المحليةالمقالات

6000 تعثرت.. ضاعت!

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]6000 تعثرت.. ضاعت![/COLOR] [/ALIGN]

قال الضَمِير الـمُـتَـكَلّم: في خبر نشرته صحيفة عكاظ يوم الأربعاء الماضي: (كشف مدير عام الرقابة المالية في هيئة الرقابة والتحقيق الأستاذ محمد المقحم أن الزيارات الميدانية التي نفذتها الهيئة رصدت نحو ستة آلاف مشروع متعثر في الأعوام الثلاثة الماضية، بينها مشاريع وقعت عقود تنفيذها مع مقاولين ولم تسلّم مواقع التنفيذ حتى الآن رغم انتهاء مدة العقد ؛ وعقود لم تنجز، ومشاريع لم يتم البدء بها أصلاً ، وأخرى متأخرة دون أن تتخذ الأجهزة الحكومية إجراءات مناسبة حيالها، وأرجع أسباب تعثر المشاريع إلى ضعف القدرات الفنية والمالية والإدارية، وضعف إمكانيات المقاولين، وطول إجراءات التّرسية والتعميد ، وقصور في الإشراف في بعض الجهات وانعدامه في جهات أخرى!!

يا الله هذا ما ظهر للهيئة؛ فما بالكم بمشاريع نفذت مخالفة للمقاييس؟ ويا رباه كم هي الأموال المهدرة على تلك المشاريع؟ وكم هي الأضرار والنكبات التي ترتبت على عدم تنفيذها التي قد يكون منها إزهاق للأرواح بسبب الغرق، أو تحطيم للممتلكات بواسطة السيول!!
لقد أعيدت صياغة نظام العقود الحكومية عام 1427هـ، ولكن بعض تلك الأنظمة ما زالت بحاجة إلى تفعيل.

* فبعض المشاريع تكلفتها بلغت المليارات من الريالات؛ مع أن مثيلاتها في القطاع الخاص عندنا، وفي الدول المجاورة تنفذ بأحسن المواصفات بأرقام لا تتجاوز الملايين.
* مشاريع أخرى تدور في فلك مؤسسات محددة ومعدودة.. وبعض تلك المؤسسات تأكل (الـهَـبرة)، ثم تعطي التنفيذ من الباطن لشركات صغيرة، تتلاعب في المواصفات بحثاً عن الـفُـتات!!
* مشاريع لا تنفذ، وأخرى تتعثر دون أن تكون هناك جهة تسأل عن الأسباب، وتصدر العقاب!!
* مشروعات بعض مَـن يستلمها تستهويه الأوراق الملونة؛ فيبصم عليها لو كانت خَـرابا!!
* مشاريع تنفذ اليوم، وتُـهدَم غداً فالفوضى فيها حاضرة، والتخطيط يَـغَـاب؟!
* في كل تلك التعديات على المال العام التهمة ثابتة على (الفساد الإداري، الرشوة، انعدام الرقابة، عدم وجود مدراء مشاريع مؤهلين)!!

* طيب والحلّ؟ أعتقد بـ (وزارة للأشغال والمشاريع) تملك أدوات تنفيذية، ومهمتها دراسة المشاريع ومتابعة تنفيذها، وإصدار العقوبات وتطبيقها على الفاسدين والمتلاعبين؛ وأيضاً التّـحول في المشاريع الحكومية إلى (نظام ppp) وفيه يكون المقاول أو القطاع الخاص شريكاً يتحمل الخسارة ويشارك في الربح، وهو المتبع في الدول المتقدمة.. ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالله الجميلي[/COLOR][/ALIGN]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com