المحليةالمقالات

رمضان والتلفزيون

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]رمضان والتلفزيون[/COLOR] [COLOR=blue]د/ سعود المصيبيح[/COLOR][/ALIGN] ما أن أقترب شهر رمضان المبارك إلا وتسابقت القنوات الفضائية لإبراز قوائم برامجها لهذا الشهر الكريم وكأن رمضان أقترن بالتلفزيون والبرامج وليس بالعبادة والغفران والعبادة والتقرب إلى الله .

مئات الأخبار التي تنقلها وسائل الأعلام حول الإعداد لبرامج رمضان ويشمل ذلك أبطال المسلسلات ومواقع تسجيل البرامج ومقدميها والميزانيات الضخمة التي رصدت لهذه البرامج والمسلسلات ولم يقف الأمر على ذلك بل شمل شراء الصفحات الأعلانية الضخمة الملونة في الصحافة ونشرها باسماء المسلسلات وأوقات البث وصور الأبطال ومعلومات عن كل برنامج لتشويق المشاهدين للمتابعة والمشاهدة .

ولا أعلم متى بدا هذا السعار البرامجي في رمضان فكان الامر على ما أذكر في زمن الطفولة برنامجي أم حديجان وسعد التمامي عبر أذاعة الرياض وكانت الصحافة تنقل برامج الفوازير عبر القناة المصرية مثل فوازير شيريهان وفي المسابقات كانت مسابقة القناة الأولى محل الاهتمام والمتابعة أما الان فماذا يمكن أن تتابع وتتابع في مئات القنوات ومئات البرامج والمسلسلات المختلفة والمزعج في ذلك الروح التجارية الأستهلاكية فالبرامج برعاية شركات مختلفة تعرض بضاعتها ولا تهتم في غالب الأحيان بتحسين خدمتها وإنصاف المستهلك في الخدمة التي تقدمها بأسعار تستغل رمضان بزيادتها وسط غياب الرقيب . وبنشاط مشكوك في أمرة لشركات الأنتاج وكيف تعمد من القنوات لإنتاج هذه البرامج والمسلسلات التي يغلب عى معظمها الارتجال والسخف وخواء الفكرة والمضمون بل أن حلقة في قناة شاهدتها في رمضان ظهرت ممثلة تبصق بقذارة على ممثل آخر وكأن التلفزيون بلا رسالة ولا هذف ولامضمون وبطبيعة الحال الملام مسؤل القناة التي سمحت ببث مثل هذا العمل لكن ماذا ننتظر وعقليات الأهواء هي من يتحكم في ذلك . بقي شي مزعج وهي ظاهرة سرقة أموال المشاهذين عن طريق إرسال الرسائل ومضاعفتها حتى يربح أو يشارك في مسابقة وهذا حرمه علماء معتبرون لأنه من أكل أموال الناس بالباطل حيث يرسل مئات الرسائل وبمبالغ كبيرة حتى يدخل في يانصيب المشاركة وربما لا يدخل . وأخيرا أقول محزن أن يتحول شهر الرحمة والسكينة والغفران إلى شهر الردح والمسابقات الترويجية المخادعة والمسلسلات التهريجية وقد استثني قلة قليلة من البرامج الهادفة المميزة.

د. سعود صالح المصيبيح

مستشار في مكتب وزير الداخلية سابقاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى