الأعين المسكينة تراقِـب الوضع ، ومَـن ينادى باسمها تكاد تطير من الفرحة ، وهي لا تعلم أن البطالة بعد التخرج مصيرها !!
المهم في هذه الأجواء حدثت واقعة حبست الأنفاس ، وسرقت من الناس كلّ إحساس ، وربما مَـن كانت من الحاضرات تَـحْـمِـل بين جوانحها قلباً رحيماً سكبت العبرَات بعد هذا المشهد المأساوي الحزين !!
فأمام المئات من الطالبات ، هكذا وبكل بساطة تُـهَـان كرامة ( مواطنة ) ؛ فَـتُـسْـحَـب ، وتُـضْـرَب على وجهها !!
نعم فإحدى الطالبات التي لا ذنب لها إلا أنها جاءت تبحث عن مستقبلها في وطنها ، تعرضت للضرب والإهانة من قبل إحدى الدكتورات المشرفات ( والوعيد بعدم قبولها بالجامعة ) ، فما كان منها وهي الفتاة الضعيفة إلا أن انهارت ، وانهمرت الدموع من عينيها لتُـحْرق خديها !!
لن نتحدث عن الفوضى والتدافع ، لن نتكلم عن عدم قبول الكثير من الطالبات ؛ فتباً للدراسة والجامعات عندما تُـدَاس كرامة إحدى العفيفات !!
لكن ما نُطَـالب به ( مسئولي جامعة طيبة ) أن يَـتـمّ فتح تحقيق عاجل في هذه الحادثة ، فإن ثبـتـت ؛ فلابد أن تعاقب تلك الأكاديمية الوافدة التي تتصرف وكأنها ملكت الجامعة على تطاولها اللفظي والجَـسَـدي على إحدى بنات الوطن ؛ فمهما كانت المبررات ؛ فليس مِـن حقها أن تمدّ يدها على إحدى ( المواطنات ) !
ونرجو أن نسمع ونقرأ عن إلغاء عقدها إن تمت إدانتها ؛ فكما أن لإخواننا وأشقائنا الذين يعملون في وطننا حقوقا تجب لهم ؛ فعليهم واجبات ،وأهمها احترام الوطن والمواطِـن !
وأنا هنا أدعو تلك الطالبة أن تتقدم للجهات المختصة بـ ( محْـضَــر ) تحكي به بصدق و ( عَـفَـاف ) ما حصل لها ؛ مطالبة بالقصاص العادل من تلك الأكاديمية لتقف عند حَـدّها ، ولتكون عِـبرة لغيرها ممن يمارسون الدكتاتورية والفوقية من الأكاديميين والأكاديميات في بعض الجامعات !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .