إيوان مكةالمحلية

حالتي في رمضان

الناس في شهر رمضان المبارك أصناف فمنهم ذو الهمة العالية ومنهم المتقاعس ومنهم بين ذلك والشاعر [COLOR=crimson]خالد عبدالله الكناني[/COLOR] صور حال بعض هؤلاء في قصيدة شعرية جميلة أستطاعت “مكة الإلكترونية” أخذ نسخة منها لتقديمها للقاريء لقراء وزوار الصحيفة .

[ALIGN=CENTER][COLOR=blue]أتى رمضان وأعتدت الصيامـا
ونفسي الجائعة اشتهت الطعامـا
تسحرنـا وقـال الكـل حمـدا
صلاة الفجـر أبعـدت النيامـا
ذهبت إلى فراشي فـي سكـون
وكل جوارحـي قالـت سلامـا
فأشخر فاغـرا فاهـي كأنـي
أخاصم كل من يبـدي الملامـا
فلا ظهرا ولا عصـرا أصلـي
لأني نائـم مـا أسمـع إقامـا
صحيت بدون إزعاج لوحـدي
قبيل الفطـر لا أرجـو كلامـا
بحثت عن الطعام لملء بطنـي
فطول الصوم ألجمنـي لجامـا

خرجت لأشتري فـولا وكعكـا
ولـكـن لاأرى إلا ازدحـامـا
دخلت إلى الصفوف أريـد دورا
فقالـوا للـوراء بـلا هيـامـا
ضحكت مغافلا من كان قبلـي
فطالعنـي بنظـرات الصرامـا
وداعـا أيهـا الفـول المبجـل
وداع ٌقبـل تأتينـي النـدامـا
رجعت إلى الفطور وقد علانـي
من الإحباط ما يرضي اللئامـا
صنوف التمر مطروحة أمامـي
وصحن الشوربه يبدي احتراما

وأنواع الحلى ما أقـدر عليهـا
وسمبوسـة تنادينـي إلامـا ؟
ومن كل الأطايـب قـد رأينـا
صنوفا تهزم الجلـف الهمامـا
تراودنـي مخيلتـي بخـبـث
بمد الكف . مـا أدري غشامـا
ولكن صـوت تلفـازي تعالـى
وعند الصوت أحببـت الإمامـا
وضعت الكف في الحلوى سريعا
كذا الأخرى أكلت بهـا الإدامـا

مضى وقتي وكان الكل حولـي
يشاهدني ويلمزنـي علامـا ؟
وخرّ الشهـم مجطـولا لجنـب
سنونـي قاشطـة بالإبتسـامـا
وبعد الأكل كني طلبت شاهـي
فنافوخي يحوم . بـه انقسامـا
وصلينا جميعـا لـم نزحـزح
وأنا في الأرض تنقصني استقاما
وتابعـت المسلسـل بانسجـام
كذا الألغـاز وأفـلام الدرامـا
وأذهلنـي المـؤذن يــوم أذن
فبعد عشائنـا صلـوا القيامـا

ولكن قوتـي أمسـت تلاشـى
وأنا أركز . غفا عقلـي ونامـا
فنمت عن العشاء وعن قيامـي
وأيقظني إتصالـك يـا أسامـا
تواعدنـا . توجهنـا سـويـا
مع الأصحاب إلى كزنو الغماما
روائح تنعش الرأس المصـدّع
وألحـان الموسيقـى يامايامـا
فليّ الشيشـة مخنـوقٌ بكفّـي
وريمـوتٌ أفغّصـه انتقـامـا

لعبنـا بالبلـوت اليـوم جمعـا
وأهدينا لمـن غـاب الشتامـا
إذا ماكنت وحدي ضاق صدري
وأفرح إن رأيت هنـا زحامـا
وعند الفجر قد بـدأت عيونـي
تناعس كنّهـا وضعـت لثامـا
رجعت إلى الفراش أجر نفسـي
كسولا قد نويت أنـا الصيامـا
وصار الكـل مقبـولا بصـوم
وصرت أنـا وأمثالـي نيامـا [/COLOR][/ALIGN]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. صح لسانك يا خالد والله يهدي شباب المسلمين وأن يوفقنا لإغتنام شهر رمضان المبارك في فعل الخيات والتزد من الطاعات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى