المحليةالمقالات

البيعة والشعب وعبدالله

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]البيعة والشعب وعبدالله[/COLOR] [COLOR=blue]د. سعود بن صالح المصيبيح[/COLOR][/ALIGN]

عادت بي الذاكرة لسنوات خلت في يوم البيعة عندما توافد الشعب إلى الرياض وإلى قصر الحكم بالذات لمبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكانت الحشود هائلة والأنتظار طويل ولم يتململ الناس أو يتراجعوا من كثرة الحضور بل زادهم أصرار على التشرف بمصافحة الملك عبدالله بمبايعتة على السمع والطاعة في ظاهرة إنسانية وطنية تعبوية شعبية لن تجدها ألا في المملكة العربية السعودية … وكنت أنظر يميناً وشمالاً إلى المنتظرين ونحن جموع كثيفة في قاعات وصالات قصر الحكم فأجد عالم الدين المتبحر بدينه وعلمه وفقهه وشرع الله وأجد رجل الأعمال الناجح بأقتصاده وأستلهامه لأمن البلد وأستقراره وأستفادته في بناء مصانعه ومتاجره وأملاكه وأجد أستشاري في مجال متقدم من الطب كان ناشئاً صغيراً في قرية وادعة فوجد التعليم والطموح وحصل على بعثه ودرس في أفضل الجامعات العالمية وعاد ليواصل أبداعه وخدمة وطنه وأجد المهندس والمعلم والداعية والشيخ الهرم والطفل الصغير مع والده والإعلامي والأديب والاقتصادي ومختلف المهن والأطياف وتنوع المجتمع وشموليته … فكان هذا الحب وكان هذا الألتفاف شاهد على إمتداد للدولة السعودية وتواصل لمنهج وضعه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ثم أبنائه من بعده حتى جاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لتكون أنطلاقة متميزة في مجال التعليم والطب والمعمار والاقتصاد ودعم الأنسان وأحترامه وتحقيق العدل فيه … وواصلنا الأنتظار والساعات الطوال حتى نلنا شرف مصافحته حفظه الله ومبايعته فكان يوماً مشهوداً يحق لنا أن نفتخر به ونعيد أستذكاره … وفعلاً حقق الملك عبدالله الشيء الكثير فهناك التعليم الذي وضع ثقله فيه عن طريق مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم وكذلك الأبتعاث حيث تنتظر قرابة ال 120 ألف أسرة أبنائها وبناتها الذين يدرسون في أرقى الجامعات وفي أدق التخصصات ليعودوا وقد نهلوا العلم وأستشرفوا المستقبل في أكبر منظومة للأستثمار في الأنسان كما أنشأ جامعات جديدة وأقام جامعة عالمية هي مركز علمي ضخم على مستوى دولي بمواصفات علمية متقدمة وفي الأقتصاد أنشأ المدن الصناعية وشجع الاستثمار الأجنبي وتطور الأقتصاد والعمران والبناء وكانت سياسته الحكيمة سبباً بعون الله في أن تتجنب المملكة الأزمة العالمية الأقتصادية حتى أصبحت بلادنا ضمن العشرين دولة الأكبر أقتصاداً في العالم وفي مجال خدمة الأسلام واصلت المملكة منهاجها القائم على العقيدة الإسلامية حيث توسعة الحرمين الشريفين وتطوير المشاعر المقدسة وتوسعة المسعى وجسر الجمرات وقطار المشاعر وإيصال رسالة الإسلام عبر الفضائيات بنقل الصلوات ومناسك الحج إلى جميع أنحاء العالم بإعلام متخصص مدعم بالقنوات الفضائية وبالترجمة الحية … وفي مجال القضاء إعلان مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء وإنشاء المحكمة العليا ومحاكم الأستئناف وفي المجال الإنساني إشاعة ثقافة الحوار وإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وحوار الحضارات لما فيه مصلحة الإنسانية.

هنا يحق لنا أن نعمل مخلصين جادين لخدمة وطن يقوده الملك عبدالله رافعين أكف الضراعة أن يمن عليه بالصحة والعافية وأن يمد الله في عمره وأن يتقبل منه ومنا صالح الأعمال والقبول والجنه.

د. سعود صالح المصيبيح

مستشار في مكتب وزير الداخلية سابقاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى