المحليةالمقالات

الـمسؤول المـقـدس

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]الـمسؤول المـقـدس ![/COLOR] [/ALIGN]

قال الـضَـمِـير الـمُـتَـكَـلّـم : في البلاد العربية الثورية المسئولون من وزراء وغيرهم مهما في مواطنيهم يفعلون ؛ فهم مُـقدّسَـون ؛ فأولئك قد يكونُ حصاد عملهم ( شعبا جائعا ، شعبا يعيش في العراء ، شعبا يموت دون دواء ؛ شعبا بسببهم فَـقَـد الحرية ) ؛ نعم هم مُـقَـدّسُـون ؛ وتقديسهم له صور متعددة منها :

* بقاء المسئول العربي قابعاً في منصبه عشرات السنين ، دون تغيير ، حتى ولو كان نتاجها على شعبه إنجازات من الـخَــيْـبَـات ؛ وهنا يؤمن المسئول أن تلك المؤسسة التي يديرها ما هي إلا بعض أملاكه يتصرف فيها كما يشاء ويمنح منها كما يشاء .
* الدفاع عن المسئول ؛ فمهما فَـعَـل ؛ فهو مقدس وكلُّ كَـلامٍ في حقه إثم ومحض افتراء
* مهما تعالت الأصوات وامتلأت الصفحات في تَـذَمَـر المواطن العربي من ذلك المسئول الذي ربما حوّل إدارته إلى إقطاعية ؛ فهو الـعَـمّ والمهم والأهم ؛ وتلك الأصوات مهما كثرت فهي ناعقة مغرضة أو قد تكون عميلة لجهات ( ما ) !
* إذا انفجرت تلك الأصوات والهتافات ضد ذلك المسئول؛ وأصبح الوضع يتطلب تهدئة الأمور ؛ يأخذ المسئول إجازة ؛ يُـعَـدّل فيها مزاجه ويريح أعصابه وأحاسيسه المرهفة !!
* يعود ذلك المسئول من الاستجمام ، ويمارس نفس الأدوار ويستمر أيضاً لعدة سنوات !!
* أما إذا أصبح أمر المسئول لا يطاق فقد تعَـرى عمله أمام الجميع ؛ وهنا يأتي التكريم ؛ حيث يترك عمله
* تكريم آخر لذلك المسئول فسوف يعود للمنصب ولكن من خلال أبنائه وأسرته ؛ أليست تلك المؤسسة أملاكه وخَـاصته !!

ويبقى أيها المسئولون في الغرب والشرق ؛ اتركوا المحاسبة والمساءلة والعقاب في بلادكم ، تعالوا مسئولين في بلاد بني يُـعرب الثورية تجدوا ما يسركم !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالله الجميلي[/COLOR] فاكـس : 048427595
aaljamili@yahoo.com[/ALIGN]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى