ليس من العدل أن تجعل أحداً يأخذ عقلك لتستريح من قلة التفكير هذا ماوصل إليه أبناء الوطن فسجلوا بذلك أعلى معدل انتصار بتكاتف الشعب والدولة ضد من نصبوا أنفسهم ليكونوا سفراء للحرية والإصلاح وهم في الأصل يريدون سلبنا ما نستحق من زهو وغبطة، فمن غير وعي وعقلانية سوف نمكنهم ونشاركهم سلب هذه الغبطة وما تستدعيه من بهجة مستحقة، وعلينا أن نرفع جميعنا رؤوسنا عالياً، كما كانت وظلت دوماً، وألاَّ نطأطئها كما يريدون لها أبداً، فقط لتوهمنا بما يسعون إليه جهداً لإقناعنا بوهم الفيس بوك ومداخلاته التي دأبت على بحث فحش أقوام وتجريمهم بدواعي الحرية والدستور المزعوم لأن ( كل ذو نعمة محسود ).
نعم هنيئا لنا ماحققنا من نجاح باهر لبلد يخوض معركة مفتوحة مع الإرهاب وعناصره المتطرفة، الضالة والمُضلة.. ومع الفقر وتبعاته المُعِلة المكبلة.. ومع التنمية وأولوياتها الكبيرة المُلِحة هذا البلد، لديه ما يكفيه من تحديات أعداء الإسلام لتجريمه على أقل حدث قال تعالى ” [COLOR=green]يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [/COLOR]” (8) سورة الصف .
لن نتبارى على ساحة كبيرة سجلت على مر السنين انتصارات شهد بها القاصي والداني على حفظ كرامية الآدمي والسعي للنيل من الذين يركضون باحثين لتدنيس الكرامة بلغو ولغط في القول والعمل حملتهم أنفسهم الأمارة بالسوء بالركوب في سفينة المتاع والشهوة والنفوذ للوصول إلى شاطئ الأحلام التي وأدت في مهدها فمن يخرج باحثاُ عن الحرية سوى المكبل المقيد ونحن شعب لم يعرف القيد ولا الأغلال ولن تنجح مؤامرات القابعين على الانترنت ببث سمومهم لهذا الشعب قاموا بعزل الدين عن الحياة ليحققوا فصلاً شبيه بالقلب عن الدماغ كلاهما ميت لاحراك به وإن تراى لك مبصراً أخيرا وليس آخراً لن تكون بإذن الله الغلبة والنصرة إلا لله ثم المليك والوطن هذا شعار المنتصرين وذاك بؤس الحاقدين .
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن بن حسين المجرشي[/COLOR] مكة المكرمة[/ALIGN]