيران ، هو نوع من العقاب من الله تعالى حتى تنشغل بما لديها من أخطاء ومحظورات ارتكبتها في غفلة من العقلاء أو ما اصطلح على تسميتهم في إيران بـ ( التيار المعتدل أو الإصلاحي ) والذي تخالف سياستهم سياسة المُرشد الأعلى للدولة إجمالاً .

ولعل ذلك الدرس ، قد يكون فرصة لمراجعتها لسياستها الخارجية في التعاطي مع الدول الخليجية خاصة والدول العربية والإسلامية عامة بعدم التدخل المتكرر في سياسة تلك الدول أو عبر دفاعهم ودعمهم غير المحدود للمتمردين في بعض الدول العربية في سبيل تحقيق حلمهم الكبير في تحقيق ( الهلال الشيعي !! ) .

وويجب أن يعرفوا أن لكل دولة سياستها وخصوصيتها التي يجب أن تُحْترم وقبل أن تطالب بحقوق من ينتمون لِمَذهبهم في تلك الدول عليها مُراعاة حقوق أهل السُّنة في بلدهم والذين يُشكلون ثلثي السكان لديهم والذين لا يتمتعون بأية حقوق إنسانية تذكر ، ولم يَعُد ذلك الأمر يخفى على أحد !!

ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يُصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في كل مكان ، وأن يرد كيد أعداء الإسلام والمسلمين في نحورهم ، وألا يُمَكَّنْ لهم في ديار المسلمين بأي حالٍ من الأحوال ، آمين يارب العالمين .
[/ALIGN] [ALIGN=LEFT][COLOR=green]ماجد مسلم المحمادي[/COLOR] تربوي ، ومدير تحرير صحيفة طيبة الإلكترونية بمكة [/ALIGN] [ALIGN=RIGHT][IMG]https://www.makkahnews.sa/image/magal.jpg[/IMG][/ALIGN] [ALIGN=RIGHT][URL=https://www.makkahnews.sa/articles-action-show-id-49.htm]من المُلام .. القِطاع الخاص أم الحكومي ؟[/URL][/ALIGN] [/frame]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى