يفاخر الجميع بحب الوطن .. بل إن البعض يتشدق بمدى حبه للوطن في كل مكان .!. إلا أننا حين نستعرض أفعال هذا البعض نفاجأ بنوعية هذا الحب الذي يدعونه ويجعلنا نتساءل هل حقاً يحبون الوطن من القلب ويعملون مايدل على ذلك أم أن هذه الأفعال تنبيء بغير ذلك .!
رجل الأعمال الذي يدعي حب الوطن ويتجنب توظيف السعوديين ويضع الشروط التعجيزية التي تحول دون توظيف المواطنين ويسعى جاهدا لتوظيف الأجانب بادعاءات غير صحيحة يجعلنا في شك من مدى حبه لهذا الوطن .!
التاجر الذي ما أن يأتي موسم معين حتى تراه يسعى في رفع الأسعار كما حصل في الفترة الأخيرة بعد الزيادات التي أمر بها خادم الحرمين حفظه الله تعالى وكأن هؤلاء التجار يعملون لمضرة الوطن وتحويل المواطنين الى فقراء يجعلنا في شك من حبهم لهذا الوطن .!
المقاولون الذين يقومون يتنفيذ الأعمال في أي مجال كالطرق وغيرها ثم يعملون على التنفيذ بأقل المواصفات لغرض الحصول على أكبر قدر من الأرباح مما يخرج أعمالهم المنفذة في أسوأ حاله يجعلنا نشكك في مصداقية حبهم لهذا الوطن .! ثم المسؤول الذي قبل استلام هذه الأعمال دون التأكد من تنفيذها على الوجه المطلوب يدخله ضمن شكنا في حبه وولائه لوطنه .!
المدرس الذي لايؤدي عمله في تدريس التلاميذ بالطريقة الصحيحة ويتغاضى عن أخطائهم حتى لايتعب نفسه في تصحيحها , و لايؤدي عمله إلا إذا علم أن المشرف أو المدير سيمر عليه يجعلنا في شك من مدى حبه للوطن .!
اللاعب الذي يلعب في ناديه ويهتم بذلك أكثر من إهتمامه باللعب والإجتهاد مع المنتخب يجعلنا نشكك في حبه وولائه للوطن .!
من يتستر على العمالة السائبة أو يتعامل مع العمالة الهاربة من كفلائها يجعلنا نستكشف مصداقية حبه للوطن من عدمه .!
المسؤول الذي ينادي بالسياحة الداخلية ويدعو المواطنين الى ذلك بدلا عن السفر للخارج بينما نجده في كل إجازة يتجول في مختلف بقاع الأرض فيما عدا وطنه يجعلنا نتساءل عن مصداقية حبه لوطنه .!
المسافر والسائح الذي يسيء إلى سمعة بلده بأفعال مشينة بدلاً عن أن يكون سفيرا مشرفاً لوطنه يجعلنا نتساءل عن مدى حبه لوطنه .!
المسافر على الطرق البرية داخل المملكة ويسئ إستخدام المرافق الموجودة على الطرق كدورات المياة وغيرها ( وإن كانت سيئة إلا أنه يزيدها بتصرفاته سوءاً ) يجعلنا نشكك في حبه لوطنه .!
من يستخدم بعض المرافق في المنتزهات سواءً منها على الشواطيء أو البرية ويقوم بتشويهها والعبث بها وتدميرها وعدم الإهتمام بنظافة المكان بعد إستخدامه يجعلنا نتساءل عن مدى مصداقية حبه لوطنه .!
رجل الأمن الذي في دورية ويشاهد أخطاء قائدي السيارات وتجازهم للإشارات الحمراء وتهورهم دون أن يكلف نفسه بمحاسبتهم أو التبليغ عنهم للجهات المعنية يظهر مدى حبه لوطنه وإخلاصه في عمله .!
الشخص الذي ما أن يجد الفرصة للظهور في قناة فضائية حتى يكون ثائرا منتقدا الأخطاء في الدوائر الحكومية والمجتمع وتكتشف أن ذلك الشخص في دائرته أو عمله بعيد كل البعد عما ينادي به يجعلك تشكك في مدى إخلاصه ومصداقية أقواله وحبه لوطنه .!
قس على ذلك كثير من الأمثلة بإمكان كل منا مشاهدتها على أرض الواقع تكشف أقنعة الكثيرين من مدعي الوطنية وحب الوطن ..
إنني استغرب حين أشاهد أبناء الدول الأخرى وألمس مدى حبهم لأوطانهم ودفاعهم عنها بينما أغلبنا وللأسف الشديد لانهتم إلا بمصالحنا الخاصة .. إننا في أمس الحاجة إلى مراجعة تصرفاتنا وتصحيح أخطاءنا إلى وتقويم سلوكنا إلى مايفيد الوطن ويرتقي به ..
والله المستعان .
علي بن ضيف الله الزهراني
بارك الله فيك كاتبنا المتألق
مقالة في الصميم وقلم مغموس في عمق الحقيقة
ننتظر منك المزيد من الإضاءآت على حال المجتمع والوطن والمواطن
دام الفكر وقلمك النابض بحبر الحقيقة.
أستاذنا القدير/ علي الزهراني
————-
حب الوطن دمٌ يسري في العروق، حيث يؤثر الوطن و خدمته على منافعه الشخصية و الاجتماعية، و انتماءاته العرقية..
و لكن لكي يتم ذلك يجب أن يتم التوعية به، و بث هذا الحب في روح الأبناء منذ نعومة أظفارهم، و هذا لا يتأتى إلا من خلال وعي أولياء الأمور بهذا الواجب..
لذلك سيكون البدء من الأساس..
و لا أخفيك بأن الظروف و المخاطر التي تحلق بوطنٍ ما، هي أكبر باعث على ظهور هذا الولاء و اثتثارته..
و لله الحمد المملكة لم تشهد تلك الظروف العصيبة..
كذلك فرض واجب خدمة العلم أو التجنيد الإجباري في أي دولة، هو أيضاً سبيل كبير في غرس هذا الحب من جديد و تعميقه في الأبناء الشباب الذين حرموا من إدراك هذا الحب في طفولتهم..
لك كل التقدير أستاذنا
و أشكرك على مقالك الجميل
دمت بكل الخير
عبق الحروف
بارك الله فيك كاتبنا المتألق
مقالة في الصميم وقلم مغموس في عمق الحقيقة
ننتظر منك المزيد من الإضاءآت على حال المجتمع والوطن والمواطن
دام الفكر وقلمك النابض بحبر الحقيقة.
أستاذنا القدير/ علي الزهراني
————-
حب الوطن دمٌ يسري في العروق، حيث يؤثر الوطن و خدمته على منافعه الشخصية و الاجتماعية، و انتماءاته العرقية..
و لكن لكي يتم ذلك يجب أن يتم التوعية به، و بث هذا الحب في روح الأبناء منذ نعومة أظفارهم، و هذا لا يتأتى إلا من خلال وعي أولياء الأمور بهذا الواجب..
لذلك سيكون البدء من الأساس..
و لا أخفيك بأن الظروف و المخاطر التي تحلق بوطنٍ ما، هي أكبر باعث على ظهور هذا الولاء و اثتثارته..
و لله الحمد المملكة لم تشهد تلك الظروف العصيبة..
كذلك فرض واجب خدمة العلم أو التجنيد الإجباري في أي دولة، هو أيضاً سبيل كبير في غرس هذا الحب من جديد و تعميقه في الأبناء الشباب الذين حرموا من إدراك هذا الحب في طفولتهم..
لك كل التقدير أستاذنا
و أشكرك على مقالك الجميل
دمت بكل الخير
عبق الحروف