لا أعلم ما هو السبب الحقيقي وراء تجاهل بعض كتاب الصحف اليومية الحديث والإشادة بثلث الأوامر الملكية، فمن المحزن والمخزي عدم إلقاء الضوء على أي أمر يخص المؤسسات الدينية والبالغ عددها سبعة أوامر من أصل عشرين.
إن هذا التجاهل ينعكس سلبا على مصداقية الكاتب، وينبئ عما في نفسه، لا سيما وأن الأوامر ( كلٌ لا يتجزأ ) جاءت شاملة لما يحفظ على الفرد أمر دينه ودنياه، فلماذا حدث هذا التجاهل!!
إن يوم الجمعة 13/4/1432هـ كان يوما تاريخيا في حياة السعوديين، يوما مليء بالفرح والغبطة، يوما سيبقى محفورا في ذاكرة المجتمع، يوما أحبه الصغار قبل الكبار لما لمسوه من بهجة وسرور علت وجوه أبائهم وأمهاتهم، يوما أسعدنا وأنساها هموم العالم بأكمله، يوما أغاض الله به أعداء هذا البلد الأمين، يوما انكشفت فيه سوْءَة الحاقدين والمتربصين بنا، يوما أُلجم به المتطاولون على الشريعة والدين، [COLOR=blue]فلماذا يتم التفريق بين الأوامر بتجاهل ثلث الأوامر الملكية!![/COLOR]
إن هذا التجاهل المقيت، وعدم التطرق لثلث الأوامر الملكية في مقالات بعض كتّاب الصحف عكر صفو الكثير من أفراد المجتمع، وأثار كثيرا من التساؤلات حولهم؟.
أليس أمرا يحفظ على المجتمع دينه حري بأن يشاد به؟ أليس أمرا فيه خدمة لكتاب الله عز وجل مفخرة لنا أمام العالم؟ أليس أمرا فيه دعم لشعيرة اعتبرها بعض العلماء الركن السادس وهي أصل في التمكين من الواجب الثناء عليه؟ أليس هذه الأوامر تدل على النهج القويم للدولة بتمسكها بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟ ألم يثبت للملأ بأن العلماء صمام أمان للمجتمع فلماذا لا نغرس هذا المبدأ بنفوس المجتمع؟ أليس بناء المساجد وصيانتها من أعظم الأعمال والقربات؟ أليست هذه الأوامر من محاسن ومناقب خادم الحرمين؟ إذا لماذا كل هذا التجاهل لها؟ أم أن تجاهلها بسبب هوى في النفس؟
إننا بعد الإعلان عن الأوامر الملكية كنّا نرتقب من كتاب الصحف الإشادة والبيان لجميع الأوامر دون تمييز، أو استثناء، أو تجاهل للبعض لأن جميع الأوامر تصب في مصلحة الوطن والمواطن، فهي أوامر خير ونعمة، شملت الدين والدنيا، فالفرد لن يستقيم له أمر بلا دين، ولن يهنأ بالعيش دون تأمين أساسيات الحياة له، والأوامر الملكية جاءت كحلقات مترابطة، اعتنت بالفرد من جميع النواحي، في معاشه، وسكنه، وصحته، وحفظه من الفساد، وفي دينه. ولكن وللأسف كان توقعنا وانتظارنا ليس في محله فخرج علينا كتّاب أساسيين في الصحف فكتبوا عن كل شيء سوى الأوامر التي تلمس الجانب الديني، مما جعل هناك علامة استفهام كبيرة؟ وسؤال لا يزال يبحث عن جواب: لماذا تم هذا التجاهل؟
هل يعقل بأن مقالات يوم السبت 14/4/1432هـ وهو اليوم الذي تلا صدور الأوامر الملكية تأتي خالية تماما من ذكر ثلث الأوامر الملكية، فلا تتطرق ـ ولو بإشارة عابرة ـ لأي أمر له علاقة بمؤسسة دينية، فعلى سبيل المثال لا الحصر:
الكاتب عبده خال بمقاله ” الأوامر والحلم ” والكاتب صالح الطريقي بمقاله ” ثورة الجمعة المباركة ” والكاتب حمود أبو طالب بمقاله ” بتوقيت الوطن ” والكاتبة أسماء المحمد بمقالها ” جمعة مباركة ” كل هؤلاء بجريدة عكاظ لم يتطرقوا ـ لا تصريحا ولا تلميحا ـ لأي أمر يخص المؤسسات الدينية.
وفي جريدة الرياض الكاتب يوسف أبا الخيل بمقاله ” امطري حيث شئت ” والكاتب عبدالله بن بخيت بمقاله ” قرارات على موعد مع التاريخ ” والكاتبة بصحيفة الوطن حصة آل الشيخ بمقالها ” حب الوطن ” كانوا كأشباههم السابقين.
وفي يوم الأحد 15/4/1432هـ بجريدة عكاظ الكاتبة أسماء المحمد بمقالها ” توقعات الناس ” والكاتبة عزيزة المانع بمقالها ” جمعة الفرح ” والكاتب خالد قماش بمقاله ” جمعة مباركة ” والكاتب حمود أبو طالب بمقاله ” جمعة 18 مارس ” لم يتطرق كل هؤلاء لثلث الأوامر الملكية.
وكذلك بجريدة الرياض ليوم الأحد 15/4 الكاتب هاشم عبده بمقاله ” الأوامر الملكية ” والكاتب عابد خزندار بمقاله ” الأوامر الملكية الأخيرة ” والكاتبة حسناء القنيعير بمقالها ” ملك قادر “.
وفي نفس اليوم بجريدة الجزيرة الكاتب محمد آل الشيخ بمقاله ” ونحن فخورون بك ” والكاتب حماد السالمي بمقاله ” أيها الأب الكريم ” والكاتبة ثريا العريض بمقالها الزمن واحتفالاتنا ” لم يتطرق كل هؤلاء لثلث الأوامر الملكية التي تخص المؤسسات الدينية.
والقائمة أطول مما ذكرت، فهل مِن المصادفة أن يتجاهل كل هؤلاء الكتّاب وغيرهم كثير ممن يعتبرهم البعض من أعمدة الكتّاب الصحفيين ولهم تأثيرهم على المجتمع ـ بزعمهم ـ ثلث الأوامر الملكية، ولا يتم التطرق لها بأي ذكر أو إشادة لا من قريب ولا من بعيد، أليس هذا إجماع على التجاهل، وتقصير وهضم واضح ، وكأنّ الأوامر الملكية التي تخص المؤسسات الشرعية ليست من ضمن الأمور التي تفرح المجتمع، وليست ذات أهمية، وليس لها بعدٌ فيه نفعٌ يعود على الفرد والمجتمع، أوْ ليس جديرة بالإشادة والذكر، لذا يجب ـ حسب توجههم ـ أن تكون خارج التغطية الإعلامية.
[COLOR=crimson]فليعلم هؤلاء الكتّاب أن تجاهلهم لهذه الأوامر فيه تجنٍ ومكابرةٌ وإنقاصٌ بحق الآمر والأوامر.وليعلم هؤلاء الكتّاب أن تجاهلهم لهذه الأوامر لم ولن ينقص من قدرها شيئا.[/COLOR] [ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمود بن عبدالله القويحص[/COLOR] malqwehes@gmail.com [/ALIGN]
لافض فوك يا محمود
أنكشفت الاقنعه وبان العلم
لافض فوك يا محمود
أنكشفت الاقنعه وبان العلم