الأحلام تظل دائماً في منأى بعيد عن مجازاة أصحابها بالقوانين والأنظمة ولا أظن أحداً يحمل الحالم إذا ما أفصح ليسائل إمام القاضي أوفي ساحة المحكمة ما سبب شروعه في تفسير أحلامه لدى من يقولون أن تفسير الحلم بكذا وكذا على انه باطل فما لدى طبقة الوسطية يعادل الشي القليل وما يريده البسطاء هو أن يعيشوا في النور أن يعيشوا في وطن يعترف بالإنسان بصفته إنساناً لا بصفته ذو جاه ومنصب يريد أن يعيش بصفة الفرد داخل وطن لايلحقه الأذى بتحقيقه الحياة بأفضلية وأحقيه.
عبثت بنا المطالبات اليومية عبر وسائل الإعلام بالحقوق والواجبات ولازلنا نخاف من سطوة الذين يريدون لأنفسهم ولأحلافهم المزيد من الرفاهية على أحلام البسطاء يديرون كل تلك المزاعم بإصلاحات باطلة تحجب المصالح داخل مجالس محصورة يرون في قطع العاجز الطريق ببطء مسألة تعرقل حركة المرور يجعلون الوصاية الممقوتة على كل شيء بدعوى الفهم والقدرة في كل شي وثقالة عقولهم وتصرفاتهم وجحافل الحقد التي تحملها رؤياهم بمدارس جيل المستقبل , لذلك كله وبسبب ذلك كله الحرية في القول والفعل جازمة على إظهار صورة وهوية المواطن الذي يسبق قوله فعله لانعيش بهتافات العجزة سبقونا ونحن لابد أن نلحق بهم دون الوصول للغاية الحقيقية فلا نكون مهزلة يضحك علينا الفاسد ويعبث بنا الناقم فقبل أن تُسأل عن اسمك وهويتك عليك أن تُسأل عن حقك الضائع ومن نهبه ثم ملاحقته.
نريد أن ينتصر الضعيف ولا يخدع بالوعود المعسولة الدخانية نريد أن نفخر بطموح أبنائنا لبناء وطن يحملهم إلى ميادين العمل، ولا نريد أن نننام على وهم ونصحو على وهن .