المحليةالمقالات

فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً

[ALIGN=RIGHT]([COLOR=crimson]فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً….[/COLOR])[/ALIGN]

هرج …ومرج …وضحكات …وتواصل…. في التجمع الشهري لنساء الحي ,نشاط استحدثناه في زمن بات الجار لا يعرف جاره إلا صدفة ً في مصلى العيد !!!

تعالى صراخ إحداهن من إحدى الزوايا وهي تضرب إبنتها ذات الست أعوام بقسوة وجفاء لا يُعهد من أم لابنتها !!وتجمعن حولها جاراتها في محاولة لفك هذا الشباك ..كان تبريرها لهذا العنت الغير مبرر أنها عديمة التربية . ف[COLOR=blue]ما هو دورها إذن إن كانت كذلك ؟؟؟[/COLOR]

راقبتها عن كثب ,كانت ملامحها متعكره كثياب سئية الكي تنم عما في خبايا نفسها من هم كبير تفرغه على هذه الطفلة البائسة ,التي لم تكن على أي حال كقريناتها أسمالاً بالية تكسوها , وحزن في عينيها .

أخذتها من يدها في محاولة لتهدئتها ,قضيت معها واجب السؤال عن الحال والأبناء فاختصرت إجابتها الحمد لله على كل حال ,بادرتها : هل من مشكلة ؟
تنهدت وزمت شفتيها إستياءاً وضجراً وأسندت مرفقيها على ركبتيها ورأسها على راحة يديها ..وراحت تحكي بأسى عن زوجها المعدد وظلمه لها وما تعانيه من قلة ذات اليد وسوء معاملة لا تقارن بما تحظى زوجاته الأخريات !!فلا أطفالها نالوا حقهم ولا هي منحها نفقتها …رغم يسر حاله وتدينه الشديد كما يظهر ..بل حتى إن أبناءها لم يمنحوا هويات تؤهلهم للإلتحاق بالمدارس كقرنائهم ..وهي ماعادت تطيق هذا العذاب في ظل غياب من تلجا إليهم من أسرتها المفككة بحالها..حتى وصل بها الحال إلى إصابتها بشتى الأمراض النفسية .

هذه الحالة غيض من فيض مثيلاتها ممن يعانين من ظلم أزواجهن المعددين …إذا كان الإسلام قد حلل التعدد لظروف خاصة وبشروط معينة, فإن الممارسات الخاطئة لبعض أو كثير ممن عددوا قد هيأت المناخ المناسب لينسبوا إلى الإسلام ماهو برئ منه ، ولكن الإسلام كشريعة محكمة نزلت من لدن حكيم خبير، ليس مسئولًا عن أخطاء المنتسبين إليه المسيئين تطبيق أحكامه، علمًا بأن هذا الخلل في الممارسات والتطبيق، إنما هو جزء من منظومة شاملة من الانحراف السلوكي عن شرع الله .

يقول الكاتب عامر شماخ في كتابه ([COLOR=crimson]زوجة واحدة تكفي، فكوني لزوجك مثنى وثلاث ورباع[/COLOR]) حيث تناول دعوة تعدد الزوجات ويعرض أسبابها ونتائجها ومدى تواجدها وقبولها.

يقول الكاتب: إذا كان الإسلام قد أباح التعدد- الذي قررته الكتب السماوية كلها- فهو إنما فعل ذلك لمصلحة المرأة والرجل على السواء، فهو جزء من منظومة اجتماعية إسلامية، ضيق الله فيها على عباده من جهة، وبسط لهم من جهة أخرى، فحرم النظر إلى المرأة الأجنبية، وحرم الخلوة، وحرم الزنا، وأباح تعدد الزوجات.

ويوضح أن الإسلام لم يغفل عن ضرر قد يقع على الزوجة الأولى من جرَّاء التعدد، ولكنه وازن بين المصالح المترتبة على التعدد والمصلحة المستفادة من البقاء على زوجة واحدة، فدفع أشد المفسدتين وجلب أعظم المصلحتين، وكما أباح الإسلام التعدد، فقد وضع له شروطًا لا بد أن توفى وإلا أثم فاعله، أهمها: القدرة على العدل، يقول تعالى ﴿فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا ﴾ والقدرة على نفقة الزوجة والأولاد وحسن رعايتهم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول” (رواه أبو داود).

وعندما أمر الإسلام بالعدل بين الزوجات فإنما أمر بمراعاة المشاعر والأحوال وتقدير أمور الغيرة بين النساء، وألا يقصر الزوج في حق أو واجب، وأن العاطفة شيء والمسئولية شيء آخر، وإذا كان غرض المعدد بناء أسرة جديدة على حساب أسرة قائمة فهو آثم، فإنما شرع الزواج للبناء وليس للهدم، وللإضافة وليس للنقصان، كما أنه لا حجة لمن يطالبون بمنع التعدد أو تقييده فإنما يحرمون أمرًا أباحه الله في صريح القرآن، وقد انعقد إجماع المسلمين على جوازه، فصار من المعلوم من الدين بالضرورة.

[COLOR=crimson]فمن نحن لنطبق ما نريد؟؟؟ونضيع ما نريد!![/COLOR] [ALIGN=LEFT][COLOR=blue]رويدة صديقي[/COLOR] مستشارة قانونية[/ALIGN]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نعم هناك من يكون سببا في ظلم زوجته وسببا في معاناتها النفسيه عندما يقرر التعدد وهويعلم الحكم الشرعي في ذلك وهو العدل ومع ذلك لايكترث بذلك وهنا تكون المعاناة لتلك المرأة التي لاحول لها ولاقوة الا بالله العلي العظيم الذي سيأخذ لها حقها ولو بعد حين لأنها مظلومة من ذلك الزوج الذي لايخاف الله فيها حيث يتركها تعاني من القهر والوحدة واللامبالاة والإستهتار وحالة من الإنكسار ربما يقودها ذلك الى عدم التحمل ومن ثم الإنهيار بسبب ذلك الزوج الذي قد يعتبر أن زواجه هذا إفتخار
    هنا على الزوج أن يرجع الى حكم الله في التعدد والوقوف عند الآيات الدالة على ذلك والعمل بها.
    عليه أن يتذكر قوله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)
    أن يتذكر أن الظلم ظلمات يوم القيامه.
    أن يتذكر الحكمه(إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك.
    أن يتذكر المثل القائل(كما تدين تدان)
    هل يرضى تلك المعاناة لأخته أوإبنته.
    هل نسي ذلك المعدد أن تلك الزوجة أمانة في عنقه وأنه مساءل عنها يوم القيامه.
    …الخ.
    شكرا: رويده لقد تناولتي موضوعا على جانب كبير من الأهميه يعانين منه نساء في هذه الجزئيه فقد لامستي الجوانب النفسيه لنضع للمعاناة الحلول الجذريه.
    شكرا..لإنتقاء الموضوع وسلاسة الأسلوب..لك أطيب تحيه.
    —————-
    عضو الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع
    عضو الجمعية العالمية اللإسلامية للصحة النفسيه
    عضو شرف بجمعية المرشدين النفسيين
    أنماط الشخصيه وفهم النفسيات.

  2. نعم هناك من يكون سببا في ظلم زوجته وسببا في معاناتها النفسيه عندما يقرر التعدد وهويعلم الحكم الشرعي في ذلك وهو العدل ومع ذلك لايكترث بذلك وهنا تكون المعاناة لتلك المرأة التي لاحول لها ولاقوة الا بالله العلي العظيم الذي سيأخذ لها حقها ولو بعد حين لأنها مظلومة من ذلك الزوج الذي لايخاف الله فيها حيث يتركها تعاني من القهر والوحدة واللامبالاة والإستهتار وحالة من الإنكسار ربما يقودها ذلك الى عدم التحمل ومن ثم الإنهيار بسبب ذلك الزوج الذي قد يعتبر أن زواجه هذا إفتخار
    هنا على الزوج أن يرجع الى حكم الله في التعدد والوقوف عند الآيات الدالة على ذلك والعمل بها.
    عليه أن يتذكر قوله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)
    أن يتذكر أن الظلم ظلمات يوم القيامه.
    أن يتذكر الحكمه(إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك.
    أن يتذكر المثل القائل(كما تدين تدان)
    هل يرضى تلك المعاناة لأخته أوإبنته.
    هل نسي ذلك المعدد أن تلك الزوجة أمانة في عنقه وأنه مساءل عنها يوم القيامه.
    …الخ.
    شكرا: رويده لقد تناولتي موضوعا على جانب كبير من الأهميه يعانين منه نساء في هذه الجزئيه فقد لامستي الجوانب النفسيه لنضع للمعاناة الحلول الجذريه.
    شكرا..لإنتقاء الموضوع وسلاسة الأسلوب..لك أطيب تحيه.
    —————-
    عضو الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع
    عضو الجمعية العالمية اللإسلامية للصحة النفسيه
    عضو شرف بجمعية المرشدين النفسيين
    أنماط الشخصيه وفهم النفسيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى