فقد يواجهني من يخالفني الرأي ، ومن يرد عليّ بعدم الموافقة ( ويُبدي وجهة نظرة بإسلوب أدبي جميل دون المساس بي ) والبعض يبدأ بالتجريح ويحاول أستفزازي ، ولكني لا أحاول الرد علية ولا أفكر في ذك أصلاً ، ليس خوفاً أو عدم المقدرة على الدفاع عن رأيي ، ولكن لأنني مشغول بإصال فكرة أخرى .
ولو رددت علية فلن يقتنع لأنه لا يريد أن يتحاور بل يريد الجدال ، وسيكون النقاش في هذه الحاله نقاش غير مثمر .
ما أريد قوله أخي القارئ هو الأتي :
1- لا تكون أسرع من مخالفيك وترد عليهم ، لأنك في هذه الحالة سترد رد المتحمس ، المتشدد لرأيه ، خذ الوقت الكافي ، وامنح نفسك الهدوء .
2- يجب أن تعلم أخي الكريم أنه قد يكون مخالفك يملك من الحق مثل ما تملك أنت .
3- يا من تعتقد أن الجميع سوف ينتهون عند موضوعك بالإتفاق ، أقول لك أنا أخطأت ، فالأختلاف صبغة بشرية قائمة حتى قيام الساعة . قال تعالى (( ولا يزالون مختلفين )) < هود – الآية 118 > .
وأخيــراً أقول لك أخي القارئ . جميل أن تصدع برأيك ، ولا حرج بأن يخالفك أخوك الرأي ، ولا على الناس أن ينقسموا بين هذا وذاك ، المهم أن لا يتفرقوا إلى فريقين ، وكأنهم أمام موقعة الجمل .