لا شك أن هذا القرار يصب في مصلحة المواطن والمقيم وفي الصالح العام إذا تم تطبيقه بشكل جاد بعد تضافر جهود الجهات المعنية. ولكن ما يحز في النفس إنني في صباح يوم الثلاثاء 21 / 6 / 1432هـ مررت بمحطة تعبئة زمزم سبيل الملك عبد العزيز بكدي ولاحظت بجوار المحطة وعلى الشارع العام عدداً من العمالة الوافدة تعرض مياه زمزم في الجوالين البيضاء المحظورة للبيع وكذلك عدداً من عبوات مشروع الملك عبد الله لسقيا زمزم وكلها معرّضة لأشعة الشمس وهذا المشهد الذي لا يساوره شك يؤكد أن قرار مصادرة الجوالين البيضاء لتعبئة مياه زمزم لم يأخذ طابع الجدية مثله مثل بعض القرارات التي تذهب أدراج الرياح. لأن بعض الادارات تجيد صياغة القرارات وتفشل في متابعة تنفيذها،والسبب هو انعدام التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية فكل جهة تقذف الكرة في مرمى الجهة الأخرى دون النظر في المصلحة العامة ، والمفروض أن الدوريات الأمنية المتواجدة في موقع سبيل الملك عبد العزيز تمنع تعبئة الجوالين البيضاء.
ومما يلفت الانتباه أن قسم الشحن في مطار الملك عبدالعزيز بجدة يلزمون المسافرين الذين يرغبون أخذ ماء زمزم بوضع الزمزم في الجوالين البيضاء ولا تُقبل الجوالين الملونة، كما أن عبوات مشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم رقيقة جداً وربما تتلف أثناء الشحن من جراء التحميل والتنزيل. ولا ندري ما سر اشتراط إدارة المطار لشحن ماء زمزم في الجوالين البيضاء والمحظورة من وزارة التجارة ؟
إننا نرجو من أمانة العاصمة المقدسة ووزارة التجارة وفروعها تكثيف الرقابة على باعة الزمزم في محطة التعبئة بكدي وعلى طريق جدة مكة السريع والطرق الأخرى حيث يتواجد بعض الباعة الذين يعرضون عبوات ماء زمزم تحت أشعة الشمس ناهيك عن مغالاتهم في الاسعار، فسعر عبوة مشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم يبيعونها للمسافرين بعشرين ريالاً أي بزيادة خمسة عشر ريالاً وربما لا تكون صالحة بسبب تعرضها لأشعة الشمس مدة طويلة وهذه العبوات تعكس صورة سيئة ومشوهة عن ماء زمزم أطهر ماء على وجه الأرض. فالواجب على الجهات المسؤولة القيام بواجبها لمطاردة باعة ماء زمزم في أي مكان. والله المستعان.
مكة المكرمة ص ب 2511
[email]almonshi@hotmail.com[/email][/JUSTIFY]