المحليةالمقالات

حياة هانئة أم عذاب

[ALIGN=RIGHT]حياة هانئة أم عذاب ؟؟
رويده صديقي – مستشارة قانونية[/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]رغم إصرارهم على أن العنوسة لقب نسائي فقط ودار حديث كثيف حول عنوسة المرأة ولا يزال يتواصل دون توقف, في حين أن عنوسة وعزوبية الرجل بقيت بلا مناقشات حقيقة .لكن لغة الأرقام والدراسات تؤكد معاناة الرجال أيضاً من العنوسة. حيث أوضحت جريدة “اليوم ” أن بعض الإحصائيات أكدت أن العنوسة وصلت إلى 55 % بالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين الخامسة عشرة والسابعة والثلاثين لبعض الأسباب المتعلقة بالمجتمع والبيئة. إن عنوسة الرجال هي مصطلح جديد أطل برأسه في زمن العولمة والإنترنت في وقت أصبحت فيه هذه الظاهرة تستوجب التوقف عندها طويلاً لمعرفة أسبابها هل هي أسباب موضوعية سواءً أكانت مادية أو اجتماعية؟ أم أن الأمر لا يعدو في غالبه أن يكون هروباً بلا مبررات من استحقاقات اجتماعية تلزم كل رجل .. ؟؟؟

إن العائق الاقتصادي يمثل أول الإشكالات، بدءاً من فرص التعليم المتاحة أمام الخريجين من مدارسنا، إلى مصير خريجي الجامعات، إلى مدى استعداد سوق العمل لتدريب وتأهيل الشباب وضمان أنهم سوف يعملون في وظائف يمكنها أن تسند تأسيس أسرة بعد عدد معقول من سنوات التحضير وتجميع المادة والتي لا يمكن أن تقصر عن عشر سنوات ,أضف لذلك تسيّد النظرة المادية وسيطرتها على عقول الفتيات و النساءحيث أصبحت المادة وحدها “للأسف” هي التي تحدد اكتمال الزواج أوعدمه في القائمة الطويلة من الطلبات والتي تتجسد في المغالاة في المهور والبذخ في الأفراح , وارتفاع أثمان الأثاث وفخامة وجمال البيوت المطلوبة لعش الزوجية.

ليست المشكلة الاقتصادية فحسب‏,‏ ولكن المشكلات النفسية والآفات الاجتماعية أصبحت تسبق المشكلات الاقتصادية‏‏ فقد أضحى المجتمع يخلط بين العادات والتقاليد, والانفتاح الكبير الذي يحدث في وسائل الإعلام،حيث الإنترنت والقنوات الفضائية المنحلة أو”الإباحية” فجميعها أصبحت تشكل حائط صد ضد الزواج حيث يجد فيها بعض الشباب متنفساً يزيح عنهم هامش التفكير في الزواج وهو واقع كثير من الشباب خاصة العاطلين عن العمل وهكذا تمضي السنوات لتخلف عانسين جدد من الرجال . كما أن الفضائيات جعلت الشباب يطلبون الكمال الزائف لدى الفتيات ويتصورون أنهم يريدون امرأة بمواصفات المرأة التي يشاهدونها.

ومن الأسباب التي تساهم في تأخر سن الزواج لدي الرجال خوف غير المتزوجين من الخلافات الزوجية حيث يبني تصوراً لحياته الأسرية وفقا لمواصفات محددة تبُنى في الغالب على رؤية غير واقعية، مستمدة من تجارب الآخرين أو من مصادر معلومات أخرى. وأن الزواج سيقيد حريتهم , بالاضافة لخوفهم من المسؤوليات المترتبة على الزواج ورغبتهم بالتمتع بعدم الارتباط خاصةً مع زيادة المغريات التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية دون قيود الزواج والالتزامات المالية والاجتماعية المتعلقة به. [/ALIGN]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com