مشكلة العنوسة ظاهرة تعاني منها معظم الدول إن لم يكن كل الدول العربية والإسلامية , الإحصائيات بأرقام مرعبة لم نكن نتوقعها فقد أشارت دراسة أعدتها وزارة التخطيط السعودية إلى أن عدد الفتيات اللواتي لم يتزوجن، حيث بلغن سن الزواج بلغ عددهن 1.529.418 فتاة، ويتوقع إرتفاع العدد إلى أربعة ملايين خلال السنوات القادمة .
ومن أكثر أسباب العنوسة أن الفتيات وأسرهن [COLOR=crimson]يرفضن الزواج بحجة الانتهاء من الدراسة [/COLOR]وعندما تمتد سنوات العمر بالفتاة وهي تدرس تجد نفسها في النهاية قد حصلت على الشهادة بيد أن قطار الزواج قد فاتها، وأحيانًا ترفض الفتاة الزواج حتى تحصل على الماجستير والدكتوراه، وعندما تحصل عليهما تتغير شروطها في زوج المستقبل، فيبدأ مسلسل الرفض حتى يفوتها قطار الزواج.. وبينما كانت الفتاة التي حصلت على قسط بسيط من التعليم في الماضي تحلم بأن تصبح زوجة وربة بيت، وتدرك أن الزواج سنة الله في أرضه، فإنها الآن أصبحت تعيش حالة صراع الأدوار، بعد أن أصبحت لا تفكر في دورها التقليدي فقط كزوجة وأم، بل أيضا في دورها كامرأة عاملة.
كما أدى التفاوت الكبير في المستوى التعليمي بين كثير من الشاب و الفتاة، إلى إحجام الشباب عن الفتاة المتعلمة خوفاً من تعاليها عليه، وأحيانًا ترفض هي الاقتران بمن هو أقل منها خوفاً من اضطهاده لها والتعامل معها بعنف ليقتل فيها إحساسها بالتميز و التفوق…
وتلعب العادات الاجتماعية والقبلية دوراً بارزًا بين أسباب تفشي ظاهرة العنوسة في مجتمعاتنا العربية بزعم الحفاظ على الأنساب وتقويتها وتدعيمها وصيانتها من الاندثار، وعدم تكافؤ الأنساب .
ومن بين تلك العادات أيضا مغالاة بعض أولياء الأمور في المهور و التكاليف المصاحبة للزواج، ما أدى إلى إحجام كثير من الشباب عن التقدم باتجاه تلك الخطوة لضعف الإمكانيات.
ونضيف إصرار الأب أو الأم على ألا تتزوج الفتاة الصغيرة قبل الكبيرة، أو أن ابنتهما مازلت صغيره على الزواج.
كما أن بعض الشباب المقبل على الزواج قد يبالغ في نفقات الزواج وإقامة حفلات الزفاف ما يؤدي إلى تأخره في التقدم إلى الخطبة أو الزواج .
وأضف إلى ذلك رغبة الشباب بفتيات بمواصفات خيالية وبمواصفات الممثلات والمغنيات العاهرات .
وتتعدى أخطار وآثار انتشار العنوسة في مجتمعاتنا لتصل إلى آثار مجتمعية يعاني منها المجتمع بأسره وأخرى تكتوي بها المرأة وحدها.
فعلى الصعيد المجتمع فإن تفشي ظاهرة العنوسة أظهر أنواعًا أخرى من العلاقات غير المشروعة والمحرمة، مثل زواج المسيار، وزواج المتعة، وغيرها من العلاقات التي تهز بنية المجتمع وتقوض الأسرة. ولعل من أبرز وأخطر الآثار التي تنتجها العنوسة هو زيادة الانحلال الخلقي وما يتبعه من مشكلات لإثبات بنوة المواليد من زواج مسيار والمسفار ……
أما على صعيد المرأة فان أخطر الآثار النفسية لهذه الظاهرة هو شعور المرأة بألم نفسي نتيجة الاشتياق لعاطفة الأمومة أو لإشباع حاجاتها العاطفية والمعاناة من قلق الانتظار، والخوف من المستقبل، وعدم الشعور بالأمان، والرغبة في الانتقام، الاتجاه نحو الجنسية المثلية، الانطواء على الذات والابتعاد عن مخالطة الآخرين، إضافة إلى فقدان الثقة بالذات .. والإصابة ببعض الاضطرابات النفسية، كاليأس والإحباط، والاكتئاب والأرق، وقلة النوم، والإدمان على الإنترنت والمواقع الإباحية والاستجابة للمعاكسات.
وتضطر أحيانا ًرغبة في التخلص من شبح العنوسة إلى القبول بأي زوج يتقدم إليها حتى لو كان اختيارها اختيارا غير متكافئ وهو ما يفضي في النهاية إلى طلاق مؤلم، سواء أكان طلاقا محسوسا أو معنويا .
ويجب تثقيف فتياتنا بأن دور الفتاة الطبيعي هو أن تكون زوجة وأم وأن الزواج لن يعيقها عن إتمام دراستها أو إيجاد العمل المناسب، فالفرصة الجيدة قد لا تتكرر، ولا بد للشاب التخفيف من مغالاته وشروطه التي يطلبها في شريكة حياته .
بالاضافة إلى ضرورة التيسير في تكاليف الزواج والابتعاد عن ارتفاع المهور والكماليات الغير ضرورية ، ويراعي الحرص على الخلق والدين قبل المال عند اختيار الزوج المناسب
الجمعيات الخيرية المخصصة لمساعدة المقبلين على الزواج كما لا يخفى علينا دور
والتي تقدم المساعدات المادية والقروض للشباب المقبل على الزواج وإحياء مبدأ التكافل الاجتماعي
ومن المهم أيضًا أن نعي أن تربية النشء على المفاهيم الإسلامية الصحيحة يؤثر إلى حد كبير من انتشار تلك الأمراض المجتمعية التي تفتك بنا، فيجب تربية البنت على أن دورها كزوجة وأم، لا يعدله أي دور آخر، وأنها تؤدي دورًا كبيرًا في تنمية مجتمعها .
وتأتي الدعوة لتعدد الزوجات لتشكل حلا آخر من حلول مشكلة العنوسة ( [COLOR=crimson]أكثر حل يطالب به الرجال[/COLOR] ) حيث أكد [COLOR=green]مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ [/COLOR]أن تعدد الزوجات أمر شرعه الله لصالح المجتمع، وأن على المرأة أن تقبل أن تكون زوجة ثانية أو ثالثة باعتبار ذلك خيراً من العنوسة.. مضيفا أن زواج المرأة من رجل ذي دين وكفاءة وخلق ومعه زوجة أخرى لا عيب ولا نقص فيه، وأن التعدد أمر مشروع ومن يشكك فيه فهو ضال .
ورغم أن هذا التعدد أمر شرعي صحيح، إلا أن فكرة التعدد هذه مازالت تلقى معارضة شديدة في المجتمعات العربية .
ورغم أن الإسلام قد شرع صراحة مبدأ تعدد الزوجات شريطة العدل بينهن، في محاولة مبكرة منه للقضاء على مشكلة العنوسة، بيد أن الواقع في مجتمعاتنا العربية يكشف بوضوح أن الزواج من الثانية محرم اجتماعيا بسبب النظرة الاجتماعية الخاطئة لمن تزوج على زوجته .
[COLOR=crimson]أنتظر مداخلاتكم وإبداء أرائكم بالحلول الناجحة ….[/COLOR] [ALIGN=LEFT]رويدة صديقيمستشارة قانونية[/ALIGN]
ان الحياة اليوم تدخل الى منعطف خطر جداً وتحتاج المجتمعات الاسلاميه اليقضه اكثر
من ذي قبل لان الغرب اصبحو يحركون اجندتهم في كل جوانب حياة المجتمع الاسلامي
مما ادى الى تمرد النساء بحجة المطالبة بالحقوق وتمرد الشباب على القوانين الشرعيه
التي تحقق الاهداف الساميه من النكاح الشرعي واصبحة المعيشه المترفه وافضاء الشهوة
الجسديه هماالهدفين الذين يسعى اليه الرجل والمرأة على حد سواء
حيث نجد ان الزواج اليوم اصبح زواج مصلحه اكثر من انه هدف اساسي لعمارة الكون
واستمرارية الحياة البشريه الى ان يرث الله الارض ومن عليها حتى يتحقق التوازن اكوني
لذالك لعب العصر الحديث دور كبير في تكوين فكر جديد لدى المجتمعات بإنه يجب
ان لا يتزوج الرجل امرأة غير موظفه كي تدفع فواتير زواجها في ظل تفكيرها
في تأمين مستقبلها المعيشي لعدم ثقتها في الرجل من الاساس متناسيه ان مستقبل
المرأة بيت زوجها وتربية ابنائها لتكون لبنه اجتماعيه صلبه .
وان لا تتزوج المرأة رجل غير موظف وذو مرتب عالي حتى يترفع عن ماتتقاضاه
من مرتب وما تدخره من اموال لغرض تأمين المستقبل الذي تزعمه في ظل تفكيره
المسبق بمرتبها والذي دعاه الى الزواج منها والا لم يكن ليقدم على زواجها من الاساس
هنا يصبح ذالك الزواج على جناح عفريت وتسير حياتهما على المحك الدائم
وتتكون الاسره بإكملها على حافة الهاويه واي خلاف ينشب بينهما يردي الاسره
جريحه في مجتمع يكوون من خلالهما فكر جديد يؤزم حياتهم وحياة المجتمع
كما ان الانجاب والتكاثر اصبح من عوائق الزواج خشية التقصير في التربيه
وضنك المعيشه متجاهلين ان الرزق بيد الله عزوجل يرزق من يشاء بغير حساب
وقوله تعالى
{قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }الأنعام151
وقوله النبي صلى الله عليه وسلم
(تزاوجو وتكاثرو فإني مكاثر بكم الامم يوم القيامة ) اوكما قال صلى الله عليه وسلم
فلم يعد غلاء المهور من اسباب العنوسه فهناك من الاباء من يدفع من جيبه حتى
يكمل طلبات الزواج العصري لابنته ولكن يشكل على الرجل كيفية الزواج واعلانه
لكون الزواج اليوم اصبح في قاعات وقصور تزيد عن المهور بإلاف فضلاً عن تكاليف
تلك الليله من الولائم والتباهي بما يقدم في ليله واحده وخوف من ما يقال صباح الغد
عن العريس واهله رغم ما يسرف في تلك المناسبه وما يرمى في النفايات من ارزاق
مأكل ومشرب
حقيقه هنا المقال يعجز عن لملمة شتات الداء العضال
ولكنه يقصر عند عودة المجتمع الى قول الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم
حيث كفل الدين لرجل وللمرأة حقوقهما الشرعيه واوجب عليهم واجبات تجاه بعضهما
وتجاه ابنائهما ومجتمعهما فالعوده الى الله ورسوله والايمان بما جاء في الكتاب والسنه
وتطبيقه هو الخلاص من كل ظلاله ومظل
فيجب على المجتمعات ان تعي ان الزواج المبكر هو الخلاص من العنوسه وعزوف الشباب
عن الزواج وان حقوق المرأة إلم تحصل عليها في بيتها وتحرص على استدرارها
من زوجها باداء الواجبات شرعاً فلن تجد من المجتمع اكثر من المتاهه تحت 3بنود
الحقوق .. ؟ماهي
الدمقراطيه ..؟ كيف
الحريه .. ؟ الى اين
اعتقد لا يحتاج المجتمع الى تثقيف في هذا الشأن
اولم يكن الرجال والنساء الاوائل هم من انجب هذه الاجيال وهم لا يملكون مانملكه
من تعليم وثقافه بل كانو على الفطره حسب العادات والتقاليد حققو نجاحات اسريه
رغم تقشف الحياة وشح الموارد الا ان الغيره على الاعراض والهم المشترك والتعاون
كان الدافع الريئسي لتحقيق النجاحات الباهره التي عجزنا عنها اليوم بكل مااوتينا
من معطيات ..!!
واخيراً قال تعالى
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }المائدة104
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61
الاستاذة / رويده
مقال في الصميم
كتب الله اجرك وهداوااصلح نساء ورجال وشباب وفتيات المجتمع الاسلامي
الى مافيه خير الدنيا والاخره وهيئ لنا من امرنا رشدا
لله درك. إستمتعت بكتاباتك المميزه .إستمتعت بإنتقائك المميز لمشكلات تعتبر من هموم المجتمع . حقيقة فخور جدا بتناولك مواضيع ذات أهمية كبرى .
أسجل إعجابي بذلك ومن ضمن الحلول التي أتناولها على عجل على أمل التوسع فيها مستقبلا أرى أن عدم غلاء المهور يعتبر حلا. كذلك عدم وقف حال المعلمه من قبل والدها طمعا في راتبها إضافه الى ماذكرتي في مقالك-
أشكرك على المقال المميز.
————————
عضو الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع-
عضو الجمعية العالمية الإسلامية للصحة النفسيه
عضوشرف بجمية المرشدين النفسيين بجمهورية مصر العربيه
أنماط الشخصيه وفهم النفسيات
مديرية الشئون الصحيه بالطائف
أستاذة رويده ..
أسمحي لي أن أسجل إعجابي بما كتبتي ,حيث تناولتي أ ام المشاكل التي خلفت مشاكل أفسدت فطرة الأنسان مثل الشذوذ الجنسي والمثلية في أوساط البنات نتيجة لتأخر سن الزواج وفي أوساط الشباب نتيجة للضعف المادي , وغيرها من المشاكل التي ذكرتيها في مقالك ..
جزاك الله خيرا على مقدمتي ..;)
احيى طرحك استاذتى
فمشكله العنوسه هى مشكله العصر
وكم من الفتيات يجلسن ينتظرن فارسهن الذى ربما يأتى على حصانه الابيض
ولكن للاسف عندما يأتى هذا الفرس قد يقبل بالرفض من ولى الامر
او قد يخرج للاعوده بسبب طلبات الوالد المغال فيها وعدم قدرته على تدبيرها
وربما غلاء المهور كما ذكرتى حضرتك
وربما يرفض العريس للفرق الاجتماعى او التعليمى او لان الاب يريد ان يزوج الاخت الكبرى اولا
وتعدد الزوجات بنظرى يعتبر حل امثل ولكن من سيقبل بهذا؟
هناك من يقبل ولكنهن قله برأيى ..
لذا الحل هو قول رسول الله ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه )
شاكره لك سيدتى حضورك القوى واتاحه الفرصه لابداء الراى والمشاركه.
تقبلى تقديرى.
استاذتنا القديره رويده صديقي
جميل ورائع ما تطرقتي إليه وفعلا تناولتي المشكله بحذافيرها
وفعلا كل يوم نرى هذه المشكله تزداد بشكل ملحوظ
لكن يبقى الحل في امور عده
منها ان تتنبه الفتاه هذا الموضوع وخطورته وان لا تلقي بدراستها او مواصفات زوج المستقبل عائقا لزواجها
وايضا يأتي ولي الامر بدور المهر وعدم مغالاتهم فيه وان يتركو العصبيه القبليه في ان الزواج يتم بين الاقارب فقط وما تم خارجه امر مرفوض
ومن اكثر الحلول التي يتم رفضها من كثير من الفتيات هيه التعدد
وانا بدوري ارى ان فتاة ترتبط بزوج له زوجه اخرى ليس بالامر المحرم او المرفوض
بل من نضج في الحياة واقترن بزوجه واراد التعدد فأرى ان حق الفتاه محفوظ لكون الرجل قد امتلك فكره شامله عن الزواج وما يترتب عليه بحكم زواجه الاول او الثاني
وايضا مشكله البطاله في شبابنا قد ساهمت بشكل كبير في عنوسه الفتيات والحل هو ان يتطرق الشباب لسبل كسب المال بمهنيه وان لا ينتظر وظيفه حسب ما يتمناه بل ان طرق الكسب الحلال كثيره ولها ابواب عده
اتمنى ان تنتهي مشكله العنوسه لان فتياتنا غاليات علينا ولا تكتمل فرحتنا الا باكتمال افراحهن
دمتي استاذتنا الموقره رويده في طرحك المميز
تحياتي لك
عبدالله الثبيتي
جميع الاطراف التى تقضي بالزواج هي سبب العنوسه
ربما الأب او الأم والسبب قد يكون قبلي او وظيفي او اخر
وربما البنت والسبب انه ليس بفارس الاحلام الذي وضعته في مخيلتها !!
وربما الشاب والسبب المهر ومتطلبات الزواج الباهضه من بعض الاسر !!
والضحيه البنت لانها في النهايه اصبحت ( عانس )
اسأل الله ان يفرج هم كل من يريد الستر والزواج وان يستر على بنات وشباب المسلمين
خالص شكري وتقديري لتناولك هذا الموضوع الهام
اخوك / محمد الزامل السبيعي
ان الحياة اليوم تدخل الى منعطف خطر جداً وتحتاج المجتمعات الاسلاميه اليقضه اكثر
من ذي قبل لان الغرب اصبحو يحركون اجندتهم في كل جوانب حياة المجتمع الاسلامي
مما ادى الى تمرد النساء بحجة المطالبة بالحقوق وتمرد الشباب على القوانين الشرعيه
التي تحقق الاهداف الساميه من النكاح الشرعي واصبحة المعيشه المترفه وافضاء الشهوة
الجسديه هماالهدفين الذين يسعى اليه الرجل والمرأة على حد سواء
حيث نجد ان الزواج اليوم اصبح زواج مصلحه اكثر من انه هدف اساسي لعمارة الكون
واستمرارية الحياة البشريه الى ان يرث الله الارض ومن عليها حتى يتحقق التوازن اكوني
لذالك لعب العصر الحديث دور كبير في تكوين فكر جديد لدى المجتمعات بإنه يجب
ان لا يتزوج الرجل امرأة غير موظفه كي تدفع فواتير زواجها في ظل تفكيرها
في تأمين مستقبلها المعيشي لعدم ثقتها في الرجل من الاساس متناسيه ان مستقبل
المرأة بيت زوجها وتربية ابنائها لتكون لبنه اجتماعيه صلبه .
وان لا تتزوج المرأة رجل غير موظف وذو مرتب عالي حتى يترفع عن ماتتقاضاه
من مرتب وما تدخره من اموال لغرض تأمين المستقبل الذي تزعمه في ظل تفكيره
المسبق بمرتبها والذي دعاه الى الزواج منها والا لم يكن ليقدم على زواجها من الاساس
هنا يصبح ذالك الزواج على جناح عفريت وتسير حياتهما على المحك الدائم
وتتكون الاسره بإكملها على حافة الهاويه واي خلاف ينشب بينهما يردي الاسره
جريحه في مجتمع يكوون من خلالهما فكر جديد يؤزم حياتهم وحياة المجتمع
كما ان الانجاب والتكاثر اصبح من عوائق الزواج خشية التقصير في التربيه
وضنك المعيشه متجاهلين ان الرزق بيد الله عزوجل يرزق من يشاء بغير حساب
وقوله تعالى
{قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }الأنعام151
وقوله النبي صلى الله عليه وسلم
(تزاوجو وتكاثرو فإني مكاثر بكم الامم يوم القيامة ) اوكما قال صلى الله عليه وسلم
فلم يعد غلاء المهور من اسباب العنوسه فهناك من الاباء من يدفع من جيبه حتى
يكمل طلبات الزواج العصري لابنته ولكن يشكل على الرجل كيفية الزواج واعلانه
لكون الزواج اليوم اصبح في قاعات وقصور تزيد عن المهور بإلاف فضلاً عن تكاليف
تلك الليله من الولائم والتباهي بما يقدم في ليله واحده وخوف من ما يقال صباح الغد
عن العريس واهله رغم ما يسرف في تلك المناسبه وما يرمى في النفايات من ارزاق
مأكل ومشرب
حقيقه هنا المقال يعجز عن لملمة شتات الداء العضال
ولكنه يقصر عند عودة المجتمع الى قول الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم
حيث كفل الدين لرجل وللمرأة حقوقهما الشرعيه واوجب عليهم واجبات تجاه بعضهما
وتجاه ابنائهما ومجتمعهما فالعوده الى الله ورسوله والايمان بما جاء في الكتاب والسنه
وتطبيقه هو الخلاص من كل ظلاله ومظل
فيجب على المجتمعات ان تعي ان الزواج المبكر هو الخلاص من العنوسه وعزوف الشباب
عن الزواج وان حقوق المرأة إلم تحصل عليها في بيتها وتحرص على استدرارها
من زوجها باداء الواجبات شرعاً فلن تجد من المجتمع اكثر من المتاهه تحت 3بنود
الحقوق .. ؟ماهي
الدمقراطيه ..؟ كيف
الحريه .. ؟ الى اين
اعتقد لا يحتاج المجتمع الى تثقيف في هذا الشأن
اولم يكن الرجال والنساء الاوائل هم من انجب هذه الاجيال وهم لا يملكون مانملكه
من تعليم وثقافه بل كانو على الفطره حسب العادات والتقاليد حققو نجاحات اسريه
رغم تقشف الحياة وشح الموارد الا ان الغيره على الاعراض والهم المشترك والتعاون
كان الدافع الريئسي لتحقيق النجاحات الباهره التي عجزنا عنها اليوم بكل مااوتينا
من معطيات ..!!
واخيراً قال تعالى
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }المائدة104
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61
الاستاذة / رويده
مقال في الصميم
كتب الله اجرك وهداوااصلح نساء ورجال وشباب وفتيات المجتمع الاسلامي
الى مافيه خير الدنيا والاخره وهيئ لنا من امرنا رشدا
لله درك. إستمتعت بكتاباتك المميزه .إستمتعت بإنتقائك المميز لمشكلات تعتبر من هموم المجتمع . حقيقة فخور جدا بتناولك مواضيع ذات أهمية كبرى .
أسجل إعجابي بذلك ومن ضمن الحلول التي أتناولها على عجل على أمل التوسع فيها مستقبلا أرى أن عدم غلاء المهور يعتبر حلا. كذلك عدم وقف حال المعلمه من قبل والدها طمعا في راتبها إضافه الى ماذكرتي في مقالك-
أشكرك على المقال المميز.
————————
عضو الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع-
عضو الجمعية العالمية الإسلامية للصحة النفسيه
عضوشرف بجمية المرشدين النفسيين بجمهورية مصر العربيه
أنماط الشخصيه وفهم النفسيات
مديرية الشئون الصحيه بالطائف
أستاذة رويده ..
أسمحي لي أن أسجل إعجابي بما كتبتي ,حيث تناولتي أ ام المشاكل التي خلفت مشاكل أفسدت فطرة الأنسان مثل الشذوذ الجنسي والمثلية في أوساط البنات نتيجة لتأخر سن الزواج وفي أوساط الشباب نتيجة للضعف المادي , وغيرها من المشاكل التي ذكرتيها في مقالك ..
جزاك الله خيرا على مقدمتي ..;)
احيى طرحك استاذتى
فمشكله العنوسه هى مشكله العصر
وكم من الفتيات يجلسن ينتظرن فارسهن الذى ربما يأتى على حصانه الابيض
ولكن للاسف عندما يأتى هذا الفرس قد يقبل بالرفض من ولى الامر
او قد يخرج للاعوده بسبب طلبات الوالد المغال فيها وعدم قدرته على تدبيرها
وربما غلاء المهور كما ذكرتى حضرتك
وربما يرفض العريس للفرق الاجتماعى او التعليمى او لان الاب يريد ان يزوج الاخت الكبرى اولا
وتعدد الزوجات بنظرى يعتبر حل امثل ولكن من سيقبل بهذا؟
هناك من يقبل ولكنهن قله برأيى ..
لذا الحل هو قول رسول الله ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه )
شاكره لك سيدتى حضورك القوى واتاحه الفرصه لابداء الراى والمشاركه.
تقبلى تقديرى.
استاذتنا القديره رويده صديقي
جميل ورائع ما تطرقتي إليه وفعلا تناولتي المشكله بحذافيرها
وفعلا كل يوم نرى هذه المشكله تزداد بشكل ملحوظ
لكن يبقى الحل في امور عده
منها ان تتنبه الفتاه هذا الموضوع وخطورته وان لا تلقي بدراستها او مواصفات زوج المستقبل عائقا لزواجها
وايضا يأتي ولي الامر بدور المهر وعدم مغالاتهم فيه وان يتركو العصبيه القبليه في ان الزواج يتم بين الاقارب فقط وما تم خارجه امر مرفوض
ومن اكثر الحلول التي يتم رفضها من كثير من الفتيات هيه التعدد
وانا بدوري ارى ان فتاة ترتبط بزوج له زوجه اخرى ليس بالامر المحرم او المرفوض
بل من نضج في الحياة واقترن بزوجه واراد التعدد فأرى ان حق الفتاه محفوظ لكون الرجل قد امتلك فكره شامله عن الزواج وما يترتب عليه بحكم زواجه الاول او الثاني
وايضا مشكله البطاله في شبابنا قد ساهمت بشكل كبير في عنوسه الفتيات والحل هو ان يتطرق الشباب لسبل كسب المال بمهنيه وان لا ينتظر وظيفه حسب ما يتمناه بل ان طرق الكسب الحلال كثيره ولها ابواب عده
اتمنى ان تنتهي مشكله العنوسه لان فتياتنا غاليات علينا ولا تكتمل فرحتنا الا باكتمال افراحهن
دمتي استاذتنا الموقره رويده في طرحك المميز
تحياتي لك
عبدالله الثبيتي
جميع الاطراف التى تقضي بالزواج هي سبب العنوسه
ربما الأب او الأم والسبب قد يكون قبلي او وظيفي او اخر
وربما البنت والسبب انه ليس بفارس الاحلام الذي وضعته في مخيلتها !!
وربما الشاب والسبب المهر ومتطلبات الزواج الباهضه من بعض الاسر !!
والضحيه البنت لانها في النهايه اصبحت ( عانس )
اسأل الله ان يفرج هم كل من يريد الستر والزواج وان يستر على بنات وشباب المسلمين
خالص شكري وتقديري لتناولك هذا الموضوع الهام
اخوك / محمد الزامل السبيعي