ومع التقدم التقني الرهيب في الاتصالات أصبحت قضية التجسس في الحياة الزوجية سهلة صوتا وصورة. ويعد الفضول والتجسس حالة مرضية يجب تقويمها حتى لا تنقلب إلى مرض قاتل يدمر الاسرة.
إن الشكوك الزوجية هي التي تدفع أحد الزوجين للتجسس، والتي تبدأ حين يلاحظ أحدهما أن الآخر فتر معه عاطفيا أو يكون أحد الطرفين يعمل في مكان مختلط بين الرجال والنساء، أو في عمل فيه تواصل بين الجنسين ولو بالهاتف، فيحدث القلق ثم الشك ثم التجسس.
وبالنظر إلى أسباب التجسس نجد أن التنشئة الأسرية الخاطئة منذ الصغر، حيث ينشا على الدلال والأنانية ومضايقة الآخرين وحب الاستطلاع من غير أن يدرك ما يسببه من أذى للآخرين .
أضف لذلك الغيرة الغير منضبطة لتتحول من التلذذ بها إلى محرقة للحياة الزوجية وتنهيها نهاية سئية , ولا ننسى دور الإعلام الذي ساعد في انتشار ظاهرة التجسس بما يمثله من أدوار الخيانة حيث أن الزوجات والأزواج يسمعون ويشاهدون حكايات ومواقف كثيرة عن غيرهم؛ اكتشف فيها أحد الزوجين علاقة الطرف الآخر بأطراف خارج السرب الزوجي، مما يجعل التوجس من نشوء علاقات جديدة واردا على كل أحد..
فيجب أن ننزع فتيل الخلاف، ونرأب الصدع، ونزيل الشك؛ بالوضوح في التعامل، وبالحوار الإيجابي الصريح عند لمح أية ريبة قوية وعلى من إبتلي بفرط الغيرة الى الاعتراف بمشكلته حتى ينقذ حياته من شرور الغيرة المرضية التي تؤدي إلى القتل أو الجريمة .
ولعل زيادة الوعي الديني لدى الزوجين بالرقابة الذاتية يقطع طريق الشيطان ويمنع الشك في بستان الحياة الزوجية ..
مقال جميل ورائع وينم عن وعي الكاتبه وثقافتها
ولكن نسلم دائما بإختلاف وجهات النظر 😎 فالقرب من الزوج او الزوجه ومشاركته
حياته ليس تجسسا واذا كنت اقيم مع زوجتي في مربع 4 متر في 4 متر او النصف من المسافه ولديها العالم لتخفيه عني ولدي كذالك العالم لأخفيه عنها فأين ذهبت الشراكه في الحياه ؟؟
هل يعقل ان تنزوي زوجة عن زوجها بحجة الخصوصيه الشخصيه ؟؟
الوضع بين الزوجين يجب ان يكون بدون حواجز واي حاجز يقام فلابد وانه يقام لستر امور يخجل ان يبديها ل شريكه ..
لاشك ان الثقة بين الزوجين ذات أهميه كبيره ولكن عندما يبد الشك هنا يتعكر صفو الحياة الزوجيه ولقد ورد إلي كثير من الإستشارات من الأزواج يشتكون من تجسس زوجاتهم عليهم ولقد ضاقوا ذرعا من تصرفاتهن حتى أنهن يقمن بتفتيش الملابس وقد ضاق أحدهم ذرعا بتصرفات زوجته فوضع لها عقربا بلاستيكيا في جيب ملبسه بعد أن نزع ملابسه ولبس أخرى ليخلد الى الراحه وبعد أن علمت الزوجة أن زوجها إستغرق في النوم ولكنه هو ليس بنائم بل ينتظر النتيجه فقامت الزوجه كعادتها بتفتيش جيوب ملبسه وتحسست شيء ما وقامت بإخراجه لتفاجأ بأنها عقرب ..صرخت واضطربت وانهارت فقام الزوج على اثر ذلك يسألها مابك؟ قالت وش جاب العقرب في جيبك ؟ من هول الصدمه لم تتحقق من العقرب هل هي حقيقيه ام لا؟
قال لها زوجها هذه عقرب صناعيه ولكني في المرة القادمه إن لم تتوبي سأضع لكي عقربا حقيقيه…من ساعتها قال ماعاد عادت الى تطفلها أو تجسسها فكان ذلك لها درسا ..فانتبهن أيتهن الزوجات .
على الأزواج والزوجات أن يبتعدوا عن التجسس وأن يحسنوا معاملة بعضهما وأن يعلما أن بيت الزوجيه هو هناء وسعاده واستقرار .
أشكر الكاتبه على ماجاء في مقالها متمنيا لها دوام التوفيق.
————————–
مستشار نفسي واجتماعي
الثقة بين الزوجين هي الوجاء و الحل الحقيقي لأي مشكلات من هذا القبيل..
و انعدام الثقة المتبادلة سيولد هذا المشكلات و قد يقود إلى الانفصال في أسوأ أحواله.
لذلك يجب أن يكون هناك قاسم مشترك بين الزوجين تبنى عليه هذا الثقة..
من أمثلة هذه القواسم: هو الاحترام المتبادل بينهما
و الثاني هو الثقافة و الإلمام بطبائع الآخر و ما ينفر منها و محاولة تجنب ذلك..
لذلك أرى أن فترة التقارب بعد الخطوبة.. ستتيح لكل طرف التعرف على الطابع العام لشريك الحياة، و على أساسها يبنى كل طرف منهما تصوراته عن الطرف الآخر، و يحدد مدى التوافق بينهما..
كل الشكر و التقدير يا أستاذة رويدة
و بارك الله فيك
الحياة الزوجية كأرض زراعية إن اتفقت مع النبات الذي سيزرع فيها فإنه ينبت بمشيئة الله تعالى, وإن لم تتفق نوعية التربة مع نوع النبات فإنه لا تنبت بإرادة الله تعالى.
وأحياناً قد تنبت الزرعة ولكنا لا تؤتي أكلها ولا تخرج ثمرها لأنه اتضح لها بعد حين أن الأرض ليست صالحة لزراعتها ولا يوجد فيها الغذاء الكافي لإنبات الثمر.
وهكذا الحياة الزوجية إن اتفق الزوجان روحاً ومعنى لم يدخل الشيطان بينهما أبداً, وإن افترقا روحاً أو معنى فإن الوساوس والشكوك تجد باباً مفتوحاً على مصراعيه..
والتجسس بين الزوجين هو من أسوأ الأخلاق لأن الثقة في الآخر تكون معدومة, ولو انعدمت الثقة بينها فقد انتهت حياتهما وإن عاشا تحت سقف واحد.
وللأسف من يبحث عن أخطاء الآخرين سيظل دائماً يعيش وسط الظلمات ليرى ما يفعله الآخر وسط النور.
موضوعك حساس فعلآ, وللمؤثرات الجانية كالبيت والمدرسة والعمل والصحبة أثر كبير في تنشأة الإنسان زوجاً كان أو زوجة .
دعائي لك بالتوفيق الدائم أستاذة رويدة صديقي وتمنياتي لك بمصاحبة الصواب دوماً
ولك إجلالي وتقديري
بسم الله الرحمن الرحيم
مقال رائع ومفيد أيضاً من كاتبتنا القديرة
طالما أن الكاتبة ( إمرأة ) وجميع ماتطرقت اليه رائع وتوجيهات مفيدة
خصوصاً إذا وصلنا الى درجة ( الغيرة المرضية ) وأنا أسميها ( الشك القاتل أو إنعدام الثقة بين الطرفين ) فهنا يجب االعلاج واالمصارحة الفاعلة للوصول الى حل أياً كان
ولكني سأكون هنا ( زوجاً ) لتعم الفائدة أكثر وأتمنى من الكاتبة التعليق إن لزم الأمر ……..
أنا كرجل أحب زوجتي ولاضير أن أغار عليها بل تحرقني وتحرجني تصرفاتها
وليس معنى غيرتي أنني أشك فيها بل من فرط الحب ( تولد الغيرة ) التي تعتبر في نظري عادة حسنة عند الرجل كما قال الشاعر :
( أغار عليها من أبيها وأمها *** ومن لجة المسواك لادار بالفم ٍ)
وكان الرجل في القديم يقتل الدابة التي تزف الزوجة عليها اليه غيرةً منه بأن لايركبها أحداً منان زوجته …. هنا نكبر الرجل الذي يغار لأنه يحب وليس غيرةُ عمياء
وسأتطرق لأمور قد تدفع الزوج الى الغيرة منها على سبيل المثال :
خروج الزوجة من المنزل بكثرة دون علم الزوج … أو التزين والتعطر عند الخروج الى الأماكن العامة كالأسواق مثلاً …. أو كثرة إستخدام الهاتف وطول المكالمات في أوقاتٍ مختلفة وغير مناسبة غير آبهةً بالزوج ……
مثل هذه التصرفات الغير مسئولة من الزوجة قد تزيد من غيرة الرجل وتتسبب في مشاكل زوجية قد تصل الى مالا يحمد عقباه ….
شكراً لهذا الفكر النير والموضوع الجميل الحساس وفي أمان الكريم ،،،،،
مقال في قمة الروعة والإنصاف للكاتبة المتميزة ..
ومقترحاتي لهذا المقال آمل أن تستكمل لنا المستشارة بعض الحلول الناجعة لهذه المشكلة .. والتصرفات المناسبة من كلا الزوجين عند حدوث هذه المشكلة .. وبعض التجارب الواقعية إن أمكن .. أو حتى من الزوار للفائدة ..
مع جزيل شكري وتقديري
بداية كل الشكر والتقدير لصحيفة مكة لاتاحتها الفرصة لطرح المواضيع الهادفة والتي تهم اللمجتمع …
وكل الاجلال والتقدير لكل من مر في هذه الصفحه وشارك بما لديه (أبو وجدان -عبق الحرف -ص .س _ابو عبدالعزيز )وأخص الاستاذ/ تركي الثبيتي لتواجده الدائم
وبالنسبة للاخ أبو عبدالعزيز/
أخي الفاضل لا يختلف إثنان من العقلاء فيما طرحت ومعك فيما قلته وأؤمن بشدة باهمية الغيرة بين الزوجين والتعبير عنه بطريقة محببة والبعد عن الايحاءات السلبية والتي تصل الى سوء الظن والشك ..بل تتعمد المراه أحيانا اثارتها لمعرفة مكانتها عند زوجها وتستلذ بطعم الغيرة المحببة .
الغيرة فن يجب إتقانه ومعرفة المكان والزمان المناسب بحيث لا يصل الى مرحلة الشك ومراقبة الطرف الاخر …
كونوا جميعاًبخير …..وتمنياتي للجميع بحياة زوجية سعيده
التجسس الزوجي لايقوم به احد الزوجين الا عندما يفقد الثقة في نفسه اولا ثم في الطرف الاخر
تحياتي استاذة رويدا
مقالة في الصميم وياليت الأزواج يستمعون لبعض ما كتبته لعمت السكينة والإستقرار على كثير من الأسر ولأطمئنت القلوب ويستمر ركب الحياة بدون منغصات
لكن للأسف تعودنا ان عامل التجسس دائما يبدأ من الذكور مما يجعله يتنقل بالعدوى الى الزوجة وتصير الحياة جحيم ويهدم عش الزوجية ويتصدع الكيان الإجتماعي وخاصة ااذا كان هناك اطفال ..
ننتظر المزيد من مقالاتك الرائعة …
والله ولي التوفيق
يعطيكي العافيه على المقال الرائع
الشك هو مرض يدمر الزواج ويقضي على كل العواطف والحب والثقه بي الزوجين