أصبح الوضع مثير للاستغراب كثرة المتسولين عند الإشارات وعند الأسواق التجارية في مدينتي الرياض وجده وذلك بشكل مزعج وينبأ عن أمر يحتاج إلى دراسة ومتابعة … فهؤلاء من مختلف الأعمار والجنسيات ويتحركون بشكل منظم وبطريقة تدل على أن خللاً في التنسيق والمتابعة لمكافحة هؤلاء …
وقبل أيام أنهيت رواية كتبها أرتيري يعيش حالياً في لندن بعنوان ( حب في جده ) يروي فيها قصته منذ أن تم تهريبه بالبحر من أفريقيا وقدومه للعيش في جده وعالم الأثينيات التي تعيش في جده وكيف تكسب معيشتها وأسلوب حياتها …
وبعد قراءتي للراوية أصبحت أمعن النظر في هذا الكم الهائل من الأجانب المحدودي الثقافة والتعليم الذين ينتشرون في مدن المملكة وفي القرى والهجر بأعداد كبيرة وبعضها دخل البلاد بطرق غير شرعية وتناسل حتى أصبحوا بمئات الآلاف ولا يزال التسلل عبر البر والبحر قائم للرخاء والأمن والأمان الذي تعيشه المملكة …
ومن يذهب للبطحاء في الرياض يفاجئ بهذا الكم الهائل من الأجانب الذين يبيعون على الأرصفة كل مايخطر على البال من خضروات وأجهزة وملابس وغيرها ومثل ذلك بعد صلوات الجمع وكذلك في أحياء مختلفة في المملكة فكيف يتجولوا ويبيعوا الماء وغير ذلك عند إشارات المرور وأين كفلائهم وأين إدارات مكافحة التسول وهل أعيانا الحزم الإداري والضبط والجهوزية لاجتثاث هذه الظاهرة البغيضة ونحن نرنو للعالم الأول وأصبحنا ضمن العشرين دولة الأقوى اقتصادياً في العالم …
وعندما قرأت ( نطاقات ) الذي أطلقته وزارة العمل سعدت أن من أهدافه توثيق الأعداد ومطابقة مهنة العامل لمسمى وظيفته ليسهل متابعة التحويلات الهائلة التي تتم من بعض هؤلاء المقيمون أقامة نظامية حيث يقومون بتحويلات بمئات الملايين نيابة عن المقيمين الغير شرعيين وهنا ينذر انتشار التسول بضعف المتابعة لان من أمن العقوبة أساء الأدب ورمضان قادم وستكون الأعداد في تزايد لأنك ستلتفت يميناً وتجد متسولاً ثم شمالاً وتجد آخر ثم أمامك ثم خلفك وربما ترفع حجراً أو بلاطة رصيف أو لوحة مرورية لتجد تحتها متسول …
وللأسف في إحصاءات أطلعت عليها أتضح أن هناك 970 ألف عامل في المملكة لا يقرأ ولا يكتب مع أن الأعداد الهائلة التي ترغب القدوم والعمل في المملكة يعطينا الحق للاختيار واشتراط شهادة التعليم العام ولنقل المرحلة الابتدائية وإتقان القراءة والكتابة بل ويمكن أن نشترط الإلمام المعقول باللغة العربية لإجبار هؤلاء لتعلم لغتنا ليسهل تواصلنا معهم وحتى لايذهب بعضهم للتسول.
أشكر الكاتب على هذا المقال فمشكلة التسول مشكلة يتوجب القضاء عليها من حيث وضع الحلول لها حتى لاتسيء الى الوجه الحضاري لبلادنا الغاليه .
إن المواطنون في هذا البلد الكريم وحسن نواياهم الطيبه يقومون بتشجيع هؤلاء المتسولون والمتسولات من حيث لايعلمون حيث يقومون بتزويدهم بالمال عند الإشارات..الخ.
كما أن العمالة الوافدة أو المتخلفه بالنسبة للنساء أصبحت تمارس ظاهرة التسول بشكل كبير تحت غطاء لبس العباية السعوديه والقفازات ومن يشاهدها يظن أنها سعوديه ..لذا فإن تلك العمالة تسيء الى الوجه الحضاري لبلادنا فقد شاهدت فتاة قبل أيام أعتقد أن عمرها 25 تقريبا لابسة عبايه ومرتدية قفازات وتمشي من بين السيارات المتوقفة عند الإشارات وفي مشيتها دلع لكي تجذب الإنتباه ولاحول ولاقوة الآ بالله فعلينا بإتخاذ الإجراءات اللازمه للحد من ذلك ومعالجة تلك المشكله..تحياتي.
—————-
مستشار نفسي واجتماعي
عضو شرف بجمعية المرشدين النفسيين
عضو شرف بلجنة إصلاح ذات البين
ج/ 0594136596