المحليةالمقالات

وطني بعد الصيف

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]وطني بعد الصيف[/COLOR] [COLOR=blue]د/ سعود المصيبيح[/COLOR][/ALIGN]

ألتقيت مع أصدقاء بعد عودتهم من اجازة الصيف القهرية بسبب ظروف شهر رمضان الذي توافق مع شهر أغسطس والمعتاد أن يكون شهر أجازة وكان الحديث عن عدة نقاط منها وجود محطات سفر جديدة للسعوديين بسبب ظروف الثورات العربية في تونس ومصر وسوريا وأضطراب الأمن في بيروت وغيرها فكان ملاحظ كثرة السفر لماليزيا وأمريكا وأورباوالأردن وتركيا وأندونيسيا وحتى الفلبين وأستراليا ونيوزيلندا وأستفادت بعض الأسر في قضاء الأجازة في زيارة أبنائهم المبتعثين الذي قارب عددهم المئة وعشرين ألف مبتعث ومبتعثه فأستمتعت الاسر بزبارة أبنائهم ومعرفة أسلوب معيشتهم ودراستهم ومحيطهم الاجتماعي ولهذا فالعدد كبير لأمريكا وبريطانيا والملاحظة الاخرى زيادة الوعي بأهمية الحجز المبكر والأستفادة من مواقع الأنترنت في الحصول على حجوزات طيران وفنادق بأسعار مميزة فقد أخبرنا صديق بأنه ذهب واولاده الى بيروت بسعر التذكره 600ريال عبر أحدى شركات الطيران وآخر أشترى تذاكر إلى فرنسا قبل ثلاثة أشهر من السفر ب1200ريال بمعنى أن السفر أصبح بمتناول اليد ولم يعد للمترفين كما يتوهم الذين يحسدون الناس على ما أعطاهم الله وهي نبرة الكسالى والمعترضين على عطاء الله فكم من شخص كان معدما وبسيطا لكنه بالجد والاجتهاد والعمل المثابر وتحسين دخله بكل كفاح وشرف تطور مع الزمن وتحسن الاوضاع الى السفر والاستمتاع بالاجازه لأن الله يحب أن يرى آثار نعمته على عبده ولا يوجد مايمنع شرعا من السياحة في الارض والاستماع بالاجواء الجميلة والتفكر في ملكوت الله وخلقه للبشر وأختلاف ألوانهم وألسنتهم وحرثهم وأنتاجهم في هذه الدنيا بل هذا مصدر رزق وأستنفاع لملايين المسلمين الذين يعيشون في تلك البلدان حيث أصبح السعودي برخائه الاقتصادي قادر على السفر وزيارة مختلف البلدان والاستمتاع بأجوائها مع أسرته في مناخ عائلي جميل وكانت هناك محطات جديدة تحسنت خدماتها للسياح ومنها تركيا التي أستقبلت مئات الالاف من السعوديين هذا الصيف وبعد أن تحط بك الطائرة في أي مدينة سعودية ستشعر برائحة الايمان وأصوات المؤذنين وستتذكر أرتفاع المعيشة هناك وكيف تكلفك وجبة مطعم أو بعض الاحتياجات البسيطة من سوبر ماركت وبين أسعارها هنا وهو أمر يلمسه الاجانب بيننا الذين يكون التسوق من المملكة هو مايطلبون حيث قلة الضرائب ورحص الاسعار في غالبية الاصناف والبضائع وتعتريك نشوة رمضان وأجوائه الايمانية الجميلة وصلاة التروايح وملايين الوافدين الذين يعملون في أمن وأمان وأستقرار فحافظوا على هذا الوطن وهيموا به وأعملوا على تطويره وزيادة نموه الاقتصادي والاجتماعي والحضاري .

د. سعود صالح المصيبيح

مستشار في مكتب وزير الداخلية سابقاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى