خُلِق الإنسان بفطرة حب الإجتماع , فلا يستطيع أن يعيش بمفرده بل تدفعه غريزته إلى العيش مع غيره من أبناء جنسه لأنه عاجز بمفرده عن الوفاء بحاجاته، فهو ضرورة معنوية ومادية . ويرتبط بغيره بالعديد من العلاقات المختلفة سواء كانت بين الأفراد أو بين المجتمع والتي لابد من تنظيمها ووضع منهج يضمن حقوق وواجبات كل الأطراف وهذا مايسمى ب ([COLOR=crimson]القانون[/COLOR]) .
ولابد أن يكون أفراد المجتمع على إحاطة بهذه الثقافة التي تعد من أهم الأمور التي تقوي الشخصية وتجعلهم قادرين على مواجهة الحياة بغير جهل بها, فالقانون مرتبط بجميع نواحي الحياة الاقتصادية منها والاجتماعية والسياسية والإدارية، وان نشر الثقافة القانونية له أثره في تكوين شخصية الفرد وتجعل منه مواطناً صالحاً يحترم القانون.
و لايكفي العلم بالقانون بل لابد من نشر ثقافة إحترام القانون، فأما ثقافة العلم بالقانون نقصد به هنا [COLOR=crimson]الإلمام بالثقافة القانونية[/COLOR] بقدر ما يساعده ذلك على حل المشكلات التي يواجهها في حياته بحيث تكون الكلمة الأولى للقانون وليس للحناجر العالية والتصرفات الهوجاء وتقليد الغير.
أما الشق الثاني وهو المهم؛ احترام القانون حيث إن نشر الثقافة القانونية بدون نشر ثقافة احترام القانون تجعل من هذه الثقافة ثقافة كلام ونظريات وليس ثقافة عملية وهو المطلوب منه بأن تكون لكي تحقق أهدافها المرجوة.
إن مسألة نشر ثقافة احترام القانون تقع على عاتق الجميع ليس فقط على رجال القانون أو أي شخص محسوب على القانون وإنما تقع هذه المسألة على الجميع ,فتقع إلى عاتق من بيدهم السلطة وكذلك على المؤسسات التربوية والتعليمية ولا يجب أن ننسى دور الأبوين في هذا المجال فهو كبير جداً في تعميق احترام القانون لدى الأبناء.
ولعل ما حصل في جامعة أم القرى من أحداث شغب ومظاهرات مؤسفة ([COLOR=crimson]همجية [/COLOR]) لا تمت للأنوثة بصلة , نابع عن جهل المجتمع بثقافة احترام القانون.فجميعنا ضد الواسطة وضد ما حصل (إن كان صحيحاً) من إدارة الجامعة . لكن ما هكذا تورد الإبل .
إن تعميق ثقافة القانون لدى المجتمع يعد من العوامل الأساسية في عملية التطور والتنمية التي يطمح إليها كل شخص حر وشريف بل هو شرط لكل معادلة إصلاح في جميع المؤسسات الاقتصادية منها والاجتماعية والثقافية..
الهمجية هي التي تجعل الآخرون يدافعون عمن يعيث بهذا الوطن الطيب المبارك فسادا دينياً ووطنياً وأخلاقياً إداريا وماليا ولا يجيدون سوى الرقص فوق أشلاء الضعفاء المقهورين من ظلم الظالم الذي لم يجد كلمة حق واحدة ممن يتشدقون بالقانون وتطبيقه وأحترامه في جه سلطان جائر
والسلطان الجائر ليس يجب أن يكون ملكا أو أميرا كما يعتقد السواد الأعظم
بل كل من أعطي زمام أمور المواطنين وهي كأمانة يحاسب عليها يوم القيامة
وأعطي هنا موضوعها شائك وكبير نتركها لموقع أخر
ولم يؤد هذه الأمانة كما أمره الله أولا وأخيراً ثم ولي الأمر الذي خرجت من رقبته ووضعت في رقبة ذلك السلطان العادل أو الجائر
وما أكثر جرائر السلاطين
نعم إن نشر ثقافة القانون واحترامه يأتي بنتائج مثمره في ضبط السلوكيات ويحافظ على المشاعر والنفسيات ويحافظ على إستقرار المجتمعات ويعطي إنطباعا سلوكيا إيجابيا لإحترام الذات .
أشكر الكاتبه بصفتها مستشارة قانونيه تدرك أن ثقافة القانون واحترامه له أهميه في تعديل السلوكيات من سلبيات الى أخرى إيجابيه.
———————-
مستشار نفسي واجتماعي.
السلام عليكم
لابد من ثقافة احترام القانون وهناك طرق سلمية لتوصيل صوتك واحترام القانون دليل على وعي المواطنين وثقافتهم العالية
صحيح ان جامعة ام القرى ارتكبت خطاء فادح ولكن لانعاملهم بمثل اسلوبهم
واتمنى تغير عدد من كادر جامعة ام القرى وعلى راسهم الدكتور بكري عساس ويتفرغ لاعماله الخاص وشركاته افضل
نشكر الكاتبة رويده ولو كل واحد منا التزم بما امره الله عز وجل وقام به لكانت امورنا بخير وأحب أضيف نقطة مهمة وهي أن الشخص الذي لا يحترم شعائر الدين والأوامر الربانية لن يحترم أي قانون اخر
نعم ما هكذا تورد الابل
صحيح احترام القانون واتباع ولاة الامر شيء طبيعي,,, لكن الطبيعي ايضا ان يطابل الانسان بما يراه حقه ويدافع عنه باسلوب الي يراه مناسبا,,, والا اصبح منهزما… وبعدين مين الابل ؟؟