المحليةالمقالات

نكون أو لا نكون

[ALIGN=RIGHT] ( [COLOR=crimson]نكون أو لا نكون[/COLOR] )
[COLOR=blue]د/ سعود بن صالح المصيبيح[/COLOR][/ALIGN]

كمواطن تابعت خبر توقيف خمسة أشخاص حرضوا نساء وغرروا بهن على التجمع بدعوى إخراج أقربائهن من الموقوفين في قضايا تتعلق بالإرهاب وأمن الدولة والمجتمع . .
ونحن هنا أمام وضع خطير جداً ونحن نشاهد العالم يموج بالفتن بينما تنعم بلادنا ولله الحمد المملكة العربية السعودية بالأمن والأستقرار ويواصل أبنائها وبناتها التسجيل في برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي في برنامجه السنوي الجديد حيث أكبر استثمار بشري لإعداد الكوادر البشرية وبشكل عادل للجميع حتى قارب العدد ال120ألف مبتعث ومبتعثة في أدق وأهم التخصصات العلمية في أرقى الجامعات العالمية كما أصبحت المملكة ضمن العشرين دولة الأقوى اقتصاداً في العالم وإحدى الدول الأكثر استقطاباً للعيش والاستثمار فيها ومع ذلك تخرج لنا مواقع انترنت مشكك في نواياها وأهدافها ومن يوجهها ويخرج من خلالها أسماء تتحدث عن موقوفين ينبغي أخراجهم وكأن الوطن بلا أمن أو قضاء عادل أو نظام يحكمه ليعبث به من يعبث .

عجبى من سذاجة الطرح وبلادة الطلب وتفاهة الكلام إذ يطالب هؤلاء بإخراج مجموعة خططت واعترفت وفجرت وتسترت على جرائم إرهاب وأسهمت في ترمل نساء من زوجات شهداء الواجب وغيرهم ويتمت أطفالهم ثم أربكت الأمن والاقتصاد وأجبرتنا على الصبات الأسمنتية ونقاط التفتيش وشمتت العالم بنا ولم تأخذ بالحسبان عشرات الملايين الذين يأتون للحج والعمرة آمنين مطمئنين في مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث قيظ الله هذه الدولة لتخدم الإسلام والمسلمين وتقفز بعدد المعتمرين من بلد به جالية مسلمة مثل كندا من عشرات المعتمرين إلى الآلاف الحجاج والمعتمرين سنوياً والأرقام في ازدياد من مختلف دول العالم وذلك بعد أن وصلتهم رسالة الإسلام من بلد الإسلام عبر الفضائيات العالمية لتقول لهم بأنها الدولة الوحيدة التي يطبق بها شرع الله وتقفل المحلات التجارية وقت الصلوات وتصان بها المرأة بحجابها وحشمتها وتطبع ملايين النسخ من القرآن الكريم سنويا وبكل اللغات العالمية لتحمل لؤاء الدعوة وإيصال كتاب الله إلى أنحاء المعمورة وتقام فيها فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويمكن مقارنة وضعها بأي دولة عربية أو إسلامية في ذلك فتجد الفرق واضح في ذلك ثم يأتي هؤلاء السذج بدلا من المطالبة بحد الحرابة والقصاص لمن ثبت تورطهم وأدانتهم كما قال تعالى{ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب}. ويشكرون هذه الدولة ويحمدون الله أنهم يؤدون صلواتهم في المساجد آمنين مطمئنين يأتون ويطالبون بالإفراج عن متورطين في أعمال تمس أمن الدولة وسيادتها واستقرارها وتجاهلوا وجود 25مليون مواطن ومقيم يعيشون في أمن وأمان وخير وتجارة ورزق فهل ضايقهم أحد أو قبض على من يحترم الأمن والنظام بل إن عائلة واحدة قد تجد الأخ يؤدي عمله بكل ولاء وإخلاص وربما في عمل عسكري بينما يتم التحفظ على الأخ الآخر لأنه تورط بالإخلال بالأمن وأسهم في إرباكه بمعنى أنه لا يتم القبض ألا على من يخطئ ويكون خطراً على أمن الدين والناس والوطن ونفسه أيضا بل أن البعض ينتقد مرونة وسماحة وأسلوب القبض وطريقة الأحترام والمهنية في التعامل والحرص على أسر الموقوفين وعلى تعليمهم ومناصحتهم لإعادتهم لجادة الصواب بل يرى بعض المواطنين ليناً زائداً عن الحد مع هؤلاء قد يسهم في تمادي بعضهم وتأثر آخرين بمنهجهم, ثم من هم هؤلاء الذين خرجوا ليحرضوا النساء للتجمع هل هم علماء دين أو أناس لهم إسهاماتهم وعطائاتهم للمجتمع . أبدا ليسوا كذلك مجرد مجموعة من المتحمسين ممن يوصفون بأنهم دعاة يحملون شططاً في تفكيرهم وتطرف وغلو في نظرتهم للأمور وطلاب شهرة ومتأثرين فيمن يوجههم ويشوش على أفكارهم وهل يغيب عن هؤلاء أن المجتمع أصبح واعي ومدرك للخطر الذي يحيط به وأن ثقته بسماحة المفتي وأعضاء هيئة كبار العلماء فيأخذ منهم ويدرك بعد نظرهم وهم لم يجدوا منهم ألا الثناء على الدولة ومنهجها فهل يتركون آراء المعتبرين ويتبعون أشخاص محرضين إما أنهم لا يدركون خطورة مايحاك ضد وطنهم أو أنهم جهلة وأدوات يتحركون وفق أجندة هم أبعد عن فهمها وهم في الواقع استهانوا بحلم وصبر وطولة بال ولاة الأمر ومحاولة ضبط النفس والانتظار لعل هؤلاء يرعوون ويتراجعون لكن عقولهم الصغيرة أضعف من أن تجعلهم يستوعبون هذه الرسالة البعيدة المدى فصار لابد من إيقافهم للحفاظ على أمن الوطن واستقراره من ترهاتهم وحماقاتهم ونزقهم.

أقول [COLOR=crimson]نكون أو لا نكون[/COLOR] ويجب على جميع فئات المجتمع من علماء ومفكرين وخطباء ودعاة وكتاب ومثقفين وغيرهم أن يدعموا توجهات الدولة وتبيان جهودها لأننا أمام حرب فكرية خطيرة جداً تستهدف هذا البلد وتريد أن تمس من وحدته واستقراره وتريد أن يحدث به ماحدث في غيره في دول أخرى لأن المخطط خطير يستهدف بلد الإسلام ومنارته الآن في العالم وللأسف هناك من يستغل مواقع الأعلام الجديد كالفيس بوك والتويتر واليوتيوب ومواقع الإنترنت المختلفة للإساءة للوطن بحيث قد تخترق من دوائر واستخبارات معادية أو طائفية حاقدة أو حركية تتحرك بأجندة دينية لها مطامعها وأهدافها السياسية.

[COLOR=crimson]نكون أو لانكون[/COLOR] وسنبقى وطننا عظيماً موحداً كما أراده الله عز وجل أن يكون بإعانته للبطل الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ( رحمه الله ) حتى كون هذا الوطن وجعله وطن الوحدة والأمن والدعوة والأستقرار من شماله لجنوبه ومن شرقه إلى غربه وأرواحنا فداه ضد من ينال المساس من أمنه واستقراره وأمن الوطن خط أحمر يجب عدم العبث به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى