أعلن معالي وزير الصحة التركية عن منع المشروبات الغازية في المدارس أعتباراً من العام القادم بعد أن لوحظ انتشار البدانة بين الطلبة والطالبات وضعف الثقافة الصحية نتيجة الإقبال على المشروبات الغازية الذي ثبت ضررها وخطورتها على الصحة وتسببها في الكثير من الأمراض ومنها السكري وفقر الدم والبدانة والخمول وهشاشة العظام وغير ذلك …
وعادت بي الذاكرة إلى السنة الأولى من بداية عمل وزير التربية السابق د. محمد الرشيد عام 1416هـ وكنت أحد الذين بدأوا العمل مع معاليه آنذاك فكان أن أعلن عن منع المشروبات الغازية في المدارس واستبدالها بالحليب والعصائر المختلفة كما شمل الحضر أطعمة التسالي المليئة بالصبغيات والنكهات الخالية من الفائدة الغذائية وثارت ثائرة التجار وبدأوا بالحضور لمقابلة الوزير وأثاروا الموضوع في الإعلام بل ووصل الحد ببعضهم برفع قضايا قانونية ضد الوزارة ووجد القرار مباركة وتأييد من أولياء الأمور والمهتمين في الصحة العامة وقام الإعلام التربوي في الوزارة برسالته في توضيح مبررات الوزارة في القرار واستنادها على دراسات علمية تثبت الضرر الكبير على الصحة العامة وكانت جهود موفقه لوكيل الوزارة لشؤون الطلاب آنذاك د. محمد العصيمي وزملائه في الوكالة ووجد الطلبة الحليب والعصائر والأكل الصحي في المقاصف المدرسية وبعد كل هذه السنوات تأتي دولة مهمة مثل تركيا وتتخذ هذا القرار ولعل الحال لا يزال بنفس الحزم والعزم الذي كان عليه د. الرشيد فشكراً له على حسن اتخاذ هذا القرار ولعل تطبيقه لا يزال بنفس القوة والحزم.
قرار حكيم
ولابد أن يقوم الجميع بتشجيعة
لما فية مصلحة لأبنائنا وأطفالنا
والله ولي التوفيق